اتهم وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري دول الجوار بمحاولة التأثير على نتائج الانتخابات العامة التي ستجري الاحد المقبل والتي تعتبر اختبارا حاسما لخروج البلاد من سنوات الحرب واعمال العنف الطائفية.
وقال زيباري ان ايران والمملكة العربية السعودية وسورية وتركيا والاردن والكويت كلها تدخلت بدرجات متفاوتة قبل الانتخابات.
وقال الوزير، في مقابلة اجريت معه اول من امس، «هذه ليست مجرد انتخابات عراقية هذه انتخابات اقليمية يتابعها جيران العراق عن كثب».
وأضاف «بعضهم يشارك بنشاط في دعم بعض الجماعات محبذين نتائج معينة».
ولم يتحدث زيباري عن تصرفات محددة لكنه قال ان التدخل شمل الدعم المالي لبعض الاحزاب.
وقال زيباري ان «عددا كبيرا من القوى الاقليمية لا يحب تجربتنا في الديموقراطية. بعض جيراننا ينظر الى هذه التجربة بعدم ارتياح. لسنا مصدرين للثورات الديموقراطية بل هذا قدرنا وهذا اختيارنا».
وأضاف ان الانتخابات «لحظة فاصلة» بالنسبة لديموقراطية العراق الشابة الهشة.
وتوقع زيباري ان يستغرق تشكيل الحكومة العراقية الجديدة أكثر من خمسة أشهر لأن ما من حزب سيشغل مقاعد كافية في البرلمان الجديد تمكنه من الهيمنة على السلطة وحده.
وقال «سيلعب الاكراد دورا مهما. سيكون لنا بالقطع رأي في تشكيل الحكومة المقبلة».
وأضاف «في بغداد اذا اتحد الاكراد. كما فعلنا في الانتخابات السابقة فسنلعب دورا مهما جدا».
واضاف زيباري «إذا نجحنا. نعم سيكون هذا نهاية للوجود الأميركي. لكن اذا حدثت انتكاسات وحدث تدهور في الامن او اذا رفض اناس النتيجة (نتيجة الانتخابات) او لجأوا الى العنف فتلك قصة اخرى».