قال وزير المالية د.نايف الحجرف أمس إن زيارة الدولة الرسمية التي يقوم بها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الى بكين حاليا هي «زيارة تاريخية ذات بعد استراتيجي» من شأنها تأسيس مرحلة جديدة للعلاقات بين البلدين الصديقين.
وأضاف الوزير الحجرف في تصريح لـ «كونا» وتلفزيون الكويت بمناسبة الزيارة التي يقوم بها صاحب السمو الأمير الى الصين من 7-10 يوليو الجاري ان هذه الزيارة وتوقيتها يعكسان الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الأمير في تعزيز العلاقات بين الكويت والصين ونقلها الى مجالات ومستويات ارفع وارحب بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين.
وأوضح انه تم اختتام المباحثات الثنائية بين الكويت وجمهورية الصين الشعبية بعد استعراض جملة من القضايا السياسية والاقتصادية لاسيما موضوع مدينة الحرير وتطوير الجزر الكويتية اذ ترأس صاحب السمو الأمير الوفد الرسمي الكويتي في حين ترأس الرئيس الصيني شي جينبينغ الجانب الصيني.
وذكر الحجرف ان الوفد الاقتصادي الكبير الذي يصاحب صاحب السمو الأمير في هذه الزيارة يؤكد حرص الكويت واهتمامها بالشق الاقتصادي وتنمية علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة.
وقال إن زيارة صاحب السمو الأمير توجت بالتوقيع على 7 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين الكويت والصين. وتهدف هذه الاتفاقيات الى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وفتح مجالات أرحب وأوسع.
واكد ان هذا التعاون سيتمثل في مشاركة الصين من خلال خبراتها «الكبيرة والمتوافرة» في تطوير البنى التحتية سواء في المشاريع القائمة او المشاريع التي سيتم انشاؤها كمدينة الحرير وتطوير الجزر الكويتية.
واضاف «لمسنا من الجانب الصيني كل تطلعات الى تعاون اقتصادي متكامل مع الكويت»، مبينا ان «الصين يعد أكبر مشتر للنفط الكويتي وهي لاعب ومحرك أساسي للاقتصاد العالمي».
وأشار الى وجود رغبة لدى الصين في المساهمة بالمشاريع الكويتية المختلفة لاسيما مشروع مدينة الحرير وتطوير الجزر الكويتية لتكون تلك المساهمة ذات بعد اقتصادي وتعطي قيمة مضافة وتعمل على تعزيز وتطوير العلاقات الكويتية ـ الصينية لما يحقق المصالح المشتركة بين البلدين.