آلاء خليفة
تعاونت المؤسسات الطلابية مع حملة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية تحت شعار «الكويت معكم» لإغاثة منكوبي فيضانات باكستان، وشهدت حملة الشباب تواجدا مكثفا في المجمعات التجارية ومثلت الجهات الطلابية كل من لجان الطالبات في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت بجامعة الكويت، ولجان الطالبات في الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة في التطبيقي، وحركة المتحدون الطلابية في الجامعة العربية المفتوحة.
والتقت «الأنباء» العاملين وممثلي الطلاب والطالبات في هذه المؤسسات، فكان لنا اللقاء الأول مع مسؤولة العلاقات العامة والإعلام في لجان الطالبات بالاتحاد الوطني لطلبة الكويت مريم الراشد التي أوضحت دور الطالبات قائلة: شاركنا في حملة «الكويت معكم» مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية دعما للقضية التي حركت العالم بأجمعه وهي كارثة باكستان، وقالت ان ما حدث للشعب الباكستاني جراء هذه الفيضانات المأساوية أمر يتفطر له القلب وتدمع له العيون، ولهذا شاركنا نحن الطالبات في الحملة التي تم تنظيمها في المجمعات التجارية ولنوصل رسالة الشعب المنكوب الى كل شخص في الكويت من خلال التواصل المباشر في هذه المجمعات.
وأضافت الراشد ان لجان الطالبات تواجدوا في المجمعات ولاحظنا التفاعل الكبير والتجاوب المرضي من الكثيرين بفضل الله، وأكدت الراشد ان هذا هو دور الشريحة الشبابية ونحن في الاتحاد نسعى دائما لخدمة العالم الإسلامي وليس فقط خدمة الطلبة.
من جانب آخر أوضح المتحدث الرسمي باسم حركة المتحدون في الجامعة العربية المفتوحة طلال الظفيري اننا شاركنا الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية في جمع تبرعات لإغاثة متضرري فيضانات وسيول باكستان، ولاحظنا تفاعل الأسر الكويتية رجالا ونساء وأطفالا. وأكد الظفيري ان طلبة الجامعة المفتوحة ممثلة بحركة المتحدون أخذوا على عاتقهم أهمية المشاركة في هذا الحدث العالمي، لكسب الأجر والثواب أولا ولمساعدة المسلمين في باكستان من خلال ما يمكننا جمعه من مبالغ لأجلهم، فحجم المأساة كبير جدا ونحن الشباب نحاول بدورنا المساهمة ولو بجهد بسيط مبذول من طرفنا، كما ندعو كل من لم يساهم بعد في قضية المسلمين هذه، الى ألا يتردد في تقديم الدعم والمساعدة للمتضررين الذين تزداد أعدادهم كل يوم جراء الفيضانات المستمرة.
بدورها قالت مسؤولة الطالبات المتطوعات من قبل الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب فاطمة الحملي: شعرنا بالمتعة أثناء هذا العمل الخيري والتطوعي البحت، حيث كانت التجربة جديدة ومفيدة تعلمنا منها الكثير، حيث الشعور بحال اخواننا المسلمين في باكستان ومعاناتهم وما تعرضوا له من سيول وفيضانات مدمرة ومحطمة كانت محزنة جدا، وهو امر ينفطر له القلب وتدمع له الأعين ولهذا آلينا على انفسنا العمل وبذل المزيد من الجهد لخدمتهم، وقالت ان النشاط محاولة متواضعة منا للتخفيف عن المنكوبين والمتضررين من خلال تواجدنا بالمجمعات التجارية وتحفيز الناس للتبرع.
كما أشار حمود السويلم مسؤول طلبة الثانوية الى ان العمل التطوعي فطرة الشعب الكويتي، مؤكدا انه شارك مع فريق من الشباب من المرحلة الثانوية حين وصلت لهم دعوة من الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية للتواجد لأجل جمع التبرعات، موضحا ان القضية تستحق منا هذه الفزعة والتواصل مهم جدا مع عموم الشعب، وقال السويلم: كنت طوال الفترة في مجمع الأفنيوز ولاحظت ان الاقبال كبير من قبل المقيمين أكثر، فكثير من الجاليات حضروا واستفسروا عن المحنة وتبرعوا بمبالغ كبيرة نقدا او استقطاع، وقال ان الشريحة الشبابية من زوار المجمعات أبدوا اهتمامهم الكبير وتعاطفهم مع القضية، وساهموا بمبالغ كبيرة لدعم باكستان، بل والكثير منهم سألوا واستفسروا عن كيفية الاستمرار والدفع، وكيفية المشاركة بشكل أكبر.
وفي الختام التقينا بمسؤولة العلاقات العامة في الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية ومسؤولة فريق الشباب المتطوع سمية الميمني لتحدثنا حول طبيعة عمل المؤسسات الشبابية وتعاونهم مع حملة «الكويت معهم» لإغاثة باكستان فقالت: بفضل الله وجدنا تجاوبا جيدا من المؤسسات الشبابية الطلابية لحملة اغاثة منكوبي باكستان، ولاحظنا اقبال الطالبات وتجاوبهن كان أكبر وأكثر فاعلية من الاتحادين الجامعة والتطبيقي، أما عن الجامعة العربية المفتوحة فتفاعلت معنا حركة المتحدون طلابا وطالبات، وشكلنا فرق عمل مكونة من 3 الى 4 أشخاص وقسمناهم على المجمعات التجارية المختلفة، حسب سهولة كل متطوع وقدرته على التواجد في هذه المجمعات، وقدمنا لهم ورشتين تدريبيتين حول آلية جمع التبرعات وكيفية استقبال المبالغ وكتابة السندات والاستقطاعات، ووجدنا تفاعلا منهم بشكل كبير حيث ان هذه الفئة الطلابية الشبابية تتمتع بالحماس والحيوية والرغبة في العمل والعطاء، ولهذا وجدنا اهتماما منهم بالقضية وعملا متفانيا لأجلها، وأضافت الميمني انني من خلال هذا اللقاء أوجه كلمة شكر لهذا الفريق الشبابي المتطوع لعملهم الدؤوب والمخلص وعطائهم الكبير والتزامهم بالوقت خلال حملة المجمعات التجارية التي نجحت بجهودهم، وتعاونهم الكبير مع الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية والتزامهم بالتعليمات والارشادات آملة ان يستمر هذا التعاون، كما أقدم خالص شكري لجميع المتبرعين والمساهمين الذين قدموا أموالهم ومساعدات عينية لإغاثة اخواننا في جمهورية باكستان.