أمير زكي
اشاد مدير عام المديرية العـامة لقوى الأمن الداخلي في الجمهورية اللبنانية الشـقيقة اللواء أشرف ريفي بالوضع الأمني في الكويت، مشيرا الى انه كـمهني يقول «بكل ثقة ودون مجاملة ان كل القطاعات الأمنية في الكويت يتولاها رجال على قدر المسؤولية».
وأضاف: «ونقول لأهل الكويت اطمـئنوا فأنتم بأيد أمـينة». وأعلن ان احد اسبـاب زيارته للكويت توثيق التـعاون بين البلدين في الجال الجنائي ومكافحة الارهاب.
واجاب اللواء ريفي في مؤتمر صحافي بفندق المارينا امس بكل شفافية وصراحة ووضوح على أسئلة الصحـافيين بالكامل ولم يستثن منها الا ما يـدخل في صلاحية القضاء كـتفاصيل التحـقيق في اغتـيال الرئيس الشـهيد رفـيق الحريري وما وصل اليـه او ما يتـعلق بـ «القرار السياسي» الذي تتخذه السلطة السياسـية، كقرار جمع السلاح «الذي لابد من توافق سياسي عليه وقرار صادر عن السلطة السياسية لتقوم القوى الأمنية بتطبيقه».
وأكد اللواء ريفي ان القوى الأمنية اللبنانية تبذل ما بوسـعها وضمن مقدراتها لفرض الأمن وضبط الحدود سـواء البحرية حيث تحصل على مـساعدة الأمم المتحدة بهـذا الجال او البرية حيث تتلقى القوى الأمنية اللبنانية مساعدة ألمانية ويتم الاشراف على الموضوع عبر لجنة أمنية برئاسة اللواء ريفـي هدفها معـالجة كل الثـغرات منعا لتـهريب السلاح، خـاصة ان اغلب هذه الثغرات هي على الحدود البرية تحديدا.
وردا على سؤال عن قدرة القوى الأمنـية تطبيق قرار جمع السلاح خاصـة داخل الخيمات الفلسطينية، أجاب اللواء ريفي ان الجيش اللبناني والقوى الأمنية لديهما القدرة والإرادة والنية الصافية لتطبيق أي قرار صادر عن السلطة السياسية.
وتحدث اللواء ريفـي عن تفاصيل الكشف عن جـريمة التفـجير الإرهابيـة التي استـهدفت حافلتين للركاب في عين علق (بكفيا) وراح ضحيتها 3 قتلى و22 جريحا في 13/2 الماضي. التي كشف بموجبهـا عن تورط شبكة «فتح الإسلام» في اغتيال مدنيين والتـخطيط لأعمال إرهابية أخرى، قائلا: لقد أوقفنا بالكشف عن هذه الجريمة مخططا إرهابيا طويلا لترويع المدنيين.
وأضاف ان القضـاء سيحدد ما اذا كـانت بعض الجهات الاستخـبارية من دول اخرى وراء العملية.
وحول وجـود نشاط لتنظيم القاعـدة في لبنان نفى ذلك قائلا: ان التنظيمـات الارهابية في لبنان «تتشبـه» بالقاعدة وليست تابعة لهـذا التنظيم ويمكن القول انها «قاعدة مـزورة» واصفا ذلك بأنه «من حسن حظ لبنان».
واكد اللواء ريفي ولاء وتبعية جميع الاجهزة اللـبنانية للبنان فقط وانها تنسق فيما بينها لما فيه خير ومصلحة البلد.
وعن دور ايران ودول المنطقة في لبنان قال اللواء ريفي: ايران وغـيرها من الدول، كالمملكة العربية السعودية الشقيقة، تلعب دورا للتهدئة على الساحة اللبنانية، ونتمنى ان تنتهي المرحلة المضطربة في لبنان لتـبدأ مـسيـرة جديدة يسـودها الاستـقرار والهـدوء، وان يتقـدم الحوار السياسي.
تفاصيل الخبر في ملف ( pdf )