قال الوكيل المساعد بوزارة الصحة العامة والسكن في اليمن د.عمر مجلي ان الكويت سباقة منذ القدم في تقديم المساعدة والدعم للشعب اليمني، واضاف مجلي في لقاء مع «كونا» ان الكويت قدمت خدمات أساسية ناجحة لليمن في مجالات عدة منها التعليم والصحة والبنية التحتية والمنشآت الاخرى.
واشار الى ان هذه المنشآت والمباني في عدد من المحافظات اليمنية مازالت تحمل اسم الكويت مثل مدرسة الكويت ومستشفى الكويت وشارع الكويت وغيرها من المنشآت الحيوية.
واكد ان الكويت موجودة في اليمن سواء في وقت الرخاء او وقت المحن، مشيرا الى احداث صعدة الاخيرة ودور الكويت في تقديم المساعدات الانسانية للنازحين الذين بلغ عددهم حوالي 220 الف نازح. واشاد مجلي بالدعم الذي قدمته الكويت ممثلة بجمعية الهلال الاحمر الكويتي للنازحين اليمنيين جراء حرب صعدة شمالي شرق اليمن، مشيرا الى ان جهود الجمعية قديمة ومستمرة الى الان.
واضاف ان هذا ما عهدناه من الكويت الشقيقة والذي يعكس عمق التواصل والتآزر الأخوي بين أبناء الشعبين الشقيقين اليمني والكويتي، معبرا عن شكر اليمن وتقديرها لهذه الوقفة الأخوية الكريمة من قبل القيادة الكويتية ممثلة بصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وحكومة وشعب الكويت الشقيق.
وحول اهم الاحتياجات الاساسية للنازحين من صعدة اعرب مجلي عن امله ان تنظر الكويت والدولة الخليجية الشقيقة الى اعادة تأهيل البنية التحتية في محافظة، صعدة مشيرا الى انها محافظة كبيرة ومساحتها اكثر من 23 الف كيلومتر مربع.
وقال ان اغلب المرافق في محافظة صعدة تضررت بشكل كبير كما ان المياه والكهرباء والطرق تضررت ايضا موضحا ان المعركة الحالية هي ما بعد السلام بعد ان توقف اطلاق النار بين الطرفين.
وحول العلاقات الصحية بين البلدين قال ان الكويت لعبت دورا مهما في تاريخ التنمية في اليمن منذ بداية السبعينيات من القرن الماضي حيث مولت العديد من المشاريع الصحية منها المستشفى العسكري بصنعاء ومستشفى الحديدة العام وثمانية عشر مستوصفا صحيا والمعهد الصحي وبنك الدم والمختبر المركزي.
واشار الى ان الكويت استقبلت مؤخرا عددا من الجرحى اليمنيين الذين أمر صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد بنقلهم الى الكويت وعلاجهم في مستشفيات وزارة الصحة والبالغ عددهم 20 مصابا. وقال ان نقل الجرحى لتلقي العلاج في الكويت جاء ايمانا واسهاما منها في تخفيف معاناة الجرحى في اليمن.