بشرى شعبان
أكدت مديرة إدارة التنمية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل شيخة العدواني ان الهدف من تنظيم مؤتمر الأسرة والعولمة هو الوقوف على مدى تأثير العولمة على الأسرة.
وقالت خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن انعقاده خلال الفترة الممتدة من 10 الى 12 الجاري انه المؤتمر الأول للأسرة والعولمة.. فرص وتحديات، وسيكون تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وبحضور وزير الشؤون د.محمد العفاسي في فندق الريجنسي. وأشارت الى ان فكرة إعداد هذا المؤتمر انطلقت منذ اكثر من سنتين لمناقشة قضايا الأسرة والعولمة، وبالأخص بعدما لمسنا من آثار، تركتها العولمة على مختلف الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية وجدوى تأثيره على وضع الأسر.
وتابعت العدواني: أردنا من هذا المؤتمر ان تكون المشاركة فيه على مستوى دول الخليج العربي لما يربط هذه الدول من نسيج اجتماعي واحد وعادات وتقاليد موحدة.
وسيتطرق المؤتمر لطرح 3 محاور متعلقة بالأسرة، فالمحور الأول عن الأسرة والعولمة ويتضمن نظرة الى العولمة مفاهيم وملامح المرحلة (التقدم، التنمية، القوة، الحرية، المساواة.. إلخ).
بالاضافة الى العولمة والهيمنة وهل فيها فرض اجندات على حساب الهوية والخصوصية، وجهود التنمية الاسرية في الأقطار العربية اين أخفقت وماذا أنجزت؟ وعوامل تحقيق التنمية الاسرية في المجتمع العربي في ظل العولمة هل مازالت متاحة؟
اما المحور الثاني فيتعلق بالتنمية الاسرية ووسائل الاعلام من برامج الفضائيات هل عمرت أم دمرت في قيم الاسرة؟ وسائل الاتصال العولمة هل قربت او باعدت بين مكونات الاسرة الواحدة؟ الى جانب البدائل وحاجتها في تحقيق تنمية اسرية متوازنة.
والمحور الثالث خاص بالاسرة والتشريعات.
واضافت العدواني أنه سيتم استعراض تجارب حية مرت بها دول مجلس التعاون بالاضافة الى طرح افكار تتناسب مع النسيج الاجتماعي للاسرة. واكدت حرص الوزارة على مشاركة اكبر عدد من الخبراء في المؤتمر ولذلك عملت على اشراك اكبر عدد من الخبراء سواء في عرض اوراق عمل او ادارة الجلسات والتعقيب.
وعن اهداف المؤتمر اوضحت انه يسعى الى الوقوف على آثار العولمة على الاسرة والدعوة لتنميتها واعادة بنائها على اسس سليمة تراعي الهوية وتتعاطى ايجابيا مع العصر، وتقديم نماذج حية فردية وجماعية، من المشاريع التنموية الاسرية من الاقطار العربية «سواء اكانت رؤى نظرية، ام برامج علمية»، لتقويمها والاستفادة من سلبياتها وايجابياتها، اضافة الى بلورة رؤية عامة لمشروع متكامل لتنمية الاسرة والدعوة لاحتضان ميثاق الاسرة وشبكة الاسرة العربية لتعزيز التكامل والشراكة العربية.
الى جانب الدعوة الى تكثيف العمل الايجابي، عبر المؤسسات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، من اجل الشروع العملي في دعم مشروعات التنمية الاسرية، بحسب الامكانات والظروف في كل دولة، واقتراح آليات للتعامل مع الانفتاح الاتصالي والتقني في ظل توسع وسائل العولمة التكنولوجية. وبين انه في النهاية سيتم اصدار توجيهات ترفع الى مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية لدول مجلس التعاون لاتخاذ الاجراء اللازم بشأنها سواء جميع التوصيات او بعضها.