- المستشارة الألمانية اطلعت على خطة الوزارة لإضافة متعلمين نازحين جدد إلى النظام التربوي مع ما يتطلبه ذلك من توفير للدعم المالي المطلوب
قامت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بجولة في أرجاء مدرسة الشيخ جابر الأحمد الرسمية في بيروت خلال زيارتها للبنان واطلعت على انخراط الطلاب النازحين السوريين في المدارس اللبنانية.
وقال وزير التربية اللبناني مروان حمادة الذي رافق ميركل في زيارتها في تصريح لـ «كونا» ان «مدرسة الشيخ جابر الأحمد الصباح تعتبر لؤلؤة التعليم الرسمي في لبنان ونحن نقدر مساهمة الكويت ببناء هذه المدرسة لذلك نسعى لتقديم ما يرفع اسم الكويت وبالتالي اسم لبنان».
وأشار الى ان المدرسة شكلت مثار إعجاب المسؤولة الألمانية لجهة إدارتها وكادرها التعليمي وطلابها من اللبنانيين والسوريين النازحين وكيفية سير العملية التعليمية بانسجام وتعاون بين الجميع.
وقال حمادة ان الكويت التي اسهمت في بناء المدرسة جعلتنا فخورين بالإنجاز التربوي أمام الزوار لذلك نحن حريصون على رفع اسم الكويت عاليا عبر استخدام مساعداتها في تقديم أفضل أساليب التعليم والتربية للطلاب ولنكون عند حسن ظن من يمد يد المساعدة لنا.
ولفت الى انه قدم للمستشارة الألمانية شرحا حول خطة الوزارة لمتابعة تعليم اللبنانيين والنازحين من خلال مشروع (Race) الذي يتم بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة والوكالات والجمعيات الدولية وبخاصة اليونيسيف وبدعم مالي من المجموعة الدولية وعلى رأسها الجمهورية الألمانية.
وسلم المستشارة ميركل ملفا مفصلا يتضمن حجم استيعاب المدارس الرسمية والنقص في القدرة المالية لتغطية الفجوات الناتجة عن استقطاب المزيد من التلامذة.
واطلع الزائرة على خطة الوزارة لإضافة متعلمين نازحين جدد الى النظام التربوي مع ما يتطلبه ذلك من توفير للدعم المالي ليتمكن لبنان من القيام بأعباء تعليم جميع الأولاد الموجودين على أراضيه من دون تمييز.
وأجرت ميركل جولة على صف الروضة وجلست على مقاعدهم وتحدثت إليهم باللغة الإنجليزية واطلعت على أساليب تعليمهم، كما حضرت في الصف الأساسي الخامس جانبا من درس اللغة الإنجليزية وتحاورت مع التلامذة في شأن أوضاعهم ومطالبهم لتشارك بعد ذلك في جانب من حصة الفيزياء واطلعت على إحدى تجارب الفيزياء وشاركت التلامذة في منهجية الشرح والنقاش.
وانتقلت الى ملعب المدرسة، حيث شاركت الطلاب من اللبنانيين والنازحين السوريين بعض التدريبات الرياضية التي كانوا يجرونها وقدمت اليهم عددا من الكرات المعتمدة في كرة القدم الى جانب عدد من القمصان التي ترمز الى المنتخب الألماني.
واجتمعت المستشارة الألمانية في جانب من الملعب مع الأهالي اللبنانيين والنازحين السوريين وتحدثت إليهم عن هواجسهم ومطالبهم وعن أوضاعهم، مشددة على أهمية العلاقات الجيدة التي تربطهم ببعضهم كأهل ومتعلمين لبنانيين ونازحين يتشاركون التعليم والمدرسة والهموم نفسها.
وأعربت عن سعادتها للجدية والمسؤولية التي يتم من خلالها التعاطي في الملف التربوي.
من جهتها، قالت مديرة المدرسة غادة عازار لـ (كونا) ان مدرسة الشيخ جابر الأحمد الصباح أصبحت في طليعة المدارس الرسمية في لبنان الأمر الذي جعلها محطة لزيارة المسؤولين والزوار الذي يزورون لبنان.
وأضافت: «كون المدرسة تحمل اسم الأمير الراحل وقد بنيت بمساعدة الكويت ونحرص كل الحرص على تقديم أفضل ما لدينا لرفع اسم الكويت وتعبيرا عن امتناننا لما تقوم به من دور إنساني وتربوي في لبنان».