أوضح مدير عام مبرة طريق الإيمان محمد القلاف ان سلسلة المحاضرات الفقهية التي تتحدث عن الصلاة شعيرة وتطبيقا ومعنى وفقها والتي يقدمها د.طارق الطواري في مسجد الشايع بالزهراء بالتعاون مع إدارة مساجد حولي في إطار مشروع رياض الجنة أوشكت على الانتهاء، جاء ذلك على هامش المحاضرة التي قدمها د.طارق الطواري التي جاءت تحت عنوان «مقدمات الصلاة». بدأ الطواري محاضرته مبينا فضل الصلاة قائلا: «الصلاة من أجل الأعمال وقد تكرر ذكرها كثيرا في القرآن (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات وذلك ذكرى للذاكرين) ولا يعذر المسلم لتركه الصلاة لا في حال سفر ولا حال حرب ولا حال خوف ولا حال مرض، لذا وجب علينا ان نعرف الصلاة كاملة غير منقوصة كما عرفها الرسول صلى الله عليه وسلم وعلمنا إياها، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي للناس ويراقب صلواتهم، فيقول للشخص بعد صلاة أخطأ في تطبيقها «قم فصل فإنك لم تصل» وأخذ الصلاة من هدي النبي هي الصحيحة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «صلوا كما رأيتموني أصلي»، ولأهمية الصلاة فقد كانت هي المشروع الوحيد الذي فرض في السماء وقد قال صلى الله عليه وسلم: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر». وأنهى د.الطواري محاضرته حول تطبيقات الصلاة قائلا: «كان النبي عند بدء الصلاة وبعد استقبال القبلة يضم رجليه ويقف وقوف الاعتدال ويتوجه الى الله بجميعه (قلبه وحواسه)، فقد سمح للمشغول ألا يصلي فلا صلاة في محضر طعام.
وأضاف: كان صلى الله عليه وسلم يصلي إخلاصا، اي لله فقط وليس لحاجة من حوائج الدنيا، وكان يكبر فيرفع يديه ضاما أصابعه ممتدة وربما رفعها الى محاذاة منكبيه، وهو يرفعها في 4 مواضع عند التكبير في بداية الصلاة وعند الركوع وعند قوله سمع الله لمن حمده وعند القيام من التشهد الأول، وكان يرمي ببصره الى موضع سجوده ولا يتصنع وكان يمسك بيده اليمنى على يده اليسرى ويضعها عند صدره أو أسفل قليلا، وكان للنبي صلى الله عليه وسلم 3 سكتات في الصلاة، أولها بعد التكبيرة الأولى حتى يقرأ أدعية استفتاح الصلاة وهي أدعية ثناء وأدعية طلب وأفضلها أدعية الثناء ولا مانع من التنويع، والسكتة الثانية بعد قراءة سورة الفاتحة والسكتة الثالثة بعد الانتهاء من السورة التي بعد الفاتحة، وقد كان صلى الله عليه وسلم يقرأ الفاتحة بتقطيع، وقراءة الفاتحة واجبة على المأموم مع الإمام أو بعد الإمام وقراءة الإمام لمن خالفه قراءة. وكان صلى الله عليه وسلم يركع فيمسك ركبتيه وهو معتدل الظهر والرأس ثم يرتفع من الركوع وينزل للسجود فيسجد على 7 أعظم (الجبهة والأنف والكفين والركبتين وأطراف أصابع القدمين مع رفع الإبطين، وفي السجود أقصى درجات التذلل ولا تكون إلا لله في السجود، ويكون العبد أقرب إلى الله وهو ساجد لذا يجب ان يدعو بما يشاء.