آلاء خليفة
نظرا لأهمية الحركات الشبابية السياسية ودورها الفاعل في المجتمع، خصصت احدى جلسات مؤتمر «وطن واحد» الذي ينظمه الاتحاد الوطني لطلبة الكويت ـ فرع الجامعة للحديث عن دور تلك الحركات، والتي ادارها استاذ العلوم السياسية د.شفيق الغبرا.
وتحدث ساير اللهو من حركة «كويتيون»، موضحا انهم تجمع وطني لمحاربة الفساد وتذليل جميع الصعاب من خلال الخطط التنموية والاصلاحية في البلد.
ولفت اللهو الى ان الحركة تحمل مبادئ وتهدف الى تحقيقها من اجل تحقيق المصلحة العامة وليست الخاصة. واشار الى ان تأسيس الحركة جاء بعد الجلسة الشهيرة لمجلس الامة في اكتوبر 2006 وما حدث بها من خروج النواب عن الجلسة، وذلك بهدف دفع عجلة الاصلاح لاسيما في مسألة الدوائر الخمس آنذاك. واوضح ان تركيزهم الرئيسي حاليا حول موضوع الاحزاب ودفع عجلة التنمية في البلد.
ومن جهته، اوضح محمد القطان (ممثل تجمع شباب ضد الفساد)، ان التجمع تأسس بعد صدور مرسوم بحل مجلس الامة والدعوة الى الانتخابات النقابية، ورفعوا شعار «لنكن يدا واحدة لإسقاط رموز الفساد»، مشيرا الى دورهم الكبير الذي اتى ثماره وحققوا نتائج باهرة في الانتخابات.
واشار القطان الى ان بعض المنتمين الى التجمع يعملون تحت مظلة الاتحاد الوطني لطلبة الكويت ـ فرع الجامعة، ضمن حملة المطالبة بتعديل الدوائر الى 5 بالتعاون مع حركة «نبيها 5».
واوضح القطان ان اهدافهم ذات بعد شرعي وطني اصلاحي، تتمثل بمحاربة الرشوة والقضاء عليها، وكشف الذين يصلون إلى كرسي البرلمان من خلالها. واعلن القطان عن مقابلة ستجمعهم مع سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد خلال الاسبوعين المقبلين، لطرح موضوع تبني مقترح قانون «كشف الذمة المالية ومن أين لك هذا».
أما ممثل حركة نبيها 5 ، راكان النصف فقال: هي حركة مفتوحة لجميع الكويتيين الوطنيين الذين يريدون تحقيق الاصلاح الفعلي للكويت.
ولفت الى ان حركة نبيها 5 قبل إعلان تأسيسها سبق التحضير لها من خلال المدونات الالكترونية.
ووضح ان الحركة طورت من مفهوم العمل السياسي وتعدت مرحلة التحدث في الدواوين واصدار البيانات وعمل الندوات، بل انتقلت الى مرحلة التأسيس المنظم، وجمعت بين افراد من مختلف التوجهات السياسية للعمل على تقليص الدوائر الانتخابية، من خلال ما قامت به تحركات عديدة امام قصر السيف ومجلس الأمة. وزاد: تمكنت حركة نبيها 5 من تطوير العمل السياسي الشبابي في الكويت، مؤكدا على ريادة دور الشعب الكويتي في مختلف العصور، لاسيما دور الشباب الكويتي الذي ساهم باحداث تغييرات في مجالات عدة.
وعلق النائب د.جمعان الحربش على ما طرح خلال الندوة قائلا: جاء ذلك المؤتمر في توقيت مناسب لما تمر به الكويت حاليا من أزمات سياسية، مشيرا الى ان المجلس الحالي دعمه الشباب الكويتي.
وزاد: يقابل قوة المجلس الحالي، نمط حكومي روتيني اعتيادي موجود ولم يتغير عن السابق، فعلى الرغم من وجود نوايا اصلاحية لرئيس مجلس الوزراء، لكن النماذج التي يتم اختيارها من الوزراء، لم تكن هي الشخصيات الفاعلة والقادرة على التعاون مع مجلس الامة لتحقيق الاصلاح.
واضاف: نعتقد كنواب في كل الاستجوابات التي نقدمها ان نقف امام رجل سياسي يمتلك اجابات واضحة لما يدور داخل وزارته ويمكنه مخاطبة النواب واقناع الشارع، وبالتالي ينتهي الاستجواب عند السماع للوزير، موضحا انه بسبب طريقة اختيار الوزراء والمحاصصة الموجودة في اختيارهم لم يتحقق ذلك.
واشار الى ان هناك من يتربص بالحياة السياسية وبالمكتسبات الدستورية، ويحاول ايصال رسالة للشارع الكويتي بأن مجلس الأمة هو من يعطل التنمية.
وزاد: للأسف نجحوا في ارسال جزء من تلك الرسالة، مشددا على اهمية التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية للقضاء على بؤر الفساد وتحقيق استقرار سياسي.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )