- ليس صحيحاً ما يتردد عن أن الوزارة تسعى لوقف صرف رواتب سنة للمعلمين المتقاعدين
مريم بندق
كشفت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود عن ان الاتفاق بين «التربية» وخبراء البنك الدولي لتطوير التعليم في الكويت يتضمن بنودا رئيسية من ضمنها جعل مهنة المعلم جاذبة للخريجين والخريجات بصفة عامة والخريجين بصفة خاصة لسد الاحتياجات الحالية من تخصصات الهيئة التعليمية في التخصصات التي يغلب عليها احصائيا العناصر غير الكويتية.
واوضحت الوزيرة د.الحمود، في تصريحات خاصة لـ «الأنباء»، ان هذه البنود خاضعة للدراسة بشكل تفصيلي الآن من جانب الفرق المشكلة من وزارة التربية والبنك الدولي، وتتناول اسس ومتطلبات دعم وتطوير قدرات المعلمين، سواء فيما يتعلق بالمهارات المطلوبة لهم او تعزيز المفاهيم والاهداف للمناهج المطورة التي تطبقها الوزارة تتابعيا.
واستطردت وزيرة التربية ان الدراسة لا تقتصر على ذلك، بمعنى اننا لن نكتفي ببحث تدريب وتهيئة المعلم ليصبح عطاؤه افضل، لكننا نهدف ايضا الى تحسين الظروف المعيشية للمعلمين، خصوصا المبدعين والمتميزين منهم الذين نلمس عطاءاتهم وجهودهم اللافتة في نتائج الطلبة، وتتم هذه الدراسة بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية لوضع انظمة ولوائح توفر المزيد من الحوافز المادية التي تشجع هؤلاء المبدعين على مواصلة العمل وتشجيع غيرهم للسير على خطاهم.
وبالنسبة لتحسين بيئة المعلم المادية بصفة عامة لتشجيع الخريجين الجدد على الالتحاق بكليات التربية، كشفت الوزيرة ايضا عن مباحثات تتم الآن مع المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية للإبقاء على بعض المزايا المادية التي يحصل عليها المعلم اثناء خدمته وذلك بعد التقاعد. يذكر ان الوزيرة اعلنت في 25 يناير الماضي لـ «الأنباء» عن اتفاق بين «التربية» والبنك الدولي على اولويات تطوير التعليم.
وردا على سؤال حول مدى صحة سعي «التربية» الى وقف صرف رواتب سنة كاملة للمتقاعدين من المعلمات بعد خدمة 25 عاما والمعلمين بعد خدمة 30 عاما، اكدت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود ان الوزارة لم تفكر في ذلك ولن تفكر فيه وبالعكس، فكما اسلفت نحن نسعى الى اقرار المزيد من المزايا والحوافز لتحسين بيئة التعليم وجعلها جاذبة لكوادر وطنية.
وبمناسبة بدء الفصل الدراسي الثاني صباح اليوم لجميع المراحل التعليمية بعد انتهاء اجازة الربيع، سئلت د.الحمود عن مشروع الوزارة لتعميم العيادات الطبية المدرسية على كل المدارس، فأجابت: انتهينا من المناقصة والآن نحن في مرحلة التجهيزات واتفقنا مع معهد التمريض لتخريج الكوادر الوطنية التمريضية بالمواصفات التي تحتاجها المدارس والتي تختلف عن متطلبات الكوادر التي تعمل في المستشفيات ووضعنا المناهج الدراسية بالتعاون مع كلية التمريض وسيتم الاستعانة بداية بالكوادر الوافدة لحين تخريج اول دفعة من الممرضين والممرضات الكويتيين للعمل في عيادات المدارس.
وتفعيلا لقانون المعاقين وماهية الإجراءات التنفيذية المناطة بوزارة التربية اشارت الحمود إلى الاتفاق مع وزير الأشغال العامة ووزير البلدية د.فاضل صفر لإنشاء مجمع متكامل لطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وسيكون لهم مركز متخصص في اكثر من منطقة تعليمية.
ومن ناحية أخرى أكدت الحمود أهمية تضافر الجهود لاسيما مع بداية الفصل الدراسي الثاني وعودة الأبناء إلى مقاعد الدراسة، مشددة على ضرورة مواصلة الحملات التوعوية الخاصة بمرض انفلونزا الخنازير رغم تخطي الفترة الدراسية الاستثنائية الأولى بنجاح نتيجة جهود كافة القائمين على المدارس وتعاون الطلبة وأولياء أمورهم وكذلك التنسيق المطلق مع وزارة الصحة أدى إلى نتائج طيبة استطعنا من خلالها تجاوز الأزمة. وتمنت الحمود في بيان صحافي لجميع أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلبة كل تقدم وازدهار مع بداية هذا الفصل، داعية أبناءها الطلبة إلى مواصلة جهودهم الدراسية ومع ضرورة المراجعة اليومية لاستكمال مسيرتهم التعليمية لتحقيق السياسات الرامية إلى تعليم أفضل والوصول الى خلق جيل قادر على مواجهة التحديات وقيادة المجتمع نحو مستقبل باهر.
وأشارت الحمود الى أن نحو 629906 طلاب وطالبات في المراحل الدراسية المختلفة يتوجهون إلى مدارسهم اليوم كما يتوجه 93023 معلما ومعلمة في مدارس التعليم العام البالغ عددها 1424 مدرسة مرحبة بعودة الطابور الصباحي إلى جميع المدارس بعد أن تم إيقافه في الفصل الدراسي السابق والذي يتضمن عزف السلام الوطني وتحية العلم وبعض التمارين الرياضية التنشيطية للطلاب بالإضافة إلى برامج الإذاعة المدرسية المنوعة والهادفة مشيرة إلى أن طابور الصباح يعمل على تنشيط الدورة الدموية للطلاب مما يساهم في تنشيط ذاكرتهم وقدرتهم على التفكير والاستيعاب، مؤكدة جاهزية المدارس لاستقبال ابنائنا الطلبة.
ودعت الوزيرة الحمود جميع الطلبة الى التمسك بنهج المواطنة الصالحة والتقيد بالقوانين المدرسية والتحلي بالسلوكيات والأخلاق التي نشأ عليها جيل الآباء والأجداد وأهمها حب الوطن والولاء له والتفاني في خدمته كل من موقعه وحسب إمكانيته.
اجتماع وكلاء التربية الأربعاء
تم تأجيل اجتماع مجلس وكلاء التربية والذي كان مقررا صباح اليوم الى يوم الاربعاء المقبل.