الخرافي: المجتمع المدني يعمل بطاقة ذاتية تتجسد لدى «كوت» لنشر التوعية بأهمية الحفاظ على الوطنية
العيسى: دراسة عقب الحملة لتبيان مردودها على السلوك خلال الأعياد الوطنية بالتعاون مع الجهات المعنية
الأربش: هديتنا للكويت في أعيادها الوطنية المحافظة على نظافتها وبيئتها من الأذى
المطيري: جميع أنشطة الحملة سواء الرياضية أو الشبابية كلها تحمل رسالة النظافة وتعزيز روح المواطنة
دارين العلي
«ديرة الهولو ارض الحمبزان زينة الدنيا على مر الزمان»، مطلع قصيدة للشاعر بدر بورسلي كانت محور شربكة شبابية قدمها مجموعة من الشباب الوطني ليكون بمثابة مثل أعلى للشباب خلال الاحتفال بالأعياد الوطنية.
هذه الشربكة وغيرها من الفقرات والبرامج الوطنية قدمت خلال افتتاح حملة «احتفل وخلها نظيفة» التي تنظمها جمعية «كوت» امس الاول في مجمع الأفنيوز تحت رعاية مدير عام الهيئة العامة للبيئة د.صلاح المضحي وبحضور رئيس الاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية م.عادل الخرافي وعدد كبير من المهتمين بالشأن البيئي والشباب المتحمس لتعزيز المواطنة واظهار الحب للكويت.
وقال د.صلاح المضحي في كلمته الافتتاحية ان ما تقوم به جمعية كوت دليل راسخ على معنى المواطنة، مشيرا الى ان الجهات الحكومية مسؤولة ومطالبة بالقيام بواجبها التنفيذي لتعزيز معنى المواطنة والحفاظ على البلاد ولكن عندما تأتي المبادرة من المواطنين انفسهم ومن جمعيات النفع العام فإن ذلك يعني ان لديهم جرعة زائدة من المواطنة مما يزيد الوعي لدى النشء وجميع افراد المجتمع.
ولفت المضحي الى ان الكويت هي البيت الاكبر وعندما يحتفل اي شخص داخل منزله بأي مناسبة فلابد أنه يحافظ على نظافته ولا يلحق به الضرر فمن باب أولى يجب المحافظة على نظافة الوطن في احتفالنا بأعياده ومناسباته.
وقال ان الاستجابة لهذه النداءات من قبل الشباب دليل على ان هذه البلاد ولّادة لمن يستجيب لرفعة شأنها موجها التهنئة بالأعياد الوطنية الى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد والشعب الكويتي، متمنيا ان تستمر اجواء الحرية والاحتفالات على الجميع.
بدوره قال م.عادل الخرافي ان جمعية «كوت» تعتبر من المكافحين لأنه كما هو معلوم فإن العالم الاول يتمتع بجماعات من النفع العام والمجتمع المدني ممن يتكل كل على نفسه وعلى طاقاته الذاتية، مشيرا الى ان طاقة «كوت» الذاتية هي الوطنية وبالتالي هي قادرة على تقديم برامج توعوية للمحافظة على هذه الوطنية.
واوضح ان النداء بالحفاظ على النظافة عمل راق وممتاز بيئيا وأخلاقيا وخصوصا انه ينطلق من مركز تجاري معروف يرتاده الصغار والكبار لإيصال الرسالة الى الجميع بأهمية المحافظة على نظافة البلاد متمنيا ان تصبح هذه المسألة قناعة لدى كل فرد وموجها التهنئة للشعب الكويتي ولصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد.
واعربت رئيسة الجمعية اقبال العيسى عن تمنياتها بأن تعطي الحملة مردودها الإيجابي وتساهم في تغيير السلوك السلبي الى إيجابي حتى لو بنسبة بسيطة كي تكون بداية أو الخطوة الأولى على طريق التحول نحو الأداء الأفضل الذي يظهر حب الكويت في قلوب الشباب.
ولفتت الى ان الحملة ستستمر وستكون دورية كل عام تزامنا مع الأعياد الوطنية بهدف زرع روح المواطنة في النفوس وتغيير السلوك غير الصحيح عبر خطة ستسير عليها الجمعية يبدأ أولها بدراسة ستجريها الجمعية عبر لجنة الدراسات والمشاريع فيها بهدف رصد حجم الاستجابة للحملة بالتعاون مع الداخلية والجهات المعنية عبر رصد عدد الحوادث ونسبة انخفاض السلوك السلبي وحجم الاضرار بالشوارع واستخدام الرغوة وغيرها، ولفتت الى ان الحملة ستستمر عن طريق التوعية عبر الزيارات الى الشواطئ والمناطق العامة والحدائق للتواصل مع الناس لزرع الروح الإيجابية وحثهم على عدم رمي النفايات في الشوارع والحفاظ على البيئة، مشيرة الى ان الجمعية ستقوم باستبيان بعد شهر من حملات التوعية لكي نعرف مدى نتيجة هذه الحملات على المجتمع.
واوضحت ان نتائج حملة «احتفل وخلها نظيفة» بدأت تظهر وتلتمس عند الأطفال والشباب وأولياء الأمور من خلال التصرفات الإيجابية بالتعامل مع الاحتفالات وطريقة التعبير عن فرحتهم بها معتبرة ان الحملة ستكون بمثابة تحريك المياه الراكدة في هذا الشأن.
بدورها قالت امين الصندوق م.نادية المطيري ان رسالة الحملة تكمن في المحافظة على البيئة، متحدثة عن انشطة البرنامج في الأفنيوز التي تدعو الى الحفاظ على البيئة سواء البرامج الشبابية او برامج الاطفال والاناشيد الوطنية التي تم بثها مثل مسرح العرائس، وصور عبارة عن دعوة للحفاظ على النظافة والتعبير عن حب الكويت بالسلوك الايجابي وليس السلبي كي يكون الحب قولا وفعلا، مشيرة الى ان اسئلة مسابقات الاطفال في ختام انشطة الحملة هي عبارة عن اسئلة وطنية صادقة، وتم توزيع الهدايا للاطفال على أساسها.
ولفتت المطيري الى ان افراد الجمعية قاموا بتوزيع اكياس قمامة صديقة للبيئة على رواد المجمع لحثهم على عدم رمي المخلفات في الشوارع بالاضافة الى قمصان قطنية كتب عليها «حب الكويت واحتفظ بنظافتها» اضافة الى رسوم وبروشورات في حب الكويت واحترام الوطن.
اما عضو مجلس الادارة ايمان الاربش فقالت ان كلا منا عندما يحتفل بعيد ميلاده فإننا نقدم له الهدايا والكويت الآن في الاعياد الوطنية، فما الهدية التي يجب ان نمنحها لها، مشيرة الى ان الهدية المثلى هي المحافظة على نظافتها وعدم رمي الاوساخ في الشوارع.
وشددت على اهمية الحملات التوعوية في الشأن البيئي التي من شأنها توعية الشباب بالاهتمام بالبلاد التي تعتبر وطنا للجميع ويجب المحافظة عليها محافظة شديدة وكأننا في منازلنا وكأننا نحافظ على املاكنا الخاصة.