Note: English translation is not 100% accurate
عمرو خالد: الاختلاف بين البشر يحقق التكامل وعلينا البحث عن جوانب الالتقاء المشتركة مع الآخرين
الأربعاء
2007/3/7
المصدر : الانباء
في حضور جماهيري حاشد على مسرح «هلا فبراير» في صالة التزلج فاق الـ 3000 من الرواد أغلبهم من النساء ألقى الداعية الاسلامي عمرو خالد محاضرة دينية بدأها بالشكر والترحيب بالحضور، معبرا عن سعادته الغامرة لمشاركة الكويت احتفالاتها بعيدي الاستقلال والتحرير.
وقد أثنى فيها على جهود اللجنة الاعلامية واللجنة المنظمة لـ «هلا فبراير 2007» في تنظيمها المتكامل للأنشطة سواء كانت ثقافية أو فنية تراثية أو اجتماعية وغيرها من الانشطة المحببة، معبرا عن سعادته بسعي اللجنة الى ارضاء شرائح الجماهير المختلفة مما يعكس سعة الافق والتنوع لهذه الانشطة، وحيا الداعية عمرو خالد الأخت شروق الصانع، وذلك لوقفتها الشجاعة، كما قام رئيس اللجنة الاعلامية وليد الصقعبي بإهدائه درعا تذكارية بالمناسبة.
في البداية تحدث عمرو خالد عن موضوع المحاضرة قائلا:
المشكلة في بلادنا نحن كعرب ومسلمين اننا لانشجع التحاور مع بعضنا البعض، فهناك فجوة مع أبنائنا، وقد غابت عنا الالفة ولم نعد نحتوي بعضنا البعض، وهذه المشكلة تؤلمني وتؤرقني.
وأضاف: هناك ست مهارات لاحتواء الآخرين وتقليل حجم الخلاف بيننا، وهذه المهارات اذا توافرت لدى أي شخص منا، فسيزداد حجم الحب ويقل الخلاف والصراع، ويكون الفرد قادرا على الائتلاف مع الآخرين، مشيرا الى ان أي حكم شرعي له علاقة بالتآلف مع الناس.
وأشار الداعية عمرو خالد الى ان أولى هذه المهارات أن ننظر الى الاختلاف بين البشر على انه سنة كونية تحقق الثراء في الأرض وتحدث التكامل، مشيرا الى ان الاختلاف بين الزوجين على سبيل المثال سنة كونية وهو ثراء في البيت، واستشهد بالآية الكريمة (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم) كما استشهد المحاضر بأمثلة واقعية لحياة الأئمة الاربعة.
الألفة والمحبة
أما عن المهارة الثانية، فقال الداعية عمرو خالد: ان الالفة والوحدة والمحبة أولى من الاختلاف في المسائل الصغيرة والفرعية، مستشهدا بقول الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) «أنا زعيم ضامن ببيت في وسط الجنة لمن ترك المراء، وان كان محقا»، ودلل على ذلك بأمثلة واقعية لبعض الائمة منهم الإمام مالك والإمام أبو حنيفة تدل على الالفة والمحبة.
أما المهارة الثالثة فهي سعة الصدر عند الاختلاف، مشيرا الى ان السماح والعفو ضروريان، موضحا ان الامام أبا حنيفة أتاه رجل فقال له: يا فاسق يا زنديق لقد غيرت دين النبي محمد، وزاده اساءة بقوله يا ابن الزانية، فرد عليه أبوحنيفة قائلا: ان الله يعلم أن أمي بغير ما تقول، أما قولك بأني فاسق وزنديق فإن كنت مثلما قلت الله يغفر لي، واما اذا لم أكن كذلك، فالله يغفر لك.
جوانب الحق
وقال الداعية عمرو خالد ان المهارة الرابعة ان تعرف ان الحق واحد وله جوانب متعددة، أما المهارة الخامسة فهي أن نزن الناس بحسناتهم وسيئاتهم حتى يدوم التآلف والنظر الى الايجابيات أكثر من السلبيات.
وأضاف: أما المهارة السادسة والاخيرة فهي ضرورة البحث عن جوانب الالتقاء المشتركة مع الآخرين، مستشهدا بأمثلة واقعية للإمام الشافعي حيث تمكن من حفظ عشرة آلاف بيت من الشعر المهذب والمقبول في الوقت الذي كره فيه الناس الشعر واعتبروه خارجا عن الدين، كما تعلم الفراسة بهدف أن يلتقي مع الآخرين في جوانب مشتركة تجمعه معهم.
وقد اتسمت المحاضرة بروح الدعاية بين الداعية عمرو خالد والجمهور.
الصفحة في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً