حنان عبدالمعبود
صرح وكيل وزارة الصحة المساعد للتخطيط والجودة د.وليد الفلاح بأن اعتماد التخطيط الاستراتيجي عوضا عن التخطيط التقليدي يعد من أهم التطورات التي تشهدها البلاد هذه الأيام، مشيرا الى ان التخطيط الاستراتيجي مفهوم جديد ومازال يحيطه الكثير من اللبس، لاعتباره عند الغالبية مجرد نوع من أنواع التخطيط التقليدي. وقال الفلاح في تصريح صحافي ان اهم ما يميز التخطيط الاستراتيجي عن التخطيط التقليدي انه يبدأ بالرؤية والأهداف قبل الانتقال الى البرامج التنفيذية وتحديد الفترات الزمنية والاحتياجات المؤسسية والمالية والبشرية وآليات التنفيذ والمتابعة، وهذه في الواقع اصعب مرحلة، وانها تتطلب بذل الكثير من الجهد، والرؤية هي التي تحدد الطريق والهدف هو الذي يحدد المسير. وتابع: لو تأملنا الوضع القائم للخدمات الصحية في الكويت لوجدنا الآتي: الخدمات الصحية في الدولة تقدم من قبل القطاع العام (وزارة الصحة بالذات ولكن يجب ألا نغفل مساهمة وزارات وجهات حكومية أخرى)، والقطاع الخاص، الأرقام الرسمية المذكورة في الخطة الخمسية للدولة تبين أن القطاع العام يقدم 92% من الخدمات الصحية والقطاع الخاص 8% فقط، المؤشرات الصحية الحيوية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية (مثل معدل الاعمار ووفيات المواليد والحوامل) والتي تستخدم من قبل المنظمة للمقارنة بين الدول تبين ان ارقام الكويت تضاهي ارقام الدول المتقدمة. تقدم الدولة المستويات الثلاثة من الرعاية الصحية، والمستوصفات والمراكز الصحية (المستوى الأول) والمستشفيات العامة (المستوى الثاني) منتشرة في أنحاء الكويت مما يحقق سهولة الوصول لهذه الخدمات من قبل مستخدميها، بينما تتمركز المستشفيات التخصصية (المستوى الثالث) في منطقة واحدة. نظام الخدمات الصحية القائم في الكويت مثل الانظمة القائمة في معظم دول العالم اساسه المرض وليس الصحة ولذلك نجد التركيز دائما على التشخيص والعلاج والاهتمام ينصب على توفير المزيد من المنشآت والقوى العاملة والاجهزة والادوية.