- فتح بوابة الكويت الإلكترونية البيئية المزودة بجميع البيانات والخرائط والمشاكل البيئية منذ 30 عاماً وحتى اليوم أكتوبر المقبل
دارين العلي
أعلن رئيس مركز المراقبة في الهيئة العامة للبيئة محمد الأحمد ان الهيئة على بعد خطوات من إحكام الرقابة على المصانع ومتابعة نسب التلوث المنبعثة منها وذلك بشكل لحظي بهدف معرفة حجم الملوثات الصادرة منها لتفادي ارتفاعها عن النسب المحددة عالميا.
وقال الأحمد في تصريح خاص لـ «الأنباء» ان ذلك سيتم عبر ربط مداخن المصانع ذات الارتفاع 150 أو 200 متر بالهيئة عبر أجهزة خاصة ثابتة تسمح بالقراءة المستمرة لانبعاثات المصانع بواسطة شاشات خاصة في الهيئة قادرة على تعقب الملوثات المنبعثة من المداخن.
ولفت الى ان ذلك سيبدأ في مصانع الشعيبة خلال العام الحالي وفقا للقرار 6/2004 الذي يؤكد على أهمية الربط الالكتروني مع الهيئة وذلك بعد اطلاع مجلس الوزراء على الفكرة وقد تم اعتمادها حيث سيتم اعداد المواصفات الفنية تمهيدا لطرح المناقصة تلزيم المشروع.
مركز مراقبة متطور
وقال ان ذلك يتم ضمن مشروع الهيئة بإنشاء مركز مراقبة بيئية متطور سيمر بتسعة مراحل إنشائية تم الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية الخاصتين بجمع البيانات البيئية منذ فترة بعيدة سواء فيما يتعلق بالهواء والبحار وكل القضايا البيئية المتعلقة والتي تعود لأكثر من 30 عاما بهدف إنشاء خريطة بيانات متكاملة عن البلاد.
وبين ان المشروع بات الآن في مرحلة اعداد الخرائط التفصيلية وتقييم الوضع البيئي مشيرا الى التعاون مع جميع ادارات البيئة في وزارات الدولة في هذا الشأن حيث سيتم وضع شاشات خاصة في تلك الإدارات بهدف إنشاء شبكة معلومات متكاملة للدولة في نطاق عمل المراقبة البيئية.
مدة المشروع
وأوضح الأحمد ان المشروع سينتهي العمل به بعد 30 شهرا ستقوم الشركة المنفذة خلالها بتدريب مبرمجين متخصصين في نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد بهدف خلق أساس قوي لإدارة المشروع من قبل الموظفين عدا الدورات التدريبية المتـخصصة والاسـتعانة بمستشارين في نظم المعلومات الجغرافية من كندا والولايات المتحدة وألـمانيا بهدف تحقيق ما يليق بتاريخ البلاد البيئي حيث تعتبر الكويت أول دولة بيئية في المنطقة عبر تحويل البيـانات إلى صيغة الكترونية متقدمة ترفع من التقييم البيئي للدولة على مستوى العالم.
بوابة الكويت الإلكترونية البيئية
ومن أبرز أوجه المشروع قال الأحمد انه بحلول شهر أكتوبر المقبل سيتم فتح بوابة الكويت الالكترونية عبر شبكة الانترنت التي ستكون بمنزلة مرجع بيئي متميز حيث ستزود بكل المعلومات البيئية من مختلف الإدارات العاملة في المجال البيئي وجميع البيانات البيئية التي تم جمعها لتشكيل قاعدة بيانات عن تاريخ العمل البيئي في الكويت والمشاكل البيئية مبينة بالخرائط والجداول والأرقام حيث سيستفيد منها مراكز الأبحاث والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
تكلفة المشروع
وقال الأحمد ان تكلفة المشروع بمرحلته الأولى تبلغ مليون و260 ألف دينار شاملا التعاقد مع مكتب استشاري محايد يقوم بالمراقبة على تنفيذ المشروع بالإضافة إلى تأسيس وتطوير البنية التحتية والأجهزة والبرامج والشبكات الالكترونية وانشاء قاعدة البيانات الجغرافية وعمليات التدريب. ولفت إلى أن المشروع في مراحله المقبلة سيقوم بتطوير نماذج وتطبيقات بيئية وتركيب شاشات إدخال واستدعاء تفصيلية لكل المستخدمين أما المرحلة الأخيرة فتتم عبر تأسيس نظام لدعم صناعة القرار البيئي لافتا إلى أنه وبهدف تحقيق أفضل النتائج المرجوة من المشروع تم توقيع عدة اتفاقيات تعاون مع أكثر من هيئة ووزارة لضمان تدفق المعلومات كما سيتم توقيع اتفاقية في أبريل المقبل مع معهد تكنولوجيا البيئة الأميركي للاستفادة من خبراته في هذا المجال فضلا عن التعاقد مع القمر الصناعي الفرنسي (سبوت) لتصوير الكويت بشكل احترافي ودقيق والتركيز على البقع التي تعاني مشاكل بيئية والقيام بتدقيق مساحي أرضي لإنشاء خرائط مفصلة وواضحة.