- الفودري: الشباب أكدوا رغبتهم الجادة والمخلصة للحفاظ على تراث الرعيل الأول
- المشاركون في الرحلة سيمارسون الغوص الفعلي في «هيرات الخيران»
تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وبحضور وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة عادل الجارالله الخرافي ممثلا عن سموه، تنطلق صباح اليوم رحلة إحياء ذكرى الغوص الثلاثين التي تنظمها لجنة التراث البحري، في النادي البحري الرياضي الكويتي خلال الفترة من 19 حتى 26 يوليو الجاري، وبمشاركة ما لا يقل عن 175 شابا موزعين بين نواخذة ومجدمية وبحارة، وتحملهم 13 سفينة غوص مهداة من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، ومن سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه.
وستنطلق رحلة الغوص من خلال مراسم «دشة الغواصين» التي ستقام الساعة 8.30 صباحا على ساحل النادي في السالمية، وتشتمل فعالياتها على مثول الشباب المشاركين في الرحلة أمام منصة الشرف ثم عزف السلام الوطني، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، يعقب ذلك توجه ثلة من الشباب إلى ممثل سمو أمير البلاد لتسلم علم الكويت، ومن ثم رفعه إيذانا ببدء رحلة الغوص، يتوجه بعد ذلك النواخذة والبحرية إلى الساحل لتوديعهم من قبل أهاليهم ثم يتوجهون الى سفن الغوص حسب يزواتهم (مجموعاتهم البحرية) لتبدأ مرحلة المغادرة الى بندر الخيران، وهو المكان المخصص لتجمع وتواجد سفن الغوص طيلة فترة الرحلة التي ستمتد إلى الخميس المقبل، وخلال هذه الفترة سيمارس الشباب الغوص الفعلي في هيرات الخيران وهي المناطق البحرية التي يوجد فيها المحار.
من جانبه، جدد أمين السر العام في النادي خالد محمد الفودري، تأكيده على أهمية رحلة إحياء ذكرى الغوص بصفتها من أبرز الفعاليات الوطنية في مجال احياء التراث البحري على المستويين المحلي والخليجي، ولكونها تأتي في إطار توجيهات واهتمام صاحب السمو، وسمو ولي العهد بإحياء التراث وإبراز صور الماضي وتخليد ذكرى الآباء والأجداد، وللتأكيد عن مدى اعتزاز وارتباط أبناء الجيل الحاضر والشباب بتراث هذا الوطن العزيز وبماضيه والتعبير عن عرفانهم لتضحيات الآباء والأجداد واستلهام العبر والمعاني والقيم الحميدة في التحمل والصبر والتعاون والاعتماد على النفس والتوكل على الله سبحانه وتعالى دائما، وربط التراث البحري بالمعاني والمثل الوطنية، وتعميق روح الوفاء والولاء والانتماء لهذا الوطن العزيز، وللروابط التاريخية مع أبناء دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب السعي إلى تعزيز مفاهيم رحلة الغوص بالجانب العلمي وتوعية الشباب في المحافظة على البيئة البحرية والثروة السمكية.
وأشاد الفودري بالمشاركة الواسعة للشباب في هذه الرحلة بالرغم من مشاقها وصعوبتها وفي ظل أجواء غير مستقرة وحارة جدا، مشيرا إلى أن هذه المشاركة تعكس أصالة معدن الشباب الكويتي، ورغبتهم الجادة والمخلصة، للحفاظ على تراث وماضي آبائهم وأجدادهم من الرعيل الأول، كما أشاد بجهود القائمين على لجنة التراث بدءا برئيس اللجنة علي القبندي، والمشرف العام للجنة ورحلة الغوص النوخذة النشط حامد السيار إلى جانب كل النواخذة والبحرية والمنسق الإداري عباس حيدر، وفرقة الفنون البحرية بإشراف الباحث الشعبي ثامر السيار ورئيس فرقة بن حسين الشعبية محمد بن حسين، ودعا البري عز وجل بالشفاء والصحة والعافية لمستشار اللجنة، النوخذة الكبير والمخضرم خليفة الراشد الذي يغيب عن رحلة الغوص هذا العام لظروفه الصحية.