أسامة أبوالسعود
تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية ووزير العدل، ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية المستشار راشد الحماد يقيم مركز الكويت للفنون الاسلامية بالمسجد الكبير ملتقى الكويت الدولي الرابع للفنون الاسلامية في الفترة من غد 4 الجاري حتى 15 في المسجد الكبير، وذلك بعد النجاح الذي حققته الدورة الماضية والمتمثل في الحضور الجماهيري الواسع والاقبال على الانشطة المتعددة التي قدمها الملتقى.وتأتي هذه الدورة استمرارا للنهج الذي يتبعه المسجد الكبير في سبيل تعزيز الدور الثقافي والحضاري للمسجد وتوثيق صلة الجمهور الكريم بالمسجد، كما يسعى الى نشر المزيد من الوعي بأهمية الفنون الاسلامية وقيمها ومضامينها والسعي الى ادماجها في شتى مناحي حياتنا اليومية.
تركز هذه الدورة على تطبيقات الفنون الاسلامية على الخزف الذي يعتبر احد اهم المجالات التي ابدع فيها الفنان المسلم في الماضي والحاضر، ويستضيف الملتقى عددا من الفنانين والحرفيين اصحاب الخبرة في هذا المجال من مختلف الدول الاسلامية ذات التراث الفني في هذا المجال. الى جانب ذلك يقدم المعرض فنون الخط العربي والزخرفة والرسم على الماء (فن الابرو) وفن الكتابة الدقيقة والخط العربي بالاسلوب الصيني.ويسهم الملتقى في الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية من خلال استضافة خطاطين من فلسطين المحتلة وتخصيص جناح لأعمالهم التي تتناول القضية الفلسطينية.
كما تسهم في هذه الدورة مؤسسات مرموقة في ميدان الاهتمام بالفنون الاسلامية ودعمها منها مكتبة الاسكندرية ومركز قطر الثقافي (فنار) ومتحف الفنون الاسلامية في ماليزيا والذي يعد من اهم المراكز البحثية في مجال الفنون الاسلامية على المستوى العالمي ويشارك للمرة الاولى في نشاط من هذا النوع في منطقة الخليج العربي ومتحف السيد طارق رجب من الكويت والذي يقدم مساهمة فعالة من خلال تقديم ما يقرب من سبعين قطعة خزفية اثرية من مختلف الحقب التاريخية للحضارة الاسلامية وتعود مواطنها الى حواضر العالم الاسلامي الكبرى التي اشتهرت بصناعة الخزف.
ويمثل الكويت كذلك عدد من الخطاطين المتميزين في فن الخط العربي.ولابد من التنويه الى الاجنحة المخصصة للنشء التي يشرف عليها فنانون محترفون من الكويت وخارجها، ويتيح هذا النشاط المجال للاطفال والناشئة للتعرف على مبادئ فنون الخزف والرسم على الماء والخط العربي وممارستها وسط اجواء من المتعة، والعديد من المسابقات التربوية التي تعمل على تنمية عامل الخيال والابداع.
كذلك تخصيص المعرض جناحا للطلبة الموهوبين الذين انتظموا في دروس الخط الاسبوعية في المركز وأبدوا تميزا جعلهم جديرين بالمشاركة في هذا المعرض.وقد تم التعاون والتنسيق مع ادارة الانشطة المدرسية في وزارة التربية لاستقبال أبنائنا وبناتنا من المدارس العامة والخاصة من كل المراحل الدراسية بغية اطلاعهم على هذه الفنون المتنوعة والثرية التي تشكل جانبا مهما من هويتنا.وتأتي الدورة الرابعة من ملتقى الكويت الدولي الرابع للفنون الاسلامية بمضمون اساسي هو: الفنون الاسلامية، بإطار علمي ـ فني من خلال ما يقوم عليه التنظيم العام لهذا الملتقى من معرض فني شامل لمختلف الاعمال واللوحات المنجزة في اغلب مجالات هذه الفنون.وينعقد هذا الملتقى بشكل دوري مرة كل عامين.ويقوم مركز الكويت للفنون الاسلامية بتنظيم هذا الملتقى الدولي، بالتعاون والتنسيق مع الجهات والمؤسسات الادارية والعلمية والثقافية والمجتمعية الكويتية، تحت رعاية وإشراف وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية من خلال واجهتها الحضارية الكبرى والمتمثلة في المسجد الكبير الذي هو مثال حي وفاعل لمكانة المسجد في الاسلام ودوره الاساسي في حياة المسلمين بجميع جوانبها الدينية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها.
ويشارك في هذا الملتقى الدوري عديد من الجهات والمؤسسات والشخصيات الفكرية والعلمية والثقافية والفنية الكويتية والعربية والاسلامية والدولية من المختصين بالفنون الاسلامية والمعنيين بها او ذوي العلاقة بها.
ويهدف الملتقى الى ربط الفنون الاسلامية بالحياة اليومية من خلال دمجها بالتصاميم الداخلية للمنازل والمساجد والمباني العامة.
تعزيز المكانة المرموقة للمسجد كمعلم ثقافي.
تعزيز مكانة الكويت كمركز لدعم الفنون الاسلامية وتنميتها من خلال نشر ثقافة اقتناء اللوحات الفنية وتوفير المناخ المناسب لتبادل الخبرات والتعاون بين المؤسسات المتخصصة والفنانين والخطاطين بحيث تكون الكويت هي الارض الخصبة لهذه اللقاءات.
غرس محبة الفنون الاسلامية والتعرف على الموهوبين فيها وتنميتهم.
تنمية قدرات الفنانين والخطاطين الكويتيين من خلال الملتقى.