- تفعيل الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين
- نتطلع لتنظيم العديد من المعارض للتعريف بالمنتجات الأوكرانية في الكويت
- نشكر الكويت على مواقفها الداعمة لحقوق أوكرانيا وسيادتها ووحدة أراضيها
- الاستعداد لاستقبال الطلبة الراغبين في إكمال دراستهم بالجامعات الأوكرانية
- أهنئ الكويت قيادةً وشعباً بالذكرى الـ 57 للاستقلال
- ضرورة تسيير الرحلات المباشرة بين الكويت وأوكرانيا
- لدينا خبرات علمية وطبية مشهود بكفاءتها عالمياً
- ثراء أوكراني بالمواقع السياحية والأثرية وبطبيعتها الساحرة وأنصح الجميع بزيارتها
- تحرير «كييف» راح ضحيته حوالي 400 ألف أوكراني
أجرى الحوار: يوسف غانم
أشاد سفير جمهورية أوكرانيا لدى الكويت د.فلاديمير تولكاش بنتائج الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو للكويت ولقائه بصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وما نتج عن هذه الزيارة من توطيد لأواصر التعاون والصداقة بين البلدين والشعبين الصديقين، إضافة إلى توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في العديد من المجالات.
وأكد حرص أوكرانيا على توفير أفضل فرص الاستثمار للكويتيين، حيث هناك العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة، مشيرا إلى استمرار التعاون الديبلوماسي والسياسي والعمل على زيادة حجم الاستثمارات بين البلدين لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين.
وأوضح د.تولكاش خلال لقائه مع «الأنباء» أن الشعب الأوكراني قدم الكثير من التضحيات في سبيل السلم والاستقرار في بلاده وأوروبا والعالم، وأنه يسعى دائما للسلم وإقامة أفضل العلاقات القائمة على الاحترام المتبادل والتعاون البناء، وغيرها من الأمور التي تحدث عنها السفير، فإلى التفاصيل:
ماذا عن نتائج الزيارة الأخيرة للرئيس بوروشينكو للكويت في مارس الماضي؟
٭ تعتبر زيارة الرئيس بيترو بوروشينكو للكويت ولقاؤه بصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الأولى لرئيس أوكراني منذ 15 عاما، وقبلها لم تكن هناك أي زيارات، وكانت الزيارة ناجحة بكل المقاييس بالنسبة للأجواء الودية التي سادت، وكذلك ما تم التوصل إليه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم مشتركة تعمل السفارة وجميع الوزارات على تنفيذها، وواجبنا تنفيذها على أكمل وجه.
وقد تزامنت هذه الزيارة مع الاحتفال بالذكرى الـ 25 للعلاقات الديبلوماسية، وخلال الـ 25 سنة الماضية استطعنا أن نبني العديد من العلاقات الثنائية المشتركة، والكويت تعترف بسيادة أوكرانيا على كامل أراضيها، وهناك تعاون في إطار المنظمات الدولية، والتي سترسخ حماية الوضع القانوني في العالم وبما يحمي السلم والأمن الدوليين وتمكنا من تحديد ومراجعة ما تم إنجازه خلال السنوات الماضية ووضعنا أسس التعاون المستقبلي.
تعاون بناء
وماذا عن التعاون الثنائي وما يمكن أن نلمسه على أرض الواقع؟
٭ نسعى جميعا لتطوير العلاقات في جميع المجالات، وحقيقة إن الوضع الاقتصادي بين البلدين لا يرضي الكويت ولا يرضي أوكرانيا، حيث إنه لا يتجاوز العشرين مليون دولار، وللأسف لا توجد الكثير من الشركات الأوكرانية التي تساهم بمشروعات التنمية في الكويت، كذلك لا توجد استثمارات كويتية كبيرة في أوكرانيا.
وتم الاتفاق على ضرورة توطيد التعاون في المجال الدفاعي والعسكري الفني بين البلدين إضافة إلى تطبيع عملية دراسة الطلاب الكويتيين في المنشآت التعليمية الأوكرانية، واستخدام القدرات الأوكرانية في مجال الطب وتوجيه الناس للعلاج في أوكرانيا لما تتمتع به من خبرات مشهودة عالميا، وكذلك فتح فروع للمستشفيات الأوكرانية في الكويت، ونتوقع في الوقت القريب أن يتم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة الرئيس للكويت.
وماذا عن تسهيلات السفر والحصول على الفيزا؟
٭ اليوم بإمكان المواطنين الأوكرانيين القدوم إلى الكويت والحصول على الفيزا من المطار، كما يمكن للكويتيين أن يزوروا أوكرانيا ويحصلوا على الفيزا من المطارات الأوكرانية، كما يمكنهم الحصول على الفيزا الإلكترونية كما في السابق، ونأمل في المستقبل التوصل لاتفاقيات للتنقل من دون فيزا، واليوم بات من الضروري والمناسب تسيير رحلات مباشرة بين البلدين الصديقين.
معارض مشتركة
وماذا عن جهود السفارة الأوكرانية في الكويت لتنمية العلاقات الثنائية؟
٭ نتطلع لتنظيم بعض المؤتمرات والمعارض للتعريف بالمنتجات الأوكرانية المتنوعة من المواد الغذائية كاللحوم والأجبان والزيوت والحبوب، وكذلك المعدات والآلات وأدوات الحفر وفي 2017 صدرنا بعضها بالتعاون مع شركات بريطانية، ومنتجاتنا تتميز بجودتها ومنافستها العالية.
وهل سيكون هناك تعاون أكبر في مجالات أخرى؟
٭ بالتأكيد هناك تقارب في الكثير من القضايا، ونشعر بالرضا حول تعاوننا في مجال المنظمات الدولية، فالكويت اليوم هي عضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي لمدة سنتين، كما أن لأوكرانيا مقعدا في منظمة حقوق الإنسان ونحن نتعاون في هاتين المنظمتين، ويسعدني أن أشكر الكويت على دعمها لوحدة الأراضي الأوكرانية الذي عبر عنه مندوب الكويت الدائم لدى مجلس الأمن.
ما رأيكم بدور الكويت الديبلوماسي والسياسي؟
٭ يحق للكويتيين ان يفخروا بما تتميز به بلادهم من سمعة طيبة عالميا خصوصا في المجال الانساني والاغاثي ولدورها الكبير في تحقيق المصالحات بين الدول وجهود صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد المشهودة. ويسعدني ان أتوجه للكويت قيادة وشعبا بالتهنئة بمناسبة الذكرى الـ ٥٧ للاستقلال واتمنى لهم التقدم الدائم.
فرص استثمارية
لكن العملة الأوكرانية تعاني من عدم الاستقرار نوعا ما؟
٭ يعتبر سعر العملة الأوكرانية «الهريفنا» ضمن الإطار المسموح به من وزارة المالية، وكان نزولها عندما بدأ الاحتلال الروسي لبعض الأراضي الأوكرانية، وهذا ليس بسبب الجانب العسكري فقط وما يرافقه من مصاريف، لكن يعود ذلك إلى انخفاض عدد الأسواق الخارجية لأوكرانيا، والبحث عن أسواق جديدة من أهم أولويات ومرتكزات السياسة الخارجية لأوكرانيا والمواطنون حقيقة يعانون من هذه المسألة بسبب ارتفاع الأسعار حتى ان المنتجات المحلية أيضا ترتفع بسبب ارتباطها بالغاز والوقود، وفي نفس الوقت يعتبر نزول قيمة العملة فرصة للمستثمرين الأجانب في العقار وغيره، كما أن ذلك يؤدي إلى انخفاض الرواتب وهذا أيضا يعتبر حافزا للشركات الأجنبية للاستعانة بأيد عاملة ماهرة وكفؤة ورخيصة، ولدينا الكثير من المساحات الشاسعة والتي تمثل مجالا واسعا للاستثمار، ونشعر للسنة الثانية على التوالي بزيادة الاستثمارات الأجنبية لدينا، وهذا ما يحرص عليه الرئيس الأوكراني لما فيه من مزايا إيجابية على الاقتصاد الأوكراني وفائدة للمستثمرين.
وفي نهاية «مايو» الماضي تم إنشاء الجهة الحكومية المسؤولة عن جلب الاستثمارات الأجنبية لأوكرانيا وندعو ممثلين من الهيئة الكويتية للاستثمار وصندوق التنمية الاقتصادية لحضور هذا المؤتمر والمشاركة في أعماله.
هل بدأ اهتمام أوكرانيا بالسياحة وعوامل الجذب السياحي كغيرها من الدول؟
٭ بالتأكيد فأوكرانيا تتمتع بطبيعة خلابة ورائعة من أنهار وبحيرات وشواطئ، وفيها الكثير من الفنادق المميزة عالميا، إضافة إلى غناها بالأماكن الأثرية من قلاع وحصون، وكذلك وجود شبكة مواصلات قوية من المطارات والطرق والسكك الحديدية والمترو، وغيرها من البنية التحتية التي تعمل الدولة على تطويرها وتحسينها باستمرار.
استقبال الطلبة الأجانب
وما استعداداتكم لاستقبال الطلبة خريجي الثانوية العامة لهذا العام؟
٭ نرحب بجميع الطلبة الأجانب المقيمين في الكويت للدراسة في أوكرانيا، ولقد سهلنا عملية تقديم الأوراق قدر المستطاع ويمكن للراغبين في مراجعة الموقع الإلكتروني للسفارة الاطلاع على الشروط والأوراق المطلوبة، كما يتم دفع رسوم الفيزا عن طريق «الكي نت» دون الذهاب للبنك، وهذا يوفر عليهم الوقت والجهد ويكون ذلك من خلال زيارة واحدة إذا كانت أوراقهم كاملة.
الانتصار على النازية
وماذا تعني الذكرى الـ 73 للانتصار على النازية للشعب الأوكراني؟
٭ أوكرانيا إحدى دول العالم التي عانت كثيرا من مأساة الحرب العالمية الثانية لأن معظم الأراضي الأوكرانية كانت محتلة، حيث كان الجيش الأوكراني الثوري المتمرد «أوبا» والمكون من العمال والفلاحين من القومية الأوكرانية يحارب النازية مع الجيش السوفييتي آنذاك في الغابات، وحقيقة من غير المقبول بالنسبة لنا أن نرسم التاريخ باللونين الأسود والأبيض فليست هناك أشياء جيدة تماما وأخرى سيئة، وفي هذا اليوم علينا جميعا أن نتذكر جميع الناس الذين ماتوا وضحوا بأنفسهم من أجل الدفاع عن الأراضي الأوكرانية، لذلك تتضامن أوكرانيا مع دول أوروبا التي تحتفل بهذه الذكرى، وقد تمكنت أوروبا من التخلص من الأيديولوجية الفوقية وخلقوا فكرة التعددية وأن الناس متساوون، وكذلك تعددية الشعوب في أوروبا واحترام الآخرين وهذه عبرة أخذناها من الحرب العالمية الثانية، وسنعمل على ترسيخ هذه الفكرة في المستقبل لتجنيب الشعوب النزاعات وويلات الحروب التي تثيرها بعض الدول، خصوصا أن هناك دولا تعتقد أن رواياتها للتاريخ هي الوحيدة وأن على الآخرين تصديقها وتبنيها وهذا غير صحيح، فنحن ندعو للحوار بين الدول للوصول إلى حلول وسط في تفسير التاريخ وليس فرض الخيار الواحد والاتجاه الواحد للتاريخ.
فخر وحزن
وما التضحيات التي قدمتها أوكرانيا في سبيل الانتصار على النازية؟
٭ لقد قدمت أوكرانيا الكثير من التضحيات وتكبدت الكثير من الخسائر حيث تم إعدام الكثير من ممثلي الشعب الأوكراني وآلاف من أبناء أوكرانيا الذين كانوا يشاركون في الحرب ضد النازية فعملية تحرير «كييڤ» أسفرت من موت حوالي 400 ألف شخص خلال هذه العملية، وهذا اليوم ليس للفخر في أوكرانيا وإنما هو أيضا يوم حزن وحداد على الناس الذين ماتوا في الحرب العالمية الثانية، والدولة الأوكرانية تعتبر هذا الاحتفال صورة عن تعبير الشعب الأوكراني تجاه هذا الانتصار وهذه المأساة، وللأسف الكبير فإن هناك من يعتدي على التاريخ المشترك خصوصا المتعلق بالحرب العالمية الثانية، ونحن لا نحب التصريحات من بعض السياسيين الروس والتي فيها تقليل لدور شعب ما أو جمهورية ما من جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق.
ونحن نسعى لأن تتم مكافأة جميع الضحايا الذين وقعوا نتيجة لهذه الحرب، فبالإضافة الى الجيش السوفييتي كان هناك في غرب أوكرانيا الجيش الأوكراني المتمرد «أوبا» والذي كان يحارب العدو في الغابات الأوكرانية، ومن غير المقبول بالنسبة لنا رسم التاريخ باللونين الأبيض والأسود فقط، فهناك إيجابيات وهناك ايضا سلبيات، وهذا اليوم بالنسبة لنا يوم ذكرى للناس الذين ماتوا دفاعا عن الأراضي الأوكرانية، ولذلك فإن أوكرانيا متضامنة مع الدول الأوروبية التي تحتفل يوم 8 مايو من كل عام بيوم الانتصار والتصالح.
لكن أوروبا تجاوزت هذه القضية؟
٭ لقد تمكنت أوروبا من التخلص من الأيديولوجية الفوقية وخلقوا فكرة أن جميع الناس متساوون في أوروبا، والآن أي محاولات لنقل العقائد الفوقية للدول الأخرى أمر غير مقبول، هذه أكبر عبرة أخذناها من الحرب العالمية الثانية، فإذا كنت تحترم نفسك فعليك احترام أفكار وعقائد الآخرين، وهذه الفكرة ستسمح مستقبلا بتجنب النزاعات التي يتم تأييدها من قبل بعض الدول، والتي تعتقد أن روايتها للتاريخ هي الصحيحة والواجب الاعتقاد بها وهذا غير صحيح، ونحن دائما ندعو للحوار بين الدول لإيجاد الحلول الوسط وفهم التاريخ وليس بفرض وجهة النظر الواحدة.
تفسيرات الحرب
بعض المدن الأوكرانية شهدت مشاحنات بين القوميين الأوكرانيين وبعض أنصار النظام القديم في شكله السوفييتي؟
٭ كنا نتطرق سابقا لهذا الموضوع إذ ان هناك العديد من الرؤى في المجتمع لتفسير الحرب العالمية الثانية فهناك محاولات لإعطاء تفسيرات ملموسة حول وجهة نظر كل طرف وحول أحقيتها، وهذا الأمر غير جيد، فبعض الجرائم يقوم بها أشخاص محددون وليس الشعب كاملا، وبالتالي فإن هذه المجموعات هي التي يجب أن تحاسب كما حصل في محاكمات نورمبيرغ ضد النازية، وعندما نحتفل بالانتصار هذا ليس صحيحا لأن هناك أعدادا كبيرة من الضحايا الذين سقطوا في هذه الحرب، ويجب أن نتذكرهم أيضا بالحزن، والقيادة الأوكرانية تسعى لتقديم الفرصة لجميع الناس ليتذكروا آباءهم وأجدادهم الذين قضوا خلال الحرب العالمية الثانية، كما أن هناك عوامل خارجية تؤثر على طبيعة الاحتفالات بهذه المناسبة في أوكرانيا.
ولماذا اختلاف الشعارات المرفوعة بين الأوروبيين ودول الاتحاد السوفييتي السابق؟
٭ هناك من يحاول مواجهة الأطراف بأيديولوجياتها المختلفة كالوطنية والقومية والسوفييتية وهذا أمر غير سليم بين أبناء الشعب الواحد، وأوكرانيا تسعى حاليا لترسيخ العقيدة الإنسانية والتخلص من الأفكار الأيديولوجية التي مازال البعض يعتنقها، كشعار «كنا في برلين وسنعود ثانية» ونحن لسنا مع هذه الشعارات التي تثير المشاكل أكثر من العمل على حلها، وقد تؤدي إلى تأجيج الخلافات والسعي للانتقام، حتى ان ألمانيا بعد خسارتها في الحرب العالمية الأولى ورغبة الانتقام هي التي ولدت ظروف الحرب العالمية الثانية، وحاليا عندما يدخل المتطوعون الروس إلى أوكرانيا ويرفعون شارة الحرب العالمية الثانية «الأسود والأبيض» فإنهم يثيرون الكثير من القلاقل، لذلك الأوروبيون يحتفلون بشعار الزهرة.
وهناك الكثير من التفسيرات حول الحرب العالمية الثانية، فالسوفييت يعتبرون أن جيشهم هو المنتصر بينما يعتبر أصحاب التوجه الوطني والقومي في أوكرانيا «البندرة» أنهم الأبطال، ونحن نعتبر الطرفين أبطالا لأن كليهما عمل على تحرير الأراضي الأوكرانية، ونحن نسعى لنشر المبادئ الإنسانية بعيدا عن التعصب.
الاتحاد الأوروبي
وماذا عن علاقة أوكرانيا بالاتحاد الأوروبي وموعد الانضمام إليه؟
٭ نتكلم عن ضرورة الاندماج مع الاتحاد الأوروبي وعندنا بعض المشاكل تم حل إحداها المتعلقة بنظام الحصول على الفيزا مع الدول الأوروبية، ووضع المنطقة الحرة مع الاتحاد الأوروبي ويتم العمل على حلها أيضا، وحقيقة هناك مشكلة الإصلاحات في الاقتصاد الأوكراني والتي تسمح بالاندماج، إضافة إلى الإصلاحات القانونية والتشريعية والاقتصادية وهي عملية معقدة وفيها الكثير من الجوانب المختلفة، وربما عملية الخصخصة تسهم بحل الكثير من تلك الإشكاليات فأحد الزعماء السوفييت سابقا كان يقول «إن إحدى أكبر مشكلات الاتحاد السوفييتي كانت الاحتكار الصناعي»، واليوم التحول لشركات عملاقة عملية ضرورية والتي تكون أنجح في حال إدارتها من قبل أشخاص ناجحين يسهمون بتطويرها ونجاحها والتي ستحقق الأرباح وتوفر فرص العمل للناس.
لكن هناك شروطا أهمها محاربة الفساد فأين وصلتم في ذلك؟
٭ تعمل أوكرانيا على محاربة الفساد وتطوير عمل المنظمات غير الحكومية، مع العوامل الموضوعية، فشخص واحد أحيانا يؤثر بعمل السلطات وقد ينتهك القوانين ومبادئ الديموقراطية، ويجب أن يشعر جميع الناس بأنهم متساوون أمام القانون، ويتم العمل حاليا على إنشاء محكمة مكافحة الفساد وستكون هناك نتائج مثمرة في هذا المجال نتيجة لتكاتف الجهود الحكومية ووجود الرغبة الشعبية في ذلك، ولابد أن نشير إلى تأثير التدخلات الخارجية في الإصلاحات، حيث ان هناك اعتداء عليك من دولة أخرى وهذا يعقد الجهود المبذولة في هذا المجال.
ومن 1 مايو الماضي تم الإعلان عن انتهاء عملية مكافحة الإرهاب في شرقي أوكرانيا، وبدأت عملية القوات المشتركة، والمهم هنا ليس تغيير الاسم وإنما التغيير الواقعي، ونقول إن الجمهوريات التي أعلنت استقلالها غير معترف بها، ونعتبر روسيا دولة معتدية وهي فقط التي تعترف بها.