- استنفار عام في الفيحاء والقادسية على مدى الـ 24 ساعة أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس لإعلان النتائج مساء الجمعة
مريم بندق
نتائج تصحيح اوراق اجابات طلبة الصف الثاني عشر للقسم الادبي في مادة الجغرافيا خطأ في خطأ.
هذا ما حدث في الكنترول المركزي بمدرسة صقر الشبيب الابتدائية بالقادسية مقر تصحيح اوراق اجابات طلبة القسم الادبي للعام الدراسي الحالي 2009/2010 للفترة الدراسية الثانية.
من الذي اكتشف ذلك؟
مسؤولون من الشباب المخلصين القائمين على مسؤولية المراجعة شبه النهائية لنتائج اعمال لجان التصحيح.
وماذا عن النتيجة؟ تمسك هؤلاء الشباب بضرورة الغاء نتائج تصحيح هذه الاوراق واعتبارها كأن لم تكن والاسباب؟
الاسباب التي دعتهم الى التمسك برأيهم ان بعض اجابات الطلبة الصحيحة اعتبرها بعض المصححين خطأ وبعض اجابات الطلبة الخطأ اعتبرها بعض المصححين صحيحة.
وما مبررات هذا الخطأ الجسيم؟ المبررات التي طرحها من تسبب في هذه الاخطاء الفادحة هي تعليمات بالانتهاء من عمليات التصحيح لكل مادة وبسرعة تفوق قدرات المصححين المطلوبة بـ 17 ألف ورقة والمصحح مضطر الى الاستماع الى هذه التعليمات وتنفيذها وعدم الانصات الى صوت الضمير بالتأني في قراءة ورقة اجابة الطالب مرة ومرتين ومراجعتها مرة ومرتين بل ومرات عديدة قبل اعطاء الطالب درجة او حرمانه من درجة.
ومن الذي اعطى تعليمات الى لجان التصحيح بالانتهاء من عمليات التصحيح لكل مادة وبسرعة؟
الاجابة لا تحتاج الى بحث وتقص فالتدرج معروف في اعطاء هذه التعليمات فهناك وكيلة مساعدة للتعليم العام التي تشغل النائب الاول لرئيس عام الامتحانات والتي تعطي التعليمات للقيادات التي تليها والتي بدورها تبلغ للتواجيه التي تقوم بدوها بإعطائها للجان التصحيح من المعلمين على هيئة اوامر لا تقبل المناقشة بالرغم من ان المصححين هم الفئة الوحيدة القادرة على تحديد الوقت الذي تحتاجه ورقة اجابة كل طالب للانتهاء منها.
ولماذا المصحح هو الوحيد القادر على تحديد الوقت الذي تحتاجه كل ورقة اجابة؟ بحسب كل طالب فهناك طالب منظم وقادر على الاجابة في هدوء وبنظام واضح يمكن المصحح من القيام بعمله بدقة وموضوعية وهناك طالب آخر متوتر يكتب اجابته ثم يشطبها وآخر يكتب مسودة وثالث يحتاج فك خطه الى التمعن والتدقيق والمراجعة اكثر من مرة، وكل هذه الحالات من الطلبة ـ وبحسب ما تعارفنا عليه من مبادئ وضوابط عمليات التصحيح ـ يجب ان تعطى اوراق اجاباتها مزيدا من الوقت لتأخذ حقها كاملة من الدرجة التي يحق لها الحصول عليها فالمسودات والاجابات المشطوبة واصحاب الخط الرديء هؤلاء يجب على المصحح قراءة كل جزئية في الورقة وعليه ان تصحح الورقة وفقا لكل اجابة وكل جزئية مدونة في الورقة ولتمكين المصحح من ان يكون عمله وفقا لصوت الضمير وليس لصوت التعليمات، ويجب ان توفر له كل وسائل الراحة والهدوء وعدم الضغط عليه بالتعليمات الحرفية والسرعة.
والسؤال هنا في ظل الاجواء الحالية بلجان التصحيح وتحديد السابعة والنصف من مساء الجمعة الموافق 2 يوليو المقبل كموعد لاعلان نتائج القسمين العلمي والادبي، هل سيعطى فعلا كل طالب حقه من الوقت الضروري واللازم لتصحيح ورقة اجابته والمراجعات الدقيقة اللازمة ام سيكتفي المصحح بالنظرة الشمولية دون النظرة المتأنية؟
وهل الخطأ الجسيم الذي تداركه الشباب المخلصون عند مراجعة تصحيح اوراق اجابات الطلبة للقسم الادبي في مادة الجغرافيا للفترة الدراسية الثانية يمكن ان يتكرر في العمليات التي تتم الآن للفترة الدراسية الرابعة؟
هذا وارد جدا، واليكم التفاصيل:
من المعروف ان طلبة القسمين العلمي والادبي سينتهون اليوم من امتحان مادة الاحصاء، وسيكون ما تبقى من اليوم الثلاثاء مخصصا لتجميع اوراق اجابات الطلبة من لجان سير الامتحان الى الكنترول المركزي في الفيحاء للقسم العلمي وصقر الشبيب للقسم الادبي، ثم تتم عملية فحص الاوراق لتجنب الاوراق التي يضع عليها الطلبة علامات فارقة او مميزة ثم يبدأ بعد ذلك تجهيز واعداد الاوراق بالارقام السرية، وعليه ستبدأ عمليات تصحيح اوراق اجابات الطلبة في مادة الاحصاء صباح غد الاربعاء وتشمل 30 الف طالب وطالبة بالقسمين العلمي والادبي ـ هذا الوضع الطبيعي ـ وتحتاج لجان التصحيح على الاقل الى 4 فترات عمل ان لم تكن 5 فترات، وهنا اكدت مصادر مسؤولة ان تصحيح اوراق 17 الف طالب وطالبة في القسم الادبي لن تنتهي قبل الجمعة بأي حال من الاحوال او الانتهاء منها قبل ذلك طبقا للتعليمات وبأي صورة المهم فقط ان تنهي اللجان حسب ا لاوامر.
اذن عمليات تصحيح الاحصاء ستنتهي مساء الجمعة على اعتبار ان العمل يوم الجمعة يبدأ بعد صلاة الظهر وحسب التعليمات مساء الخميس.
وعلى احسن الفروض اذا انتهت لجان التصحيح من العمليات المطلوبة لمادة الاحصاء مساء يوم الخميس يتبقى عمل ضخم امام التواجيه العامة يتمثل في المراجعات الرئيسية باعتبار ان النتائج تتعلق بنهاية العام الدراسي وليس بالفترة الدراسية الثانية التي لا تحتاج الى هذه المراجعات، والمعروف ان المراجعات الرئيسية تحتاج الى اكثر من فترة دراسية لاستدعاء جميع التواجيه الفنية في مادة التصحيح الراسب فيها الطالب في مادة واحدة تقل فيها الدرجة الحاصل عليها عن النهاية الصغرى بدرجتين.
والسؤال الموجه للوزيرة الآن هل تكفي فترة العمل الواحدة لإجراء المراجعات الرأسية للطلبة البالغ عددهم 17 ألفا بالقسم الأدبي فقط؟! صحيح لن يحتاج هذا العدد الى المراجعات ولكن مهما كانت نسبة الطلبة الذين يحتاجون الى هذه المراجعات فالرحمة تستدعي التأني واعطاء اللجان الوقت المطلوب.
والآن ماذا عن الوضع في كنترولي القسمين العلمي والأدبي؟
الوضع باختصار شديد بحسب تصريح قيادي كبير هو حالة استنفار طوال الـ 24 ساعة ايام الثلاثاء والاربعاء والخميس للانتهاء من تصحيح مادة الاحصاء بأي شكل من الاشكال على ان تبدأ اللجان الفنية في المراجعات الرأسية للطلبة الراسبين في مادة واحدة من المجموع الاجمالي للطلبة البالغ عددهم 30 ألف طالب بالقسمين العلمي والأدبي لإعلان النتائج كما تريد وكيلة التعليم العام منى اللوغاني عند السابعة والنصف من مساء الجمعة وليس كما أعلنت وكيلة الوزارة تماضر السديراوي ظهر السبت المقبل.
فالصراع كما يبدو وصل الى اعلى درجة من الشخصانية ومحاولة اثبات الذات وإلغاء الآخر وإحراجه والتقليل من شأنه في صورة بغيضة لم تشهدها الوزارة من قبل.
وخطورة هذا الصراع الشخصاني البحت انه وصل الى الحلقة الأضعف وهم الطلبة الذين لا حول لهم ولا قوة والمحزن حقا انه يتعلق بطلبة الصف الثاني عشر.
والأمر الغريب في هذا السيناريو أن وكيلة الوزارة تماضر السديراوي التي تفقدت الكنترول والتقت العاملين ابلغتهم بأن تحديد موعد اعلان النتائج سيتم بعد التنسيق مع وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود وبالفعل صرحت الوكيلة بعدها بأن نتائج القسمين العلمي والأدبي ستكون ظهر السبت.
والآن وفي ظل هذا التسرع والضغط على لجان التصحيح من المعلمين والمعلمات للعمل حتى الواحدة فجرا وفي ظل إعادة تصحيح مادة الجغرافيا لطلبة القسم الأدبي للصف الثاني عشر للفترة الدراسية الثانية بعد اكتشاف ان التصحيح خطأ في خطأ فالمطلوب من الوزارة اطلاع الراغبين من أولياء الأمور على أوراق اجابات ابنائهم ـ في حال الرغبة من جانبهم في ذلك ـ للتأكد من صحة الاجابات من عدمها.
والمطلوب أيضا من الوزارة في ظل هذا التسرع تشكيل لجنة فنية لإعادة تصحيح أوراق اجابات الطلبة الذين سيرغبون في ذلك وفي كل المواد الدراسية بلا استثناء فمن المعروف ان هذه الامتحانات لطلبة الثاني عشر تشكل نقطة فاصلة ومفترق طرق لأبنائنا الطلبة وهي ببساطة تشكل مستقبلهم العلمي وكانت تتطلب ـ تحقيقا لروح المسؤولية ـ العمل من خلال روح الفريق الواحد بدلا من الصراع على اثبات الذات وإلغاء الآخر والتقليل من شأنه بأسلوب غير تربوي ولا ينم عن الاحساس بتعب وسهر ابنائنا الطلبة ففاقد الشيء لا يعطيه ولن يعطيه.
وبقت كلمة نهمس بها في اذن وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود بأن تذهب الى لجان التصحيح وتسألهم عن احوالهم والأجواء والتعليمات التي يعملون من خلالها فإحدى المعلمات في لجنة تصحيح احدى المواد ابلغت مقربين منها بأن لجان التصحيح «قاعدة تصلح أي كلام عشان تفتك وتخلص»، وهذا ما اتفق عليه بين اعضاء لجان التصحيح، مضيفة ان اعضاء اللجان رأوا ان هذا الإجراء يجعلهم ينتهون بسرعة بسرعة بدل ما يقعدونا في الكنترول.
واقرأ ايضاً:
اللوغاني لن تنفذ ما اتفقت عليه مع مديري عموم المناطق بإجراء المراجعات الأفقية لطلبة العلمي والأدبي
«اتجاهات» يرصد أداء الحمود: تجاوبت مع أسئلة النواب وحضورها ممتاز في اللجان البرلمانية
«المعلمين» تطالب بعدم إقحام المسألة التربوية في الحسابات السياسية
«التراث» و«الإصلاح» و«المعلمين» و«النجاة» ترفض تعديل مناهج التربية الإسلامية
عزام الصباح: الكويت والبحرين حريصتان على جودة مخرجات التعليم
لجنة العمداء ناقشت الظواهر الدخيلة على المجتمع: السيطرة على الحالات الشاذة والحفاظ على سمعة المؤسسة الجامعية
بهبهاني: برنامج متكامل للمشاركين في الدورة الصيفية