محمد هلال الخالدي
في حفل رائع زاده تألقا رعاية وحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، احتفلت جامعة الكويت مساء أمس الأول بتخريج 4080 طالبا وطالبة في حفل التخرج الجامعي الموحد، وبحضور رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ورئيس وزراء جمهورية صربيا د.ميركو سفيتكوفتش وعدد من الشيوخ والوزراء وأعضاء مجلس الأمة. وفي كلمة أبوية مؤثرة قال سمو ولي العهد: قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: (قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون) صدق الله العظيم. الإخوة والأخوات الكرام، أبناءنا وبناتنا الخريجين الأعزاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يسعدنا أن نحتفي بتكريم دفعة جديدة من أبنائنا وبناتنا خريجي الجامعة، إذ انه بتخرج هذه الكوكبة من الشباب ينضم جيل جديد من الجامعيين إلى الأجيال السابقة، ليزيد الصرح العلمي الكويتي شموخا وازدهارا، وتثري الكويت بطاقات شبابية خلاقة، تنبض بدماء جديدة، مليئة بالحماس والحيوية. أبناؤنا وبناتنا الخريجون، لا ريب أن وطنكم، قيادة وحكومة وشعبا، يؤمن إيمانا راسخا بأن الشباب هم المستقبل، والأمل المتجدد للوطن، ولذلك فإنه قد بذل كل ما يملك من جهده ورعايته، حتى تخرجتم في الجامعة، تغمر السعادة والفخر نفوسكم، بنيل الشهادات العلمية الرفيعة. والآن حان وقت العطاء والجد والاجتهاد، في حياتكم العلمية، لتنهضوا بدوركم، فالأوطان إنما تبنى بسواعد أبنائها، ولذا فإن حق الكويت عليكم أن تجعلوها نصب أعينكم، وأن تضعوها في عقولكم، وأن تعطوا لها من أنفسكم كما أعطتكم، وأن يكون الإخلاص والتفاني في سبيلها، هما شعاركم، وذلك في إطار من مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، وما يحض عليه من مكارم الأخلاق، والوسطية والاعتدال.
أيها الحفل الكريم، لا يفوتني في هذا المقام أن أوجه الثناء والتقدير إلى معالي الأخت الكريمة د.موضي عبدالعزيز الحمود وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي، وإلى الإخوة والأخوات الكرام أساتذة الجامعة الأفاضل، لما بذلوه جميعا من جهد دؤوب، حتى بلغ الخريجون هذا المستوى العلمي الرفيع. كما لا يفوتني أيضا، أن أوجه أطيب التهاني مصحوبة بالتقدير والعرفان، إلى الإخوة والأخوات الكرام أولياء أمور الخريجين، لما بذلوه من رعاية كريمة لأبنائهم طوال سنوات الدراسة، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
أبنائنا وبناتنا الأعزاء، في الختام، أسأل الله عز وجل، وأنتم على أبواب مستقبل حافل بالأمل، أن يجمع سبحانه قلوبكم على صالح القول والعمل، وأن يسدد على طريق الخير خطاكم، كما نتوجه إليه جل وعلا، أن يبارك وحدتنا ويحفظ وطننا، ويعيننا جميعا بمشاركة جهودكم الفعالة، على تحقيق آمال وطموحات شعبنا الوفي، في ظل قائد مسيرتنا وراعي نهضتنا، حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه ذخرا للبلاد. ربنا عليك توكلنا، وإليك أنبنا، وإليك المصير، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كما ألقت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود كلمة قالت فيها: «إنه ليوم مبارك من الأيام التي تصوغ تاريخ وطننا العزيز بحروف من نور، ذلك اليوم الذي يتبارك فيه صرح من صروح وطننا المعنية بالعلم والتعليم بتكريم على هذا المستوى الرفيع من القيادة الحكيمة لوطننا العزيز، تكريم لطالبي العلم والساعين إلى تحصيله والباذلين من أجله كل جهدهم وعصارة فكرهم، والذين يتطلعون بكل الأمل والعمل لتحقيق ما يرضي طموحهم ويحقق ما ينشده وطنهم العزيز من تقدم وارتقاء في مختلف المجالات وسائر الميادين. إن تشريف سمو ولي العهد لهذا الاحتفال الذي تقيمه الجامعة لخريجيها من سائر الكليات ومختلف التخصصات، وحرص سموه الكريم على شمول هذا الحفل السنوي برعايته الكريمة يؤكد أن الجميع في وطننا العزيز وفي مقدمتهم سمو ولي العهد الأمين سائرون على النهج القويم الذي اختطه حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه في الحفاوة غير المسبوقة بالعلم والمتعلمين، هذا النهج الذي سيؤتي بمشيئة الله تعالى أكله، تقدما يانعا وازدهارا رائعا لوطننا العزيز في مختلف ميادين الحياة.
بعد ذلك ألقى مدير جامعة الكويت د.عبدالله الفهيد كلمة جاء فيها: بالأصالة عن نفسي ونيابة عن أسرة جامعة الكويت، يسعدني بل ويشرفني أن أرحب أجمل ترحيب بسمو ولي العهد – راعي هذا الحفل – وأن أتقدم لسموه بخالص الشكر والتقدير على تشريفه للجامعة، برعايته حفلنا هذا، ومشاركته معنا في تكريم أبنائه الخريجين والخريجات، ونسأل الله العلي القدير أن يديم هذه السنة الحميدة إن شاء الله. كما يسرني أن أرحب بهذا الجمع الطيب من ضيوفنا الكرام الذين حرصوا على حضور هذا الحفل لتكريم أبنائنا الخريجين.
وبدورها ألقت الطالبة فاطمة الحساوي كلمة الخريجين قالت فيها: يسرني يا سمو ولي العهد أن أنقل لكم تحية شكر وعرفان لتشريفكم حفلنا هذا لتكريم أبنائكم خريجي جامعة الكويت فلكم الثناء والتقدير لرعايتكم الأبوية لشباب الكويت ولحضوركم الكريم.
نقف يا سمو ولي العهد بعد أن منّ الله علينا بالتخرج من جامعتنا الحبيبة وبعد أن نهلنا من منابع العلم والمعرفة سنوات طويلة، وبذلنا في سبيل هذا النجاح أياما من الجد والاجتهاد في رعاية كريمة من أساتذتنا الأفاضل الذين ما بخلوا علينا بوقتهم وعملهم ومتابعتهم.. وبحنان الوالدين ودعمهم لنا آناء الليل وأطراف النهار فلهم منا جزيل الشكر والتقدير والأجر والثواب من البارئ عز وجل ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
من أجواء الحفل
- وصل موكب سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد في موعده حيث كان في استقبال سموه الشيوخ والوزراء وقياديو جامعة الكويت، ووقف جميع الطلبة وأولياء أمورهم لحظة وصول سموه وحيوا سموه بالتصفيق الشديد وأعلام الكويت.
- قام راعي الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد بتحية الطلبة الخريجين وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وتهنئتهم بما حققوه من انجاز علمي يستحق الفخر.
- قدمت د.موضي الحمود ود.عبدالله الفهيد درعا تذكارية لسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد تعبيرا عن شكرهم وامتنانهم لسموه لرعايته الكريمة حفل التخرج الجامعي الموحد للعام الجامعي 2008/2009.
- شارك رئيس وزراء جمهورية صربيا الذي يزور الكويت حاليا في تكريم الخريجين، وكان ضيف الكويت قد وصل لموقع الاحتفال بمرافقة مستشارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخة د.رشا الصباح.
- تميز الحفل بحسن التنظيم وكانت الاجواء رائعة، واحتفل الخريجون على طريقتهم الخاصة بعد اطفاء الاضواء حيث بدأوا بإطلاق البالونات والألعاب النارية ابتهاجا وتعبيرا عن فرحتهم.
اقرأ ايضا:
الفهيد: معرض القبول الـ 13 في «الهندسة والبترول» فرصة لاختيار التخصصات
قرارات تجديد تكليف في «التطبيقي»
اللميع: الساير وعد بتبني علاج الطلبة في الخارج
«المفتوحة» تستضيف المؤتمر العربي - الدولي للتكنولوجيا الإلكترونية 30 الجاري
الدريعي: مركز البرامج يحلّل حاجة سوق العمل
الحنيان: رابطة التدريس في «التطبيقي» تستعد للاحتفال باليوبيل الفضي
الجامعة شاركت في مؤتمر الجمعية الجغرافية الخليجية في قطر
الماراثون الأول لرابطة الطب لمحاربة السمنة ينطلق السبت
محاضرات متنوعة في الموسم الثقافي للغة العربية بـ«التربية الأساسية»