- بان كي مون يشيد بقرار مجلس الوزراء المساهمة بـ 974 ألف دولار في مشروع ترعاه «يونامي» لدعم وزارة حقوق الإنسان
بيان عاكوم ـ الأمم المتحدة
بعد كثرة الحديث عن موضوع دخول العراق وخروجه من الفصل السابع وتصريحات السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون التي ذكر فيها ان تسوية قضايا مفقودي وممتلكات الكويت ستساعد على الخروج من الفصل السابع، أكدت مصادر ديبلوماسية لـ«الأنباء» انه ليس هناك ما يسمى بدخول أو خروج العراق من الفصل السابع وانما هناك قرار دولي على العراق الالتزام بتنفيذه ومتى ما نفذ ينتهي القرار وليست هناك حاجة لصدور قرار آخر يعنى بمسألة الخروج.
وبينت المصادر ان «دخول أو خروج» العراق من الفصل السابع كلمات متداولة وليست حرفية.
وردا على ما ذكره الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قالت المصادر: لا نريد التكلم عن فرضيات، فهناك الكثير من المقابر لم يجر نبشها حتى الآن ولم يتم العثور على جميع رفات الأسرى وهذا يعني ان هذا الملف وغيره من الملفات لم يجر تنفيذها حتى الآن، كصيانة العلامات الحدودية والتعديات الموجودة على الحدود إلى جانب ملفات أخرى معروفة.
مضاعفة الجهود
هذا وقد حث السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون الكويت والعراق على مضاعفة جهودهما لتحقيق تقدم «ملموس» في مسألة المفقودين والممتلكات الكويتية، قائلا ان مثل هذا التقدم سيساعد العراق على الخروج من الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.
وابلغ بان مجلس الامن في تقريره ربع السنوي حول أنشطة بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) الذي حصلت وكالة الانباء الكويتية (كونا) على نسخة منه أمس ذكر أنه «بينما تحققت بعض النتائج الايجابية الاولية خلال فترة التقرير الاخيرة، غير انه لم يتم إحراز مزيد من التقدم في قضية عودة المفقودين الكويتيين أو الممتلكـــات الكويتيــة».
تحقيق نتائج عملية
وقال ان المنسق الدولي لشؤون الأسرى والممتلكات الكويتية غينادي تاراسوف زار العراق والكويت الشهر الماضي وأكد للمسؤولين في البلدين «الحاجة الى تحقيق نتائج عملية بهذا الخصوص».
وأضاف المسؤول الدولي في تقريره «أود ان أجدد دعوتي للبلدين لمضاعفة مساعيهما في الاشهر المقبلة لتحقيق تقدم ملموس ومهم في عملية البحث عن المفقودين الكويتيين والممتلكات الكويتية ومنها الارشيف الوطني».
ورحب بان ايضا بقرار مجلس الوزراء المساهمة بمبلغ 974 ألف دولار في مشروع ترعاه «يونامي» ومكتب الامم المتحدة لخدمات المشاريع بهدف دعم وزارة حقوق الانسان العراقية في مجال التنقيب عن المقابر الجماعية والتعرف على المفقودين الكويتيين.
وقال السكرتير العام للامم المتحدة ان ممثله الخاص في العراق اد ميلكيرت زار بغداد في الفترة الاخيرة وناقش خلال الزيارة مع مسؤولين كبار هناك «القضايا العالقة بين العراق والكويت فيما يتعلق بشروط الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة».
واضاف ان ميلكيرت زار بعد ذلك الكويت في أواخر يناير الماضي، حيث ناقش مع مسؤولين كبار تفويض «يونامي» لدعم التعاون الاقليمي.
تطبيع العراق
وأشار تقريره الى ان تطبيع العراق علاقاته مع العالم يبقى «هدفا مهما، وان الامم المتحدة تواصل العمل مع اعضاء مجلس الامن وحكومة العراق لتدارس الخطوات التالية بهذا الخصوص».
وقال ان «إحراز تقدم في تفويض الفصل السابع ومنه ما يتعلق بالكويت قد يخلق دفعة ايجابية للتطبيع مع العراق».
وأضاف بشأن الانتخابات المقبلة في العراق والمقررة في السابع من مارس المقبل انها ستكون «حدثا مهما في المسيرة الديموقراطية في العراق»، حيث انها ستعطي فرصة لملايين العراقيين لممارسة حقوقهم في التصويت وانتخاب حكومة تشكل مستقبل بلادهم في السنوات الاربع المقبلة. وأعلن ان الامم المتحدة ستواصل بذل قصارى جهدها لضمان نجاح هذه الانتخابات.
وحول قرار استبعاد نحو 500 من مرشحي حزب البعث العراقي من الانتخابات البرلمانية قال المسؤول الدولي «أحث على إجراء مراجعة شفافة للمرشحين لا تنطوي على تمييز تتماشى مع القانون العراقي وفق المعايير الدولية، لأن هذا من شأنه أن يكون له تأثير ايجابي على نتائج الانتخابات».
العلاقة مع الجيران
وحول علاقة العراق بجيرانه قال «إني أؤمن بقوة بأن زيادة التعاون الاقليمي والالتزام بمبدأ عدم التدخل يمكن ان يسهم في تحقيــق الاستقـرار الاقليمــي.
وأضاف «أحث باستمرار على مزيد من التعاون بين العراق وجيرانه بشأن القضايا محل الاهتمام المشترك ومنها التجارة والطاقة وامن الحدود واللاجئون».
ومن المقرر ان يناقش مجلس الأمن الدولي هذا التقرير 16 فبراير الجاري بحضور ميلكيرت.