- آل خليفة: زيارة رئيس الوزراء البحريني تأكيد لعمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البحرين والكويت
المنامة ـ بشرى الزين وكونا
أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ان زيارة رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة اليوم الى الكويت تعد تجسيدا لمتانة وقوة العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين.
وقال الشيخ خالد في بيان صحافي ان هذه العلاقات تضرب بجذورها في أعماق التاريخ ارتكازا على ما يربط بين الشعبين الشقيقين من علاقات نسب وقربى وما يجمع بين قيادتيهما من علاقات متميزة.
وأشار الى ان الزيارة تمثل صورة جديدة من صور التلاحم والترابط بين البلدين الشقيقين كما تعد تتويجا للعلاقات الأخوية والوطيدة والمتميزة بينهما وما تشهده من تطور ونماء في شتى المجالات كما تبرز المشاعر الصادقة التي تحملها مملكة البحرين حكومة وشعبا تجاه الاشقاء في الكويت.
وأضاف ان العلاقات بين البلدين الشقيقين تتمتع بمجموعة من السمات تجعل منها علاقات متميزة أهمها توافق رؤى ومواقف القيادة السياسية تجاه القضايا الاقليمية والدولية وتطابق الرؤى في العديد من القضايا التي تهم المنطقة والأمتين العربية والاسلامية والرغبة الصادقة في تفعيل التعاون الثنائي بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.
واعتبر ان الزيارة فرصة طيبة للتشاور والتنسيق وتبادل الآراء حول القضايا المختلفة والموضوعات التي تكفل تطوير التعاون بما ينعكس ايجابيا على وحدة وتماسك الصف بين دول المنطقة.
وأكد ان اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين الشقيقين قد عززت بعدا جديدا للعلاقات الأخوية المتميزة حيث تم من خلالها التوقيع على عدد من الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والسياحية والبيئية.
علاقات متجذرة
وفي الإطار ذاته، أكد سفير مملكة البحرين الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة ان الزيارة التي يقوم بها الى الكويت اليوم رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة تأتي تأكيدا على عمق العلاقات التاريخية المتجذرة بين مملكة البحرين والكويت الشقيقة.
واضاف آل خليفة في تصريح صحافي ان هذه العلاقات تتمتع بخصوصية مميزة لأنها تجسد تاريخا طويلا من الاخوة والترابط وتمثل صورة جديدة من صور التلاحم وأواصر التواصل المستمر بين البلدين الشقيقين حضاريا وأسريا وتعد تتويجا للعلاقات الأخوية الوطيدة والمتميزة بينهما وما تشهده من تطور ونماء في شتى المجالات، مشيرا الى ان ذلك يبرز المشاعر الصادقة التي تكنها مملكة البحرين ملكا وحكومة وشعبا تجاه الأشقاء في الكويت الشقيقة وما تؤمن به المملكة من وحدة المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين وما يجمع بينهما من أواصر وعلاقات تاريخية.
وأوضح آل خليفة انه سيتم خلال هذه الزيارة التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون الثنائي بين البحرين والكويت وبما يمثل اضافة جديدة في مسيرة دعم وتعزيز وتوطيد العلاقات الاخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين، وتجسد دعامة قوية للعلاقات التاريخية التي غرس جذورها الأجداد والآباء ويحافظ على استمراريتها وتنميتها قادة البلدين ويجني ثمارها الشعبان الشقيقان.
وبين انه ومما لاشك فيه ان زيارة سموه ستعطي زخما اضافيا لمسيرة العلاقات الطيبة بين البلدين والتي تشعبت مجالاتها لتغطي جميع أوجه ومناحي الحياة، كما تكتسب الزيارة أهمية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية نظرا لما تتضمنه هذه الزيارات من مباحثات ومناقشات ايجابية تستهدف تنمية التعاون المشترك وتنسيق المواقف تجاه جميع القضايا الاقليمية والعالمية، فضلا عما تترجمه هذه الزيارات وما يرافقها من حفاوة الاستقبال والضيافة من معان وقيم أصيلة تؤكد الاخوة والمصير المشترك الذي يجمع بين البلدين.
وتابع: ترتكز العلاقات الاخوية والوطيدة التي تربط بين مملكة البحرين والكويت على تاريخ طويل من الاحترام المتبادل ومشاعر الود والمحبة الصادقة بينهما، فعلى الصعيد السياسي تربط البلدين حالة من التناغم والتناسق في رؤى ومواقف القيادتين تجاه العديد من القضايا الاقليمية والدولية والقضايا التي تهم منطقة الخليج والأمتين العربية والإسلامية، وتنتهج الدولتان سياسة خارجية قوامها العقلانية والحكمة والتمسك بمبدأ الحوار في جميع المحافل الاقليمية والدولية، والتمسك بالثوابت العربية والاسلامية تجاه جميع القضايا، وتعزيز العمل العربي المشترك، والسعي الجاد لإحلال السلام الشامل والعادل، ودعم جميع الجهود التي تضمن تحقيق الأمن والاستقرار العالميين في جميع أرجاء العالم.
زيارات متتالية
واستطرد آل خليفة: وتمثل الزيارات المتتالية التي تقوم بها القيادة البحرينية للكويت الشقيقة محورا مهما في مجال تعزيز العلاقات السياسية والاخوية والاقتصادية بين البلدين، وتوطيد أواصر التعاون بينهما، ومن ابرز هذه الزيارات تلك التي قام بها الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد الى الكويت في 18 ديسمبر 2009 للمشاركة في اجتماعات الدورة الثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، والزيارة التي قام بها في الثالث عشر من فبراير 2007، فضلا عن زيارته في 28 يناير 2006 يرافقه سمو رئيس الوزراء لتقديم التهنئة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بمناسبة توليه مقاليد الحكم، والزيارة التي قام بها في 16 يناير 2006 يرافقه سمو رئيس الوزراء لمشاركة اخوانه قادة الدول العربية والاسلامية في مراسم تشييع جثمان سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، اضافة الى الزيارة التي قام بها في يناير 2005 والتقى خلالها بسمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد وعدد من أفراد الأسرة الحاكمة واصطحب خلال الزيارة عددا من أنجاله وأحفاده حيث غلب على الزيارة الطابع العائلي وهو ما يدل على عمق وشائج العلاقات التي تربط بين قيادتي البلدين، وكذلك الزيارة التي قام بها في 28 فبراير 2004 وعقد خلالها مباحثات مع سمو الأمير الراحل وتناولت العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين وقام خلالها سمو الأمير الراحل بتقليده قلادة «مبارك الكبير» فضلا عن الزيارة التي قام بها في نوفمبر 2003 وأجرى خلالها مباحثات مع القيادة الكويتية تناولت تعزيز وتأكيد العلاقات المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وقال آل خليفة: ان صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حريص دائما على زيارة الكويت الشقيقة، والالتقاء بقيادتها لتقوية أواصر التعاون بين البلدين والارتقاء بها الى مجالات ارحب، وكانت آخرها تلك التي قام بها سموه في 15 سبتمبر 2009 وبحث خلالها مع اخوانه في القيادة الكويتية العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، كما قام سموه بزيارة اخوية الى الكويت منتصف اكتوبر 2006 استعرض خلالها مع القيادة الكويتية آفاق تنمية العلاقات بين البلدين وتوسعاتها، كما قام سموه ايضا بزيارة الكويت في 22 أكتوبر 2005 تجسيدا لأواصر الاخوة والمحبة التي تجمع بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين.
الالتقاء بالإخوة الكويتيين
وبين السفير البحريني ان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، يحرص على زيارة الكويت والالتقاء بالأشقاء هناك لبحث سبل تعزيز مجالات التعاون وتنسيق المواقف تجاه مختلف القضايا الاقليمية والدولية، ومن بين تلك الزيارات تلك التي قام بها سموه في ديسمبر 2006 والتي التقى خلالها بكبار المسؤولين في الدولة الشقيقة، وبحث سموه خلالها مجالات تعزيز التعاون بين البلدين والموضوعات والقضايا الراهنة على الساحتين الاقليمية والدولية، وبطبيعة الحال فإن هذا التميز في العلاقات السياسية والشعبية بين البلدين كان له عظيم الأثر في تطوير علاقات وشراكة اقتصادية بين البلدين، ويتحرك البلدان في اطار منظومة تعاون اقتصادي متكاملة تهدف الى تحقيق مصالحهما المشتركة، وتلبية متطلبات شعبيهما ايمانا منهما بأهمية دور التعاون الاقتصادي في عالم اليوم سواء الثنائي او الجماعي من خلال مجلس التعاون في دعم جهود التنمية الشاملة، وتحقيق النماء والازدهار المأمول في جميع القطاعات.
وبين انه على صعيد التبادل التجاري بين البلدين، فان حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع بصورة ملحوظة، وتتركز معظم صادرات البحرين الى الكويت في منتجات الالمنيوم المختلفة واجهزة التكييف والمنتجات الحديدية والمنتجات الغذائية والبلاسيتكية والاثاث والعطورات في حين تتمثل الواردات البحرينية من الكويت في النفط المكلس والمنتجات الكيماوية والملابس والادوية والاغذية ومواد البناء والمطبوعات والادوات المنزلية والكهربائية ومنتجات الحديد والصلب والزجاج وغيرها، كذلك ترتبط بورصتا الاوراق المالية في كلا البلدين باتفاقية للربط والتداول المشترك بينهما اكتسبت اهميتها في ظل وجود العديد من الشركات الكويتية المسجلة في بورصة البحرين والعديد من رؤوس الاموال البحرينية المسجلة في سوق الكويت للاوراق المالية.
وبين السفير البحريني ان عدد الوكالات التجارية الكويتية المسجلة في البحرين تبلغ 8 وكالات تعمل في مجال الشحن والاغذية والمواد الكيماوية وهناك 24 شركة كويتية مسجلة في البحرين تعمل في مجال العقارات والطيران والبنوك وتكنولوجيا المعلومات فضلا عن اهتمام 269 شركة بها مساهمون كويتيون تعمل في مجال الاغذية والمطاعم والهندسة والبنوك والعقارات والتأمين والمصانع والخياطة والملابس.
واختتم بانه يربط بين البلدين عدد من الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم في الكثير من المجالات منها مذكرة تفاهم في مجال التعاون الفني لحماية البيئة، ومذكرة تفاهم في المجالات الشبابية والرياضية ، ومذكرة اخرى بشأن المشاورات السياسية واتفاقية لتنظيم الخدمات الجوية واتفاقية التعاون في المجال السياحي واخرى للتعاون في المجال الثقافي والفني الى جانب اتفاقية قرض مشروع مستشفى الملك حمد العام بالمحرق، واتفاقية للتعاون الديبلوماسي والقنصلي وبروتوكول للتعاون في مجال الشؤون الاسلامية والاوقاف ووثيقة تعاون في مجال استغلال الغازات والاتفاقية الاقتصادية والتربوية والاعلامية.