نظمت مراقبة التعليم الابتدائي بمنطقة حولي التعليمية ليلى العوضي برنامجا عن فلسفة ومفهوم الجودة الشاملة في التعليم في مدرسة الشهداء الابتدائية بنين لمديري ومديرات المرحلة الابتدائية وكذلك للمديرين المساعدين في المرحلة، حاضر في اليوم الأول سارة كميخ، واليوم الثاني د.عادل الرمضان. وأكدت مراقبة التعليم الابتدائي بمنطقة حولي التعليمية ليلى الشريف ان وزارة التربية متمثلة بالمناطق التعليمية الـ 6 تحرص على أهمية تطبيق الجودة الشاملة في التعليم، والتعرف نظريا وعمليا على دوره في إنجاح المسيرة التربوية في ظل العولمة التي نعيشها في الوقت الحالي.
وكان مضمون البرنامج هو تعريف الجودة الشاملة في التعليم مفهوما بأنه مجموعة من السمات والمميزات وخصائص المنتج التعليمي التي تلبي متطلبات مدخلات التعليم ومتطلبات سوق العمل، فضلا عن متطلبات المجتمع، لتوضيح الإبداع والجودة من اجل المنافسة الشريفة، والتركيز على أهمية الموارد البشرية في التعمق بالجودة التعليمية، وان الجودة ذكرت بالقرآن قبل ان تتبناها مؤسسة. وأوضح المحاضرون ان الجودة الشاملة من الأساليب التي دخلت حديثا الى مجال التربية، بعد ان أثبتت نجاحها في مجالات أخرى، فمن الممكن ان نفعل المنتج التعليمي بمواصفات ومميزات في المجتمع استثمارا وأداء وخدمة ونماء بصورة أفضل وأدق وبكلفة أقل، ولكي نحصل على جودة تعليمية لابد من دراسة وتطبيق أهداف الجودة.
بعد ذلك تم التطرق لمداخل الجودة في نظام التعليم، مدخل قانوني، مدخل البنية التحتية، مدخل التجهيز، مدخل الفعل الأكاديمي، المدخل الاجتماعي، المدخل الفردي، مدخل الموارد البشرية.
وعرض أدوار المشاركين في إدارة الجودة التعليمية المتمثلة بإدارة المدرسة والمعلم والموجه الفني وأخيرا المتعلم.
وأشاروا الى مواقف تربوية تساهم في رفع الجودة في المؤسسات التعليمية وان الجودة هي بمنزلة مفتاح الفرج، ويتميز عن غيره من المفاهيم فهي لا تقوم الا بروح الجماعة والتعاون والعمل على تضافر الجهود وتكاثفها.
وذكر خلال البرنامج المعوقات التي تقف امامنا في عدم تطبيق الجودة الشاملة وهي كالتالي: عدم دعم الإدارات العليا، عدم توافر الإمكانات البشرية، ردة فعل اهل الميدان (الخوف)، عدم توافر نظام فعال للاتصال، توقع نتائج سريعة عند التطبيق. وعرض مجموعة من التوصيات لتحقيق معايير الجودة الشاملة والتي منها: تطبيق الإدارة اللامركزية في مستوى المدرسة، تحسين كفاءة المدارس باستخدام مبدأ المحاسبة، التشجيع على الإبداع. ثم قامت مراقبة التعليم الابتدائي بفتح باب النقاش بين المحاضرين والحضور للاستفادة من خبرات الموجودين من أهل الميدان في تطبيق مفهوم الجودة الشاملة في التعليم، واكد أهمية المرونة والإبداع والجودة في استخدام وتطبيق أساليب التعليم الجديدة.
وفي ختام الاجتماع تقدمت مراقبة التعليم الابتدائي بالشكر الجزيل لسارة كميخ وللدكتور عادل الرمضان على ما قدماه من معلومات مفيدة تخدم الميدان التربوي، وكذلك المديرين والمديرات والمديرين المساعدين والمديرات المساعدات لتلبيتهم للدعوة، ولمديرة مدرسة الشهداء ابتسام العازمي على حسن استضافتها للاجتماع.