اسامة ابو السعود
يسعى قطاع المساجد في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى إحداث نقلة نوعية والارتقاء بمستوى الأداء وتطويره من خلال إعداد برامج وأنظمة تحاكي الواقع وتحدد الاتجاه المستقبلي للقطاع وتكون ركيزة أساسية في تحقيق ما ينشده من أهداف وغايات مستفيدا من التطور التقني والوسائل العلمية الحديثة.
ويظهر ذلك جليا فيما توصل إليه قطاع المساجد من خلال استشرافه للمستقبل فقام بالتخطيط والإعداد لتحديد الأولويات وزيادة الفاعلية والكفاءة واكتشاف وتصحيح الأخطاء إن وجدت وتوفير الرقابة المنتظمة ومتابعة الإنجازات ودقة التقييم للحصول على النتائج المرجوة من خلال برامج آلية متميزة تقفز بقطاع المساجد قفزات واسعة في مجال التطوير والريادة وتحقيق الطموح.
وبهذا الخصوص تحدث في تصريح صحافي وليد الشعيب وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد لشؤون المساجد، مشيرا إلى بعض البرامج والأنظمة التي بدأ تشغيلها بالفعل وأولها برنامج نظام إدارة الصيانة فقال: من المعلوم لدى الجميع أن أبنية مرافق مساجد الكويت تتميز بميزات كثيرة نتيجة لعناية الدولة بها عن طريق وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وسعيها الدائم لإظهارها في أبهى صورة وأفضل حال لخدمة روادها، ومن هنا جاء اهتمام قطاع المساجد بالصيانة الدورية والجذرية للمساجد والأبنية الخاصة بسكن الأئمة والمؤذنين، ولذلك كان التفكير في البرنامج الآلي لنظام إدارة الصيانة والذي بدأ العمل الفعلي به اعتبارا من 1/4/2009 على مستوى قطاع المساجد ليطبق على جميع العقود التي تبدأ من هذا التاريخ واللاحقة عليه، وقد دعت الحاجة إلى وجود هذا النظام الذي يعتبر أضخم إنجاز آلي يشهده العمل في قطاع المساجد لتوفير الوقت والجهد والحصول على أكبر قدر من الدقة والتحكم في التعاملين الفني والمالي لأنه يعتمد على الحاسب الآلي من خلال برنامج معد لهذا الغرض لتقليل الدورة المستندية مع تحقيق الالتزام والانضباط من قبل جميع العاملين في مجال الصيانة، كما أنه لا يسمح بإغفال إحدى خطوات العمل والانتقال إلى التي تليها.
وواصل الشعيب حديثه عن هذا النظام مستعرضا أهميته فقال: إن أهمية هذا النظام تتعدد وتتنوع فمن جهة إدارة أعمال الصيانة فإنه يوفر الوقت في حصر الأعمال وتسجيلها في النماذج، وتسجيل الأقيسة من خلال ربط النظام بجداول الأسعار الأساسية للعقود، كذلك سهولة عملية التسجيل والتنقل بين الإجراءات المختلفة للعمل والتي كانت تأخذ حيزا كبيرا من الوقت في النظام اليدوي، وأيضا سهولة التدقيق على أوامر العمل والبحث والرجوع إلى أي معلومة مسجلة مع أرشفة جميع المعلومات والمستندات والصور والرسوم الهندسية وحفظها.
وانتقل وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد لشؤون المساجد بالحديث إلى برنامج آخر تم الانتهاء منه وحاليا في طور التنفيذ وهو نظام تقييم خطب الجمعة موضحا أن هذا النظام سيؤدي إلى تقييم الخطبة بشكل موضوعي ومفصل يخضع إلى معايير وضوابط ونسب محددة، كما أن من شأنه توفير قاعدة بيانات كاملة عن الخطيب يمكن الرجوع إليها إذا دعت الحاجة لذلك، وسهولة الحصول على أي خطبة سابقة في أي وقت إضافة إلى أن هذا النظام يحقق العدالة في التقييم من خلال التزام المقيم بالمعايير الموضوعة والمحددة بنسب في نموذج التقييم، كما أنه يسهل الرقابة على لجان التقييم من قبل الإدارات أو الشؤون الفنية.
وخلص الشعيب إلى أن أهمية هذا النظام تكمن في أمور عدة منها: سرعة وسهولة عملية التقييم وتوفير الوقت وإمكانية الاطلاع على تقارير التقييم فور تسجيلها، إعطاء إحصائيات متنوعة لتقييم الخطباء بشكل تفصيلي طبقا لعناصر التقييم ومجالات الخطب وإعطاء تقارير وافية بذلك، الى جانب أرشيف كامل لتقييم جميع الأئمة والخطباء ولفترات غير محددة.