قال النائب د.ضيف الله أبورمية ان الحكومة قد خيبت آمال المواطنين من خلال إرجاعها لقانون شراء فوائد القروض وان الحكومة بردها لهذا القانون قد رضخت لضغوط بعض البنوك والتجار ضاربة عرض الحائط بالإجماع النيابي وحاجة الشعب الكويتي الماسة لهذا القانون.
وأضاف أبورمية انه ليس بالمستغرب انتصار الحكومة لفئة بعض التجار والمتنفذين وتحقيق رغباتهم على حساب معاناة الشعب وآهاته مما شجع هذه الفئة القليلة على ضرب القوانين والأعراف في سبيل جمع الأموال بأي طريقة كانت حتى ولو بذبح المواطن من الوريد إلى الوريد، والدليل على ذلك ان الحكومة تريد إجبار المواطنين على صندوق المعسرين الذي قلنا مرارا وتكرارا انه صندوق فاشل وولد ميتا والحكومة تريد من خلاله رهن الشعب الكويتي للبنوك والى الأبد، وقال أبورمية يؤسفني ان الحكومة لا تتمتع بأي حياء سياسي بدليل انها تتباكى على المال العام إذا جاءت الحاجة للشعب الكويتي في حين انها تتبرع ببناء مستشفى ومساكن لأهالي البصرة مذكرا بأن الشعب الكويتي الذي التف حول قيادته في مؤتمر جدة أولى من أهالي العراق الذين اجتاحوا الكويت يوم 2/8 وقتلوا أبناءها وشردوا شعبها. وتساءل أين دموع الـ 29 عن المال العام عندما أعلنت الحكومة تبرعها ببناء مساكن ومستشفى لأهالي العراق. وتوقع أبورمية ألا يحصل القانون على 44 صوتا إلا أنه ناشد من سيقف مع الحكومة أن يتذكر ان الشعب الكويتي أولى من أهل البصرة وعليهم ان يساندوا المشروع من منطلق ان الشعب الكويتي أولى بأمواله، طالبا منهم ان يبعدوا أنفسهم عن الحرج السياسي الذي سيقعون به في المستقبل لأنهم سيصوتون اليوم مع الحكومة ضد المشروع لأجل المال العام في حين ان الحكومة تتبرع لأهل البصرة من المال العام. وشدد على انه لن يستسلم في حال عدم الحصول على 44 صوتا بل سيتقدم بمقترح القانون مرة أخرى في بداية دور الانعقاد القادم وحينها سنحتاج فقط الأغلبية العادية ولن تستطيع الحكومة رده مرة أخرى.