دارين العلي
اختارت الإعلاميات الخليجيات أن يكون لهن رابطة تعنى بشؤونهن وتدافع عن حقوقهن أعلن عنها أمس في ختام الحلقة النقاشية التي نظمتها مؤسسة منار على مدى يومين برعاية رئيسة جائزة الأم المثالية الشيخة فريحة الأحمد بمناسبة الذكرى المئوية ليوم المرأة العالمي تحت عنوان «المرأة الإعلامية الخليجية الواقع المهني والصورة الذهنية». هذه الرابطة التي جاءت من ضمن التوصيات النهائية للمؤتمر انه ارتأى المشاركون فيه ترشيح وزيرة الثقافة والإعلام البحرينية الشيخة مي الخليفة رئيسا لها سيكون مقرها في البحرين وستعمل على معالجة قضايا الإعلاميات.
ولم تقتصر التوصيات على الرابطة بل لحظت عدة بنود من أبرزها عدم التمييز بين المرأة والرجل في المجال الإعلامي حيث البقاء للأصلح والمتميز كما وضعت استراتيجية اعلامية واضحة تتماشى مع التنمية المستدامة.
وتضمنت أيضا الاستعانة بعلماء الدين المعتدلين الذين يؤمنون بدور المرأة في التنمية المستدامة بالتصدي وتصحيح النظرة الدونية للإعلامية وتصحيح الثقافة المجتمعية والاستعانة بالإعلام الديني بالإضافة إلى التصدي للتكفيريين والإرهاب الفكري وفرض الوصاية ووأد الحريات لأن الإعلام كأي مهنة من المهن يحتاج إلى جهد النساء والرجال على حد سواء.
وجاء في التوصيات أيضا أنه نظرا للدور الكبير الذي تقوم به الإعلامية، يجب زيادة الفرص المتاحة أمامها والاستعانة بخبرات الرائدات في المجال الإعلامي واللاتي كان لهن دور كبير في العمل الإعلامي والذي قام على أكتافهن الاعلام في رفع المستوى المهني المطلوب في الإعلام المرئي والمسموع والدراما وإتاحة الفرص للإعلاميات الرائدات بتقلد المناصب القيادية للارتقاء بمستوى الإعلام الذي وصل إلى منحدر خطير.
وشددت التوصيات على أن الاعلام ليس مهنة من لا مهنة له وهو من أخطر الأسلحة في هذا القرن، لذا لا يسمح الدخول في هذا المجال إلا لمن يملك الموهبة الحقيقية ويتم صقلها بالتدريب المتواصل لمواكبة تكنولوجيا الإعلام.
وتضمنت أيضا أنه على الإعلامية مسؤولية كبيرة في تعزيز الثقافة الوطنية المجتمعية وتصحيح مسار الصورة الإعلامية حتى يتسنى لها الاستمرار وعلى المسؤولين الاهتمام بالعنصر الوطني الموهوب والابتعاد عن الشللية. وكانت رئيسة مؤسسة «أداء برلماني متميز» الإعلامية عائشة الرشيد قد تحدثت خلال الحفل الختامي شاكرة كل من ساهم في انجاح الاحتفال وأولهم الرعاة ومن بينهم جريدة «الأنباء» الذين يؤمنون بحقوق المرأة وبأهمية عملها في المجتمع فهي نصفه وتربي النصف الآخر وشكرت المشاركين في الحلقات النقاشية على مدى يومين معتبرة أنهم قد أثروا الحوار بما لديهم من معلومات وخبرات حتى خرجت هذه التوصيات التي تمنت أن تجد صداها لدى المعنيين معربة عن اعتزازها وافتخارها بفريق العمل في مؤسسة منار حيث أثبت قدرته وتكللت جهوده بالنجاح. وقد تخلل الحفل قصة شعرية للشاعر الطفل ضاري الرشدان بالإضافة إلى أوبريت غنائي من أداء مجموعة من بنات وشباب الكويت لاقى اعجاب وتشجيع الحضور.
تكريم المشاركين
واختتم الحفل بتكريم مختلف المشاركين بدءا بالرعاة ومرورا بالمشاركين الخليجيين وصولا لكوكبة من الإعلاميات الكويتيات المتميزات.
المكرمون الرعاة: فندق هوليداي إن، مؤسسة الجارالله للسياحة والسفر، جريدة «الأنباء»، جريدة «القبس»، جريدة «السياسة»، جريدة «النهار».
المكرمون الخليجيون: الإعلامية عائشة عبداللطيف والإعلامية زهرة حمدان من مملكة البحرين، رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي ورئيس الدراسات المدنية في جامعة الملك فهد الأمنية د.محمد النجيمي والإعلامية وفاء بكر من المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى الكاتبة الصحافية وكاتبة الدراما التلفزيونية وداد الكواري من دولة قطر.
المكرمات الكويتيات: الإعلامية عائشة اليحيى، الإعلامية منى طالب، الإعلامية أمل عبدالله، الإعلامية هدى المهتدي، الإعلامية فيحاء السعيد، الإعلامية د.نرمين الحوطي، الإعلامية د.حصة الملا، الإعلامية دينا الطراح، الشاعرة إقبال المخيزيم، م.عالية الصايغ، هنادي السلمان، لطيفة الرزيحان، وأنوار العلي.