- الحماد: رعاية صاحب السمو الأمير للمسابقة صفحة ذهبية جديدة في سجل عطاءات سموه ووسام وضاء في جبين هذا البلد المعطاء
أسامة أبوالسعود
أكد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد أن القرآن الكريم خير من يحمي أجيالنا بعد الله سبحانه وتعالى ليكونوا رجالا لهذا الوطن الحبيب الغالي يعملون بما حفظوا من كتاب الله، جاء ذلك في كلمة لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد لوسائل الإعلام بعد افتتاحه مسابقة الكويت الدولية الأولى لحفظ القرآن الكريم وتجويده نيابة عن راعي المسابقة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، بحضور جمع من الشيوخ والوزراء وقيادات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية و80 مشاركا مثلوا 40 دولة إسلامية.
وأضاف سمو الشيخ ناصر المحمد تشرفت بالإنابة عن صاحب السمو الأمير في افتتاح أنشطة مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم والتي تأتي في إطار سعي الكويت الحثيث لدعم حفظة القرآن الكريم سواء في الكويت أو على مستوى دول العالم الإسلامي من خلال اهتمام الكويت بهذه المسابقة واستضافتها على مدى عشرة أيام بمشاركة عدد من الحفظة على مستوى دول العالم الإسلامي.
وأشاد سمو الشيخ ناصر المحمد بجهود القائمين على المسابقة وعلى رأسهم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وجميع اللجان العاملة في إنجاح أنشطة المسابقة الأولى التي تقام على أرض الكويت.
رسالة نطمح لتحقيقها
ومن جانبه قال نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية ووزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار راشد الحماد إن الرسالة التي نطمح لتحقيقها من خلال هذه الجائزة المباركة هي السعي الى الارتقاء ورعاية حفظة القرآن الكريم والقائمين عليه أفرادا ومؤسسات على مستوى دول العالم الإسلامي تحقيقا لدور الكويت كدولة راعية لشؤون القرآن الكريم.
وأضاف أنه لمن دواعي سروري وابتهاجي ان أقف بين أيديكم هذا الموقف التاريخي المبارك لإعلان افتتاح باكورة جائزة الكويت الدولية لحفظ وتجويد وتلاوة القرآن الكريم والتي تقام تحت رعاية كريمة من سمو أميرنا وقائدنا المفدى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، وإنها لتعد صفحة ذهبية جديدة في سجل عطاءات سموه حفظه الله ورعاه ووساما وضاء في جبين هذا البلد المعطاء، فأهلا بقدومكم، بوركتم وبورك ممشاكم، وتبوأتم من النعيم أعلى المنازل.
وأشار إلى أننا نسعى من خلال هذه الجائزة إلى تحقيق العديد من الأهداف السامية والغايات النبيلة ومن أبرزها: تعريف الأمة الإسلامية والعربية بالقراءات القرآنية وترغيب حفظة كتاب الله في دراسة علم القراءات وإشاعة روح التنافس الإيجابي في حفظ القرآن الكريم والتشجيع على بذل مزيد من الجهد والوقت في الحفظ والتلاوة. وتحفيز الأجيال على مختلف مستوياتهم على الالتزام بتعاليم الدين وإدراك واجباتهم نحو العقيدة الإسلامية السمحة ورعاية حفاظ القرآن الكريم من الجيل الصاعد وتحفزيهم وصولا إلى زيادة عددهم وتكريمهم والعناية بهم، وإبراز دور أئمة القراءات وعلوم القرآن المحققين في هذه الفنون وإبراز الوجه الحضاري للكويت كراعية للقرآن الكريم على مستوى العالم، وغير ذلك من الأهداف السامية الكثيرة التي نتطلع الى تحقيقها من خلال هذه الجائزة حتى نحقق الرؤية والطموح الأكبر والغاية العظمى وهي: التأكيد على مكانة الكويت كدولة رائدة في خدمة القرآن الكريم وانتقاء المتميزين من أهل القرآن الكريم ورعايتهم والمحافظة عليهم والاستفادة من خبراتهم في هذا المجال. وقال: لا يفوتني في هذا المقام أن أعبر عن عظيم الامتنان والتقدير وجزيل الشكر والعرفان لصاحب السمو الأمير ولسمو ولي العهد، حفظهما الله ورعاهما، على الدعم والرعاية الأبوية لهذه الجائزة وتذليل كل السبل لإقامتها، فلهما منا عظيم الشكر والعرفان ومن الله سبحانه جزيل الأجر والثواب، والشكر موصول لكم يا سمو الرئيس على تشريفكم وحضوركم هذا الافتتاح، ولجميع الإخوة الوزراء والسفراء، والضيوف الكرام، سائلا المولى سبحانه ان يكتب التوفيق والنجاح لأبنائنا المتسابقين وأن تكون هذه الجائزة فاتحة خير وبركة وقدم سعد على الكويت أميرا وحكومة وشعبا.
وبدوره قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د.عادل الفلاح اننا جميعا نؤمن بأن القرآن الكريم كلام الله المعجز أنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليكون منهاجا للناس لنيل الحياة السعيدة والعزة والكرامة في الدنيا والآخرة.. كما قال سبحانه (لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون) وهو مصدر النور والهداية لجميع أفراد الإنسانية، وهو الحصن الحصين من الزلل والزيغ والضلال، كما أكد ذلك جل في علاه فقال: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) وأتبع هذا التأكيد تأكيد من الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما قال في الحديث الصحيح «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب الله»، لذلك أوجب الله جل جلاله قراءة القرآن وفهمه وحفظه والعمل بما فيه والدعوة إليه، لتكون حياة البشر وفق هدي القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. بل أن يكون القرآن الكريم ميدان تنافسهم الأول (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون).
وأضاف الفلاح أنه إيمانا منا بكل ما تقدم من أهمية القرآن الكريم ودوره الكبير في الحياة، كان حرصنا شديدا في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على غرس حب القرآن الكريم وحب آدابه وقيمه في قلوب أفراد المجتمع بكل أطيافه وشرائحه، وذلك عبر كل الوسائل والأسباب الممكنة والإمكانات المتاحة من خلال إنشاء الإدارات والمراقبات التي تعنى وتختص بشؤون القرآن الكريم والتي بدورها ساهمت في نشر الحلقات والمراكز القرآنية في كل مناطق الكويت، وهيأت كل السبل لكل راغب في الإقبال على كتاب الله، حتى غدت الكويت خلية نحل قرآنية، وسجل إنجاز الوزارة حافل في هذا المجال ولله الحمد والمنة.
طموحاتنا لم تتوقف
وتابع د.الفلاح أن طموحاتنا لم تتوقف في خدمة هذا الكتاب العظيم وأهله ضمن إطار دولتنا الحبيبة الكويت، بل أردنا أن نخرج بهذه الرسالة السامية من المحلية إلى العالمية، وأن نضع بصمة قرآنية للكويت في المحافل الدولية، وأن نمد جسور التعاون في مجال خدمة القرآن، والاهتمام به مع أشقائنا في كل الدول الإسلامية. ومن هنا جاءت فكرة جائزة الكويت الدولية لحفظ وتجويد وتلاوة القرآن الكريم بدعم سام ورعاية مباركة من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
وأشار إلى أنه فيما يخص هذه الجائزة التي نحن بصدد افتتاحها والإعلان عنها اليوم، فقد حرصنا وبذلنا الجهد والوقت لتخرج بالصورة المشرقة والمشرفة من كل النواحي: من ناحية الإعداد والتنظيم والتنفيذ، والجائزة تتفرع إلى أربعة فروع:
1- فرع حفظ القرآن الكريم كاملا مع التجويد.
2- فرع حفظ القرآن الكريم كاملا بالقراءات السبع المتواترة.
3- فرع التلاوة والترتيل.
4- فرع خاص بالمؤسسات والشركات وهو يخص أفضل مشروع تقني يخدم القرآن الكريم.
يقوم بالتحكيم في كل فرع من هذه الفروع علماء وقراء ذوو اختصاص وكفاءة عالية، حرصنا على اختيارهم من مختلف بلدان العالم الإسلامي، هذا ويصاحب التصفيات لهذه الجائزة العديد من الأنشطة: من محاضرات، ودورات، وورش عمل، ومعارض.. وزيارات للعديد من معالم الكويت، وغير ذلك، كما أننا حرصنا كل الحرص على تهيئة كل سبل الراحة والإكرام للضيوف الكرام، ضيوف جائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم.
وشكر د.الفلاح صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء على اهتمامهم الدائم بالقرآن الكريم والشكر موصول لعلماء أمتنا الأفاضل وللوفود المشاركة والضيوف الكرام، كما لا يفوتني أن أقدم الشكر القلبي الصادق لجميع اخوتي في اللجان العاملة والمنظمة لهذه الجائزة ولجميع الجهات والشركات المساهمة، داعيا الله عز وجل أن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح للعباد والبلاد وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم. وأن يكتب السداد والتوفيق لجميع المتسابقين.
واقرأ ايضاً:
ولي العهد استقبل المحمد والمبارك وسفيري نيبال وتايلند والخليفة