أسامة أبوالسعود
تواصل الحسينيات ومساجد الشيعة إحياءها لليالي المحرم ذكرى استشهاد سبط الرسول الاكرم وسيد شباب اهل الجنة الامام الحسين بن علي عليهما السلام والتي توافق العاشر من المحرم من كل عام.
واحتشد ابناء الكويت والمقيمون من الطائفة الشيعية في سائر المساجد والحسينيات في عموم البلاد لتخليد تلك الذكرى الماساوية يلفهم الحزن والاسى لفقد سبط الرسول صلى الله عليه وسلم والذي قال عنه «حسين مني وأنا من حسين».
وفي حسينية الرسول الاعظم «الكربلائية» قال خطيب المنبر الحسيني الشيخ د.محمد جمعة «أعزي الامة الاسلامية باستشهاد سيد شباب اهل الجنة سبط الرسول صلى الله عليه وسلم الامام بالنصر الحسين بن علي بن ابي طالب وأدعو المسلمين كافة لانتهاج نهج الآباء والذب عن حريم الاسلام ومقدساته اقتداء بسيد شباب اهل الجنة، وأدعو جميع المسلمين لإحياء هذه الذكرى العطرة بحضور المجالس الحسينية والاستفادة من اجوائها العلمية والاستفادة منها في شد اللحمة والوحدة الوطنية».
واكد: ان لحمتنا الوطنية هي امر لا يمكن التفريط فيه او التجاوز عليه لأنه من صميم ديننا الاسلامي وهو نهج الامام الحسين عليه السلام الذي كرس مبدأ الاخوة في الانسانية وآخى بين الناس.
وشدد جمعة على مبدأ الاصلاح والذي نادى به الامام الحسين وكان هو سبب خروجه وجهاده ضد الفساد لقوله الشريف «اني لم اخرج اشرا ولا بطرا، ولكن خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم امر بالمعروف وأنهى عن المنكر».
وهو ما يؤكد ان الاصلاح ضرورة حياة، والاصلاح يكون في الدين وفي الحياة وفي المجتمعات واصلاح النفس واستقامتها، وهو مبدأ أصيل علينا جميعا الأخذ به لتستقيم مجتمعاتنا على الخير والعدل والمساواة والبعد عن اي ظلم او فساد.
وختم جمعة حديثه بالتأكيد ان حركة الامام الحسين الاصلاحية كانت داعمة للوحدة وليس للفرقة، وعلينا الاقتداء بها في حياتنا اليوم في كل امور حياتنا فالإمام الحسين قدوتنا وهو رمز وحدة للمسلمين وليس فرقتهم.
«لماذا قتل الحسين؟» في مسجد الشايع بالزهراء اليوم
ليلى الشافعي
يلتقي اليوم الاربعاء الداعيان نبيل العوضي ومحمد العوضي جموع المصلين في مسجد الشايع بالزهراء «نهاية شارع دمشق» بعد صلاة المغرب وحتى صلاة العشاء ليلقيا الضوء على حقبة تاريخية عانت فيها الامة الاسلامية معاناة مريرة تسمى في التاريخ بـ «الفتنة الكبرى» حيث قتل فيها من بيت النبوة صديقون وشهداء ومجاهدون.
وتأتي هذه المحاضرة ضمن المحاضرات التي ينظمها مشروع رياض الجنة التابع لمبرة طريق الايمان بالتعاون مع ادارة مساجد حولي والتي سيتطرق فيها الداعيان الى بعض الظروف التي ادت الى حدوث هذه الفتنة والجذور الحقيقية للتنافس بين بني هاشم وبني امية، كما سردت لنا بعض الدراسات والبحوث حول هذه الاحداث وكيف ان مقتل عثمان كان بمثابة الشرارة الاولى لحدوث هذا الشرخ الهائل وهذا الجرح الغائر في جسد الامة وما اعقب ذلك من انشقاق في الصف بين الامام علي رضي الله عنه ومعاوية فيما يتعلق بتسليم قتلة ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه وما اعقب ذلك من ثورة وتمرد في العديد من الامصار الاسلامية.