استكمالا لمسيرة اللجنة الوطنية للوقاية من المخدرات والمشروع التوعوي الوطني للوقاية من المخدرات «غراس» واللجنة الوطنية للوقاية من المخدرات وبالتنسيق مع وزارة التربية أقيمت عدة محاضرات توعوية علمية في بعض المدارس للتوعية من كل ما تحمله آفة المخدرات من تدمير نفسي وجسدي وأسري من شأنه أن ينخر في جسد الكويت وأبنائه، بالتعاون مع اخصائيين في مكافحة وإصلاح مدمني المخدرات بوزارة الداخلية ووزارة الصحة ومستشفى الطب النفسي وغيرها من الوزارات والهيئات.
وبهذه المناسبة، قال مدير إدارة الرعاية اللاحقة التابعة للإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية بوزارة الداخلية المقدم سعيد الهاجري إن المشروع التوعوي الوطني للوقاية من المخدرات «غراس» له دور كبير في توعية الشباب والمجتمع من مخاطر سواء عن طريق الحملات أو الندوات أو عن طريق قناة غراس المتخصصة أو عن طريق الصحف.
وأضاف خلال المحاضرة التي أقامتها اللجنة الوطنية في مدرسة نوفل ابن الحارث المتوسطة بنين بمنطقة الرقة بأن وزارة الداخلية تتعاون مع مشروع غراس واللجنة وتشاركهم الندوات لنشر التوعية بين شباب المجتمع حيث يقومان بدور تكاملي من اجل حماية الشباب من براثن المخدرات.
وبين الهاجري أن المؤسسات الإصلاحية في وزارة الداخلية تطبق فلسفة الإصلاح تحت تعليمات وزير الداخلية بحيث يتم إصلاح التائب من خلال برنامج مدروس في إدارة الرعاية اللاحقة ممثلة في الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية حيث تقوم بمتابعة ودراسة سلوك النزلاء من مدمني المخدرات الذين يفرج عنهم قبل قضاء مدة العقوبة ويطلق عليه الإفراج الشرطي وهذا معمول به في الكويت وقطعت فيه شوطا كبيرا، مؤكدا أن برنامج الرعاية اللاحقة في الكويت حقق نجاحا كبيرا في إصلاح أعداد كبيرة من مدمني المخدرات.
وبين الهاجري للطلبة أن آفة المخدرات كالموت لا تميز الغني أو الفقير موضحا أن التدخين بداية الطريق لأنه يتبعه الخمر ثم المخدرات، موضحا أن إدمان المخدرات له أسباب عدة من أهمها قلة الوعي لدى الشباب وكذلك رفقة السوء وضعف الوازع الديني وانتشار التدخين والخمور.