- العوضي: استقطاب طواقم فنية كندية لإدارة مركز حسين مكي جمعة والمراكز التابعة له
تورونتو (كندا) ـ كونا: اشاد وزير الصحة د.هلال الساير خلال لقائه عددا من الأطباء الكويتيين المبتعثين في كندا بحضور السفير د.مساعد الهارون امس بالأداء العلمي والأكاديمي المتميز للأطباء الكويتيين في كندا الذين يتمتعون بسمعة طيبة ويستحقون كل الدعم والتقدير. وقال الساير في تصريح لـ «كونا» ان وزارة الصحة تسعى بشكل حثيث الى تطوير العنصر البشري من خلال توفير مقاعد إضافية في الجامعات الكندية في مختلف التخصصات النادرة والدقيقة. واضاف ان التعاون الصحي مع الجامعات والمستشفيات الكندية سينعكس إيجابا على تقديم أفضل الخدمات الصحية في الكويت وعلى الأطباء الكويتيين المبتعثين أيضا.
وذكر انه تم الاستماع الى المعوقات التي تواجه الأطباء المبتعثين لاسيما فيما يتعلق بالبدلات والترقيات المستحقة لهم، مؤكدا انه سيسعى جاهدا للإسراع في حل المعوقات التي تواجههم.
واكد حرص الوزارة على تسخير جميع الإمكانات لأبنائنا الطلاب والطالبات الدارسين في كندا، داعيا الأطباء الى العمل على متابعة التحصيل العلمي وبذل الجهود من اجل تمثيل الكويت خير تمثيل حتى يعودوا للبلاد وهم مسلحون بشهاداتهم وخبراتهم العلمية والعملية.
من جانبه أعرب عدد من الأطباء عن تقديرهم لوزير الصحة وسفارتنا لدى كندا، مشيدين بالدعم والتشجيع اللذين تلقوهما من المسؤولين في الكويت.
واكدوا حرصهم على تطبيق ونقل ما تم تعلمه الى بلدهم الكويت ومواصلة الدراسة والبحث في مجال العلوم الطبية لتطوير الحقل الطبي والصحي في البلاد ليوازي ما هو مطبق عالميا. ومن المقرر ان يوقع وزير الصحة د.هلال الساير مذكرات تفاهم مع بعض المؤسسات الصحية والجامعات الكندية تشمل وضع الإستراتيجيات الخاصة بالعنصر البشري من خلال زيادة أعداد المقاعد الدراسية للأطباء الكويتيين في التخصصات النادرة والدقيقة.
وبدوه قال مدير مركز حسين مكي جمعة لأمراض السرطان د.احمد العوضي ان علاج أمراض السرطانات سيشهد نقلة نوعية في المستقبل القريب كاشفا عن زيارة عدد من المختصين الكنديين لمركز حسين مكي جمعة ومركز بدرية الأحمد للعلاج الكيماوي ومركز فيصل للعلاج الإشعاعي قريبا.
وأضاف العوضي في تصريح لـ «كونا» عقب زيارته أقسام علاج أمراض السرطان في مستشفيات الشبكة الصحية الجامعية ان استقدام الخبراء الدوليين يفتح الباب أمام تدريب الأطباء الكويتيين على احدث الطرق العلاجية.
وأكد ان مثل هذه الزيارات تسهم في تنشيط العلاقات الصحية الكويتية مع المراكز الصحية العالمية وتلعب دورا كبيرا في تبادل الخبرات والاستفادة منها في إجراء الجراحات الصعبة والمعقدة.
وذكر انه من خلال الاجتماع مع بعض الأطباء والجراحين تم الاستماع الى شرح مسهب عن برامج علاج السرطان المختلفة كالعلاج الكيماوي والتلطيفي والإشعاعي والجراحي مبينا ان كندا تتميز بأطباء مؤهلين فضلا عن استخدامهم احدث الأجهزة الطبية المتطورة. وأشار العوضي الى عزم وزارة الصحة على استقطاب طواقم فنية كندية لإدارة مركز حسين مكي جمعة لأمراض السرطان والمراكز التابعة له لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى، مؤكدا ان المذكرة التي تم توقيعها ستساهم في تعزيز وتطوير العلاقات الطبية بين الكويت وكندا للاستفادة من الخبرات الكندية لتحسين جودة الخدمات المقدمة لمرضى السرطان في الكويت. واكد ان الوزارة تسعى إلى تحقيق التوعية للوقاية من الإصابة لخفض معدل الوفيات من خلال الكشف المبكر لزيادة معدلات الشفاء إضافة إلى تقديم وسائل العلاج الحديثة والأمثل للحالات المكتشفة مع استخدام أفضل الأجهزة المتطورة في الكشف عن الأورام السرطانية وتوعية الأطباء بشكل عام على كيفية تشخيص الأمراض السرطانية لتحويلها إلى الأماكن المتخصصة للسرطان.
يذكر ان مستشفيات الشبكة الصحية الجامعية من أفضل المراكز الصحية والبحثية في العالم في مجال علاج امراض السرطانات وتضم الشبكة كلا من مستشفى تورونتو العام ومستشفى الأميرة مارغريت ومستشفى تورونتو الغربي.
وتعد الكويت من أقل دول العالم في نسبة الإصابة بأمراض السرطان إذ يبلغ المعدل 14 إصابة من كل 100 ألف بين الذكور و13 إصابة من كل 100 ألف بين الإناث وتسجل وزارة الصحة نحو 1300 إصابة جديدة بالسرطان سنويا في حين يتماثل للشفاء 50% منهم.