أسامة أبوالسعود ــ دارين العلي ــ بيان عاكوم
قـد يتصـور كـثيـرون ان المرأة الكويتـيـة قد حـقـقت امنيـاتهـا كاملة بعـد نيلهـا حقوقـها السياسـية، ولكنها وبعـد اثبـات قــدرتهـا على خــوض غــمــار الحــيــاة السيـــاسـية استطاعت ان تجـد لنـفــسـهـا مـكانة في جميع الجالات، حيث احتلت مراكـز قيادية نـافست فيـها الـرجــل فـكــان لابـد مــن مـشـاركـتــهـا في الحـيـاة السياسـية على نطاق واسع لتـكون في مــــواقع صـنع القـرار السيـاسي جنبـا الى جنب مـع اخــيــهــا الرجل لتشاركـه في القرارات التي تحدد مصيـر البلاد والعباد.
وبما ان الكويت على أعـتاب حـيـاة سـيـاسـيـة جـديدة، وتشـكيـل حكـومـــــة بات وشيكا، كان لابد من الحديث عن مــــشــــاركــــة المرأة وامــكانية توزيرها، خاصة بعـد اثبـات نجـاح الوزيرة د. مـعـصـومـة المبـارك التي تولت وزارة التــخطيط، ثم المواصــلات. فكان الســؤال لماذا لا يتم توزيـر أكـثـر من وزيرة لإعطاء المرأة فـرصـة حـــتى تثـــبت وجـــودها وقـــدراتهــــا في الجـــال السياسي، واعطائها الفرصة للتـمـرس أكـثر في الحـيـاة السياسية.
وعن توزير أكثر من امرأة في الوزارة الجـديدة سـألت «الأنـبـــــاء» عـــــددا مـن الأكـاديميين والختـصين في الجــال الســيـاسـي: بداية اعـتبـر نائب رئيس الوزراء ووزير المالية الأسـبق ناصر الروضـــــان ان دور المـرأة السـيـاسي لا يقتـصـر على عملها كوزيرة، فالمرأة اخذت حقوقها السـياسية بدعم من سمـو الأمير الـراحل الشيخ جـابر الأحـمد، رحـمـه الله، وأقره مجلس الأمـة وتفاعل معه الجتمع في الانتخابات بشكل جـيد، مـشيـرا الى ان أي تطور في الجتمع يحتاج الى الوقت لكي يأخذ مجراه.
وأضـاف: «لقد اثبـتت المرأة نفـسـهـا عندمـا اخـتـيـرت وزيرة»، مـؤكدا ان التـوزير لا يـرتـبـط بـالجـنـس، بـل بالكفاءة والقدرة والامكانية على اداء العمل.
وقـــــــال: «لا يجـب ان نسـتعـجل الأمور فـسيـأتي الوقت الذي نرى فـيـه أكثـر من وزيرة وأكثر من سـفيرة وأكثر من وكيلة وزارة، ولن تبـقى هذه المناصب للنسـاء مجـرد نماذج نستـشهـد بها فـالوقـت كـفـيل بتــحـسين ذلك».
وأكد تفضيله أن يرى المرأة في مـجـلس الأمـة لأن ذلك يعكس اختيار وانتخاب الناس لهـا وليس تعـيينهـا واختيارها كـوزيرة وحينها سنجد ان الجتمع مقتنع بها ويشـعر بأهـميـة دورها في الحياة الـسياسية قـائلا «ما يهــــمني ان أرى المـرأة في مـجلس الأمــة أكـثـر من ان أراها في الحكومـة فـعندمـا اختارها سمو الأمير كوزيرة أراد ان يـوصل رســـــالـة مــفــادها بأن المـرأة لا تقل شــأنا عن الرجـل ويجب ان يخــتــارها الـناس اليــوم لتكون في مجلس الأمة.
الصفحة في ملف ( pdf )