على خلفية المبادرة العراقية لإعطاء الفرصة للبعثيين في الدخول إلى السلطة قال الباحث الاسلامي الشيخ راضي حبيب من الخطورة بمكان ان يعود الحزب الصدامي الدموي بعناصره من جديد الى السلطة في العراق وذلك عبر السماح له بالترشيح الانتخابي.وتابع بأن مثل هذه المبادرة تخل بالعلاقة الثنائية بين الكويت والعراق من جميع النواحي، فساحة العلاقة الثنائية بين البلدين مفتوحة للعراقيين مهما كانت افكارهم السياسية، بشرط عدم تبني النهج الارهابي في مجال السلطة، كما ان مقتضى العلاقة يحظر التحريض او التمهيد للبعث الصدامي ورموزه بعد ان عانت الكويت منه ولم تزل الى الآن في معاناة انسانية كبيرة لفقدانها الاسرى الكويتيين، وقد خسرت الكويت بها ثرواتها البشرية قبل المادية والمعنوية.
واضاف ان مثل هذا المنهج مرفوض مدنيا وسياسيا وانسانيا ودينيا، وحزب البعث الصدامي والدموي بالذات قد اعتمد على منهج الانقلابية، واستطاع ان يستولي على السلطة بشكل غير دستوري وغير شرعي فكيف يعطي الفرصة مرة اخرى للدخول في مجال السلطة في العراق؟ مع اعتبار كل الماضي الذي ألحق الضرر البليغ والجسيم بشعب الكويت بأبشع الجرائم والانتهاكات، من جراء غزو البعث الصدامي على الكويت وبفترة ليست بالقصيرة من عمر الكويت حتى نتناساها وتضمحل من اذهاننا عن قريب بل تحتاج الى قرون.