- المهدي: إزالة أي عوائق أمام دمج ذوي الإعاقة بمختلف القطاعات
بشرى شعبان
ضمن إطار مشروع «تحقيق رؤية الكويت 2035 للأشخاص ذوي الإعاقة» بالتعاون بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية والهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، تم عقد ورشة عمل لإطلاق «الإطار الوطني لإتاحة المحتوى الالكتروني» تحت رعاية وزيرة الشؤون الاجتماعيـــة ووزيــرة الشؤون الاقتصادية هند الصبيح.
ويهدف هذا الاطار إلى إزالة الحواجز التي تحول دون إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية عن طريق زيادة الخبرة التقنية والقدرات التنظيمية اللازمة لتنفيذ التصميم العام واستخدام العوامل التمكينية في مجال التكنولوجيا.
وافتتح الورشة المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي د.طارق الشيخ بالترحيب بالموجودين، مشيرا الى اهمية ورشة العمل الخاصة باطلاق «الإطار الوطني لإتاحة المحتوى الالكتروني»، اذ انها تساهم في جهود الكويت لتنفيذ ركائز خطة التنمية الوطنية بما يخص برامج رعاية ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأضاف الشيخ أن إمكانية الوصول تعد واحدا من المبادئ الأساسية الثمانية الواردة في الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، كما تبرز المادة 9 من الاتفاقية بشكل خاص التزام الدول الأعضاء بضمان الوصول إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT)، كما تشكل التكنولوجيا والمحتوي الرقمي العمود الفقري للتنمية اليوم حيث توفر إمكانات هائلة لدعم أهداف التنمية المستدامة وتحسين حياة الناس بطرق أساسية.
من جهته، ألقى امين عام المجلس الاعلى للتخطيط والتنمية د.خالد المهدي كلمة اكد فيها ان مشروع «تحقيق رؤية الكويت 2035 للأشخاص ذوي الإعاقة» بالتعاون مع الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية والهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي قد جاء تتويجا لهذه الشراكة لتطوير وتفعيل الاستراتيجية الوطنية لذوي الإعاقة.
وافاد المهدي بأن وثيقة المشروع قد تضمنت عدة مخرجات تهدف الى تطوير الأداء المؤسسي للهيئة وتنسيق الجهود الوطنية لإزالة العوائق أمام دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في القطاع الصحي والتعليمي والاقتصادي وأخيرا تعزيز المفهوم والتطبيق العملي لنموذج التصميم العام بما في ذلك البيئة التكنولوجية والرقمية بما يتوافق مع خطة التنمية الوطنية المنبثقة عن تصور حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لرؤية الكويت بحلول العام 2035 من خلال تحقيق بنية أساسية ملائمة وشاملة وتشريعات متطورة مثل إصدار اليوم الذي يساهم في تحقيق عدة مستهدفات للخطة الانمائية متوسطة الاجل للكويت.
بدورها، تحدثت د.شفيقة العوضي مدير عام الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، خلال كلمتها عن اطار التعاون القائم بين حكومة الكويت وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث يقوم البرنامج بالشراكة مع الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة بتنفيذ مشروع «تحقيق رؤية الكويت 2035 للأشخاص ذوي الإعاقة» والذي يهدف الى تنمية القدرات المؤسسية لهيئة شؤون ذوي الاعاقة والجهات الوطنية لإزالة اي عوائق تقف في طريق دمج الأشخاص ذوي الاعاقة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية، فضلا عن تحقيق أعلى معايير الجودة في برامج التدخل المبكر، والتعليم وإمكانية الوصول سواء كان من الناحية المعمارية أو التكنولوجية.
واضافت العوضي أنه مع بداية هذا العام وخلال الأشهر القليلة الماضية استطاع المشروع تحقيق عدة نجاحات على مختلف الأصعدة بدءا من تأسيس شراكة وآليات تعاون فعالة بين أطراف المشروع والتي استطاعت تحقيق أعلى استفادة ممكنة والتغلب على العوائق وضمان تسخير موارد الشركاء لتنفيذ أنشطة المشروع على أكمل وجه.