أسامة دياب
أكد منسق عام أندية الليونز بالشرق الأوسط م.مجدي عزب أن أندية الليونز هي اكبر مؤسسة للعمل الأهلي لخدمة المجتمع المدني في العالم حيث يبلغ عدد أعضائها مليونا وثلاثمائة ألف عضو منتشرين في نحو 200 دولة أو مقاطعة من خلال نحو أربعين ألف ناد، موضحا أن ميلفن جونز الذي كان يعمل مندوبا لشركات التأمين في شيكاغو هو مؤسس أندية الليونز حيث فكر في الاستفادة من تجمعات رجال الأعمال في فترة الغذاء المعتادة في النظام الأميركي والتي تضم الصفوة منهم، في تنمية أعماله كمندوب لشركات التأمين بالإضافة إلى تحقيق حلم لطالما راوده والذي يتمثل في تجميع عدة أندية مستقلة وقائمة بالفعل وضمها معا في تنظيم واحد قوي ومؤثر وفعال له شأنه في خدمة الإنسانية.
جاء ذلك في مجمل كلمته التي ألقاها أثناء المؤتمر الصحافي الذي عقد في ملتقي نجلاء النقي أول من أمس لاستعراض الأهداف والخدمات التي تقدمها المنظمة العالمية لأندية الليونز وبحضور رواد المنتدى والقنصل المصري العام لدى الكويت السفير صلاح الوسيمي والملحق العسكري المصري العقيد أشرف بركات.
نشأة أندية الليونز وأهدافها
وأوضح عزب أن ميلفن جونز دعا لعقد اجتماع موسع بمدينة شيكاغو في 7 يونيو 1917 لعرض فكرة إنشاء أندية الليونز على رؤساء الأندية والمجموعات المستقلة، وتقرر في ذلك الاجتماع عقد أول مؤتمر في مدينة دالاس بولاية تكساس في الفترة من 8 إلى 10 أكتوبر من نفس العام والذي أجتمع فيه 23 نادي ليونز، وبرزت فيه فكرة إنشاء أندية الليونز العالمية على أن يعقد كل عام مؤتمر عالمي للأندية الهدف منه تعميق الفكرة بين الأعضاء وترسيخها، وهكذا تم تأسيس اكبر منظمة عمل أهلي في العالم وأعظمها نشاطا وأكثرها تمثيلا للأندية التي تعمل في مجال الخدمة.
ولخص أهداف أندية الليونز العالمية: أولا زيادة المعرفة والتقارب بين أعضاء المجتمع والتواصل بين الشعوب، ثانيا تنمية الثقافة الفكرية وإثراء المعلومات العامة وتوسيعها عن طريق دعوة ضيف متحدث في الاجتماعات والندوات التي يعقدها النادي، ثالثا خدمة المجتمع والبيئة الموجود بها النادي من خلال احد المشروعات الخيرية التي تقوم على مساعدة من هم اقل حظا من أبناء الوطن.
الخروج للعالمية
ولفت إلى أن أندية الليونز لم تخرج للمحيط العالمي إلا في سنة 1920 عندما انشئ أول نادي ليونز خارج أميركا تحديدا في كندا، ثم توالى بعد ذلك إنشاء نوادي ليونز في كل من الصين وكوبا والمكسيك في السنوات من 1926 الى 1927. وبعد ذلك بثماني سنوات دخلت أميركا الوسطى في هذا الميدان وفي عام 1936 أنشئ أول نادي ليونز في أميركا الجنوبية في كولمبيا، كما تم تنظيم أول نادي ليونز في أوربا في ستوكهولم بالسويد يوم 24 مارس 1948. وفي عام 1952 تم تنظيم أول نادي ليونز في طوكيو باليابان، موضحا أن أندية الليونز اليوم توجد في جميع دول العالم الحر وفي كل قارة من قارات العالم الست من خلال مئات الآلاف من أعضاء نادي الليونز من جميع الجنسيات والقوميات والأجناس والشعوب.
وبين أن الحركة الليونزية تؤمن باجتماعات الأندية حيث تسود روح المودة والزمالة والتوافق ـ لنشوء وإبراز وتطوير المشروعات والأنشطة التي توائم احتياجات البيئة والمجتمعات الموجودة بها وتلبي مطالبها وللمساهمة بشكل عام في برنامج عام لتنمية روابط الإخاء والزمالة يستند على إسداء المعونة والخدمات حيثما يحتاج الأمر دون عائد شخصي أو منفعة ذاتية تعود على مسديها وذلك خدمة للإنسانية دون النظر لأي اعتبارات تمس الجنس أو القومية أو اللون أو النزعة السياسية أو العقيدة الدينية في ظل الزعامة الكلية النهائية للحركة الليونزية ولكن ليس على حساب ـ أو متضاربا مع-برامج المنظمات الأخرى التي تسعى بطرق وأساليب مختلفة إلى تحقيق نفس الهدف لخدمة الإنسانية دون أنانية.
وأوضح أن كلمة ليونز هي كلمة ترمز إلى شعار يمثل كل حرف فيه معنى معينا ورسالة مفادها أنه بالحب والولاء والفطنة والذكاء تتحقق سلامة وأمن الأمة والوطن، لافتا إلى أن المؤسسة العالمية لأندية الليونز هي منظمة شاملة تم أقامتها قانونيا والاعتراف بها رسميا كمؤسسة غير ربحية لها مجلس إدارة يتم انتخابه بواسطة الاقتراع السري للمندوبين المعتمدين للأندية في المؤتمر العالمي يتكون من الرئيس العالمي والرئيس العالمي السابق المباشر والنواب الأول والثاني والثالث للرئيس والمديرين من أنحاء متعددة من العالم مع تمثيل بمندوبين من كل منطقة في العالم. وأشار إلى أن عضو الليونز هو شخص له كامل الأهلية، يتمتع بكامل حقوقه السياسية والقانونية ويتحلى بسمعة طيبة ويكون انضمامه بناء على تزكية من أحد أعضاء الليونز، عارضا على الحضور قانون أخلاقيات الليونز.
الليونز والماسونية العالمية
وردا على سؤال حول علاقة أندية الليونز بالماسونية العالمية أفاد منسق عام أندية الليونز بالشرق الأوسط بأن أندية الليونز ليست لها علاقة بالماسونية فأنشطتها علنية وتحت إشراف الدول التي تقام بها، مشددا على أنها ليست غطاء لأي نشاط أخر وخصوصا أن من أهم مبادئها عدم الخوض في الدين أو السياسة.
وعن نيته لفتح ناد في الكويت أوضح أن الكويت بلد غني بأهله، فكره وثقافته وأن الكويتيين وحدهم هم الذين يملكون قرار إنشاء أندية ليونز في الكويت، موضحا أنه لو قرر المجتمع الكويتي إقامة نادي ليونز سيكون ناديا مميزا لأنه تتوافر له كل أسباب النجاح، لافتا إلى أن همه الأول هو توطيد العلاقة مع المجتمع الكويتي.
ومن جهتها أكدت الناشطة السياسية ومحامية الدولة بالفتوى والتشريع نجلاء النقي أن للإمام الحسين مكانة خاصة جدا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمة الإسلامية كافة، موضحة أن الإمام جسد بنفسه أسمى معاني التضحية والإباء. ولفتت النقي الى أنها اضطرت لعقد المؤتمر الصحافي في هذا التوقيت بسبب ضيق وقت المنسق العام لأندية الليونز في الشرق الأوسط م.مجدي عزب وقصر عمر الزيارة.
الوسيمي: قانون العمل الجديد يعكس رغبة حقيقية للمسؤولين في حل مشاكل العمالة
اكد القنصل المصري العام السفير صلاح الوسيمي ان قانون العمل الجديد سيضع حلولا ومخارج للمشاكل التي كانت تحدث قبل اقراره، موضحا انه هناك نية خالصة ورغبة حقيقية في حل مشاكل العمالة سواء من جانب المسؤولين في الكويت او من جانب القنصلية. وبخصوص المتظاهرين من العمال الذين لم تصرف رواتبهم منذ شهور ودور القنصلية في هذا الصدد، قال الوسيمي انه تم انهاء وحل مشكلة العمالة وسيحصلوا على مستحقاتهم المتأخرة لدى الشركات وستقوم وزارة الشؤون بدفع هذه المستحقات.
وبخصوص سجن الابعاد والمحتجزين به من المصريين، اوضح انه منذ ان تسلم مهام وظيفته قام بتوجيه زملائه لمتابعة سجن الابعاد يوميا للاطلاع على الحالات الموجودة به وتحديد المشاكل، لافتا الى ان آخر كشف لديه يوضح ان هناك فقط 4 اشخاص موجودين به منذ 6 أشهر وان الباقين منذ فترات لا تزيد على الشهر او الشهرين، واولئك الاشخاص عليهم قضايا منظورة امام القضاء، مشيرا الى ان المسألة معقدة، وتحتاج للعديد من الاجراءات، ولذلك تم احتجازهم تلك الشهور، ولو ثبتت عليهم التهم الموجهة إليهم يتم تحويلهم للقضاء ويدخلون السجن.
وعن الدور الذي تقوم به القنصلية في تبني القضايا العمالية، ومشكلة عمال الأمن الذين اعتصموا، قال الوسيمي ان هناك تعاونا بين المستشار العمالي ووزارة الشؤون في حل الكثير من القضايا العمالية مشددا على ان المواطن المصري اختصاص القنصلية العامة التي تدرس جميع مشاكله وتضع حلولا واقتراحات جديدة لتطوير اقامته بالكويت، مؤكدا ان المصريين بخير والمشكلة تخص على اكثر تقدير 140 عاملا وهي على وشك الحل.
وبمناسبة حضوره ملتقى نجلاء النقي الذي استضاف هذه المرة المنسق العام لأندية الليونز في الشرق الأوسط م.مجدي عزب في مؤتمر صحافي عن أندية الليونز قال: لست عضوا في تلك الأندية، استمعت لما طرح مثل الجميع، فهي محاضرة جيدة وبها شفافية ووضوح، وقد فهمنا من خلالها نشأة الليونز وأهدافه، فهي شيء توافق عليه الحكومة وتسير بالقنوات الشرعية، ويجب علينا ألا نقلق منها، فهي موجودة في مصر، ومن لديه وقت فليذهب إليهم، فهي تحتاج لوقت ولتبرعات.
دعاة لـ «الأنباء»: نوادي الليونز حركة ماسونية يهودية والبعض جعل الكويت ملجأ لمعادين للدين والأخلاق
ضاري المطيري
أثار استضافة حاكم مصر وشمال أفريقيا لأندية «الليونز» على خلفية ندوة أقيمت مساء اول من أمس في الكويت ردودا مستهجنة، شجبت جعل الكويت مرتعا أو ملجأ لبعض النوادي والأحزاب التي ثبت ارتباطها بالماسونية، «الأنباء» استطلعت آراء بعض الدعاة حول مثل هذه الاستضافات، حيث أنكروا فكرة اقامة فرع لهذه الأندية أو استضافة مسؤوليها وأعضائها في الكويت، نظرا لخطر ما قامت عليه مبادئ ومعتقدات هذه المنظمات، كالعمل على إقصاء الدين والدعوة للانحلال الأخلاقي والعمل بأجندات خارجية تضر بالمسلمين، وفيما يلي تفاصيل الآراء:
فقد أوضح رئيس جمعية مقومات حقوق الانسان د.عادل الدمخي أن المشكلة الحاصلة هذه الأيام هي عدم اعتبار وزن للشريعة، مشيرا إلى أن الحديث في المطالبة بالضوابط الشرعية لبعض الأمور أصبح حديثا ضد الحريات لدى البعض.
وأضاف أن الماسونية ونواديها واتصالها باليهود والصهيونية معلوم، خاصة أن مجامع الفتوى وعلماء مسلمين حذروا منها، وتابع قائلا: لكن لا حياة لمن تنادي.
كما تساءل الدمخي عما يراد للكويت، لهذا البلد المسلم وشعبه الكريم، الذي صيره البعض ملجأ لكل محاد ومعاد وطاعن في ديننا وأخلاقنا.
وبدوره أجاب رئيس اللجنة العلمية التابعة لجمعية إحياء التراث الاسلامي د.محمد النجدي عن التساؤل المطروح عن حقيقة ما يسمى بـ «نوادي الليونز»، فقال: هي مجموعة نواد ذات طابع خيري اجتماعي في الظاهر، لكنها لا تعدو أن تكون واحدة من المنظمات العالمية التابعة للماسونية اليهودية التي ترمي إلى إفساد العالم وإحكام السيطرة عليه.
وأضاف ان هذه النوادي تأسست في صيف 1915 حين دعا مؤسسها «ملفن جونس» إلى فكرة إنشاء نواد تضم رجال الأعمال من مختلف أنحاء الولايات المتحدة، حيث كان أول ناد تأسس من هذا النوع في مدينة سانت أنطونيو تكساس، وفي مايو 1917 ظهرت المنظمة العالمية لنوادي الليونز إلى الوجود.
وقد عقدت اجتماعها الأول في شيكاغو حيث أقدم نوادي الروتاري هناك، كما أنشئ نادي الليونز ليكون بديلا عن النوادي السابقة في حالات انكشافها أو اضطهادها لما يتمتع به من مظهر اجتماعي إصلاحي خيري، ولهذه المنظمة نواد في أميركا وأوروبا وفي كثير من بلدان العالم، ومركزها الرئيسي الحالي هو في أوك بروك، بولاية الينوي في الولايات المتحدة الأميركية، كما أنها تتخذ من الفنادق الضخمة مراكز لها في بعض البلدان.
وأوضح النجدي حقيقة أن ظاهر هذه النوادي الرحمة وباطنها العذاب، لافتا إلى أنها تباشر نشاطها في كثير من البلاد الاسلامية مثل مصر والأردن وسورية ولبنان والبحرين والمغرب وتونس والعراق، وغيرها.
وأما عن أفكارهم ومعتقداتهم فإن اسمهم «الليونز» أي «الأسود» يرمز إلى القوة والجرأة وحروف الكلمة بالانجليزية «lions» كل منها يرمز لمعنى عندهم، وتنهى كسائر النوادي الماسونية عن المجادلة في الأمور السياسية والعقائدية الدينية، وتتظاهر بالعمل في ميادين الدعوة إلى الاخاء والحرية والمساواة وهو شعار الماسونية المعروف.
وعن شروط العضوية في هذه النوادي، فهي لا تختلف كثيرا عن شروط العضوية في نوادي الماسونية والروتاري، لكنها تمتاز عن النوادي الماسونية بأنه يجوز لديهم ان يمثل المهنة الواحدة أكثر من عضوين، كما لا يستطيع أي شخص أن يقدم طلب انتساب إليها، إنما هم الذين يرشحونه ويعرضون عليه ذلك إذا رأوا مصلحة لهم فيه، كما يمنعون منعا باتا دخول العقائديين وذوي الغيرة الوطنية الشديدة، ويعملون على جذب الشباب والشابات بغية المحافظة على أدنى مستوى ممكن من الأعمار الشابة للمحافظة على حيوية النادي الدائمة فضلا عن سهولة التأثير، وكذلك جذب السيدات من زوجات كبار المسؤولين ليسند إليهن مهمة الاتصال بالشخصيات الكبيرة، على أن يكون لهن نواد بهن تسمى نوادي سيدات الليونز.
وأوضح النجدي أن مكمن خطورة هذه النوادي يكون عبر نشاطاتها الخيرية الظاهرية حيث تكون مصيدة تخفي وراءها أهدافها الحقيقية الخبيثة، خاصة وأن أصحابها يتسمون بالتخطيط الدقيق، ويعملون على أساس من السرية في جمع المعلومات، ويتعرفون على أسرار المهن من خلال لقاءاتهم، مما يعطيهم قدرة على التحكم في السوق المحلية كما يعينهم على التدخل في الشؤون الاقتصادية للبلد، مشيرا إلى أن هناك غموضا شديدا يكتنف أسرارهم ومواردهم ووسائلهم.
فتوى المجمع الفقهي
أما عن حكم هذه النوادي والانضمام إليها، فأشار النجدي إلى ما أصدره المجمع الفقهي في دورته الأولى المنعقدة في مكة المكرمة بتاريخ 10 رمضان 1398هـ، من قرار بين فيه أن مبادئ حركات الماسونية والليونز والروتاري، تتناقض كليا مع مبادئ وقواعد الاسلام.
وسبب الحكم عليها بذلك لأسباب، أولها أن نوادي الليونز لا تخرج عن الدائرة الماسونية اليهودية التي تتبع لها، وتستمد جوهرها الحقيقي من الفكر الصهيوني، وثانيا أنها تدعو إلى فكرة الرابطة الانسانية لا الدينية، وتدعو إلى إزالة العوائق بين البشر.
ثالثا فإنها تدعو إلى الاباحية وتشجع العلاقات الآثمة للسيطرة على عقول الشباب والفتيات، كما ترصد أحيانا مبالغ ضخمة كجوائز تقدم خلال حفلات تنمية الصداقة، سائلا الله في ختام حديثه أن يقي الله المسلمين جميعا شرها ويرد كيدها في نحرها ويخيب سعيها.
وبدوره أعرب رئيس مبرة الاحسان الداعية بدر الحجرف عن اسفه الشديد لاستضافة من يشككون بالدين ويعملون على إماتة الحياء والايمان من قلوب المسلمين، مطالبا المسؤولين بمنع دخول الكويت كل من يشتبه به في نشر الفكر والقيم الغربية واللادينية أسوة بمنع حامد أبوزيد. وفي الوقت نفسه أشار إلى أهمية حث الشباب والناشئة من الذكور والاناث للالتفات حول العلماء والمصلحين، وتحذيرهم من مجالسة أهل الأهواء المضلة والأخلاق الرذيلة، سائلا المولى عز وجل أن ينصر دينه ويحفظ أهل الكويت من شر الأشرار.