النجاح غالبا ما يكون حليف هؤلاء الذين يعملون بجرأة، ونادرا ما يكون حليف أولئك المترددين الذي يتهيبون المواقف ونتائجها، هذا ما قاله جواهر لال نهرو ليلخص رؤيته لتحقيق النجاح، فالأعمال العظيمة تتحقق بالإصرار لا بالقوة، والناجحون لا ينتظرون النجاح لكنهم يذهبون إليه. بمجرد أن أعلنت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نتائج الاختبارات النهائية للصف الثاني عشر في النظام الموحد بقسميه العلمي والأدبي عمت الفرحة بيوت الناجحين، مواطنين كانوا أو وافدين وكانت بمثابة تتويج لجهود بذلت وحصاد لأهداف تحققت واستراحة ولو مؤقتة بعد جهد كبير استمر على مدار عام كامل.
حقا ما أجملها لحظات الفرحة والتي قد تختلط فيها مشاعر الفرحة بالبكاء، وما أعظم التفوق الذي يأتي بعد صبر وعناء ليكلل جهود من عملوا ويتوج أعمال من ثابروا بلا كلل، محاطين بدعوات الأهل والأصدقاء، عبارات أكد عليها المتفوقون والمتفوقات من أبنائنا الذي حجزوا لأنفسهم مكانا في لوحة الشرف في وزارة التربية، وكان تفوقهم خير هدية لمن سهروا على راحتهم ووفروا لهم جميع سبل النجاح والتفوق سواء في البيت أو في المدرسة. أجمع أغلب المتفوقين والمتفوقات على أن سر تفوقهم يكمن في التركيز المطلق داخل الحصة الدراسية واعتمادهم بشكل كبير على التحصيل في المدرسة دون اللجوء إلى الدروس الخصوصية التي أثقلت كاهل الكثير من الأسر بأعباء كبيرة في ظل موجة غلاء الأسعار العالمية بالإضافة إلى متابعة الدروس منذ اليوم الأول وتنظيم وقتهم بطريقة تتيح الاستفادة الكاملة منه.
«الأنباء» فتحت قلبها قبل المكان للمتفوقين والمتفوقات وأسرهم وشاركتهم الفرحة واستمعت لقصص الجهد والعطاء على مدار أعوام الدراسة وعاشت معهم لحظات التطلع إلى مستقبل يحدوه الأمل ليشاركوا في صنع نهضة أوطانهم ويكونوا لبنات مشرقة في نسيج المجتمع. فتحية من القلب لكل من اجتهد وحقق، لكل من صبر ونال، ولكل من خطط وأنجز. تحية من القلب لأبنائنا المتفوقين والمتفوقات.
فريق العمل
أسامة دياب ـ دانيا شومان - ندى أبونصر ـ فرج ناصر- محمد راتب ـ لميس بلال - عادل الشنان
التصوير:
أسامة البطراوي ـ سعود سالم - فريال حماد- كرم دياب ـ قاسم باشا ـ حسن حسيني