- الحجاج يكملون مناسكهم في أيام التشريق الثلاثة
قام نحو 2.4 مليون حاج مسلم فجر أمس العاشر من ذي الحجة وأول أيام عيد الأضحى، برمي جمرة العقبة الكبرى في منى رمزا لرفض غواية الشيطان.
ووقت الرمي المحدد هو من فجر يوم عيد الأضحى إلى فجر اليوم التالي، ولكن السنة أن يكون الرمي من طلوع الشمس الى الزوال.
وتقدم الحجاج الذين رددوا التلبية والتكبير، باتجاه جمرة العقبة الكبرى، حيث قاموا بإحضار الحصى من مزدلفة.
ورمى ضيوف الرحمن جمرة العقبة فقط وهي التي تلي مكة، وذلك اتباعا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وبعد أن فرغوا من الرمي شرعوا في الحلق أو التقصير للتحلل الأول من الإحرام ثم توجه ضيوف الرحمن أفواجا إلى بيت الله الحرام مهللين مكبرين تملأ قلوبهم الفرحة والسرور، لأداء طوف الإفاضة، بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، وقد أدوا الركن الأعظم من أركان الحج، ثم سعوا بين الصفا والمروة بعدها نحروا الهدي لمن عليه هدي من الحجاج.
ويواصل ضيوف الرحمن إكمال مناسكهم أيام التشريق الثلاثة إلا من تعجل منهم فبإمكانه الذهاب إلى الحرم المكي الشريف ليطوف طواف الوداع بعد أن يرمي الجمرات الثلاث في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة لقوله تعالى: (فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه).
وخلال أيام التشريق يرمي الحجاج الجمرات الثلاث ابتداء بالجمرة الصغرى ثم الوسطى وأخيرا جمرة العقبة الكبرى.
ثم رجع جموع المؤمنين إلى منى ليبيتوا فيها أيام التشريق التي يقوم فيها الحاج برمي الجمرات الثلاث.
وأحضرت مي خليفة (37 عاما) وهي مصرية مقيمة في الرياض الحصى في كيس صغير، وتقول انها ليست خائفة من الازدحام.
وقالت لوكالة فرانس برس «هذا أول حج لي ان شاء الله. الرحلة ممتعة جدا رغم التعب والمشقة».
وعلى الرغم من الازدحام فإنها تؤكد «لا يوجد خوف أو أي شيء. بالعكس نحن في حماية الله».
وانتشر عدد كبير من عناصر الأمن لإرشاد الحجاج إلى موقع جمرة العقبة الكبرى. بينما سعى آخرون لحث حجاج انتهوا من أداء مناسكهم على المغادرة لإفساح المجال أمام غيرهم من الحجاج.
وجاء السوداني محمد عثمان (28 عاما) لرمي الجمرات، قائلا «الحمد الله لن يحدث تدافع أو ازدحام في الحج هذا العام».
وتابع: «بعد الجمرات سنذهب إلى الحرم للقيام بطواف الإفاضة»، مضيفا: «لا يمكنني وصف الشعور».