فرج ناصر
تبدأ اللجنة الأمنية لإزالة التعديات أعمالها اليوم بإزالة المخيمات الربيعية في شمال وجنوب البلاد، وذلك بعد انتهاء الفترة القانونية المسموحة والمحددة لإقامة تلك المخيمات، والتي بدأت منذ اكتوبر الماضي، وانتهت امس، وكانت اللجنة قد أهابت بالمواطنين الذين يقيمون هذه المخيمات ضرورة الالتزام بالموعد المحدد من قبل اللجنة، ورفع مخيماتهم، حيث تجاوب العديد من اصحاب هذه المخيمات والتزموا بالفترة المحددة وبادروا بإزالة مخيماتهم امس، وعبروا عن سعادتهم بالفترة التي قضوها واسرهم في البر، واستمتاعهم بالأجواء الجميلة التي عاشوها واللحظات الرائعة التي جمعتهم في البر، حيث تمتعوا جميعا بالأجواء الاسرية، فكان الجو اللطيف والهواء العليل بعيدا عن ازدحام المدينة، وعناء العمل، والروتين اليومي، الكبار التقوا واستراحوا وتمتعوا، والصغار لعبوا ومرحوا وقضوا اجمل الاوقات، فركبوا الباچيات ومارسوا هواياتهم المحببة، اضافة الى استمتاعهم بالشمس التي رافقتهم بدرجات حرارتها اللطيفة قبل ان تبدأ بالارتفاع ويأخذ الناس بتجنبها والابتعاد عنها نظرا لشدة درجاتها، فكان البر موئلا لهم، ومحطة بديعة حطوا رحالهم فيها.
الكثير من الناس التزموا بقرار اللجنة، لكن البعض وللأسف رغم كثرة التنبيهات والتشدد بضرورة الالتزام بفترة اقامة المخيمات لم يلتزموا ولم يكترثوا وضربوا بالقوانين عرض الحائط غير مبالين بالتعهدات التي قطـعوها على انفسهم بإزالة المخيمات.
«الأنباء» تجولت امس في البر، وتابعت بعض المواطنين الذين التزموا بالقوانين وازالوا مخيماتهم ويشدهم الحنين الى البر، وهم على امل العودة في العام المقبل والرضا في نفوسهم شاكرين الله وحامدين له نعمه الكثيرة، وملتزمين بقرارات اللجنة، حيث لاحظت «الأنباء» التزام الكثير منهم بالقرارات وبشروط الازالة فكانت النظافة شعارهم، حيث حملوا حاجياتهم ورفعوا مخيماتهم ونظفوا اماكنها من كل شيء بطريقة حضارية تنم عن ذوق راق وحسن تصرف وبمساهمة من جميع افراد العائلة فالأطفال شاركوا اهلهم والعاملين بتنظيف اماكن المخيمات لقناعتهم بضرورة الحفاظ على البيئة وحمايتها، وليتمكنوا من العودة الى التخييم في الاعوام المقبلة من جهة اخرى، وللأسف بقيت عدة مخيمات لم يكترث اصحابها للقرارات وطالبوا بتجديد فترة اقامة المخيمات واليوم ستزال من قبل لجنة ازالة التعديات.
الصفحة في ملف ( pdf )