- الصحاف: «الهندسة» تطور مناهجها لكي تتناسب مع حاجة سوق العمل لتسهيل حصول الخريجين على وظائف
رندى مرعي
جدد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح دعوته الى ضرورة وجود وفاق وطني يحفظ تونس من الانزلاق نحو المجهول واهمية الاسراع في تشكيل حكومة تونسية تمثل البلاد في المحافل العربية.
كلام الشيخ د.محمد الصباح جاء على هامش رعايته الملتقى الرابع لخريجي كلية الهندسة الذي اقيم مساء امس الاول في فندق النخيل بحضور حشد من الأكاديميين والمهندسين حيث اعرب الشيخ د.محمد الصباح عن فخره وسعادته لرعاية هذا الملتقى الذي لا يقتصر على كونه لقاء لتبادل الأحاديث بل يتخذون منه اجتماعا للتخطيط لمستقبل مهنة الهندسة.
وتابع الشيخ د.محمد الصباح ان البلاد مقبلة على عدد من المشاريع الضخمة التي حظيت بموافقة السلطتين وسينفق عليها حوالي 120 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة وهذه المشاريع تتطلب جهدا كبيرا من المهندسين والمهندسات الذين يجب ان يبرزوا من خلال هذه المشاريع كل ما تعلموه وكل ما اكتسبوه خلال حياتهم المهنية ويترجمونه على ارض الواقع.
ثم كانت كلمة عميد كلية الهندسة والبترول د.طاهر الصحاف والتي اكد فيها ان هذا اللقاء فرصة لتجديد اواصر التعاون وتبادل الخبرات بين الخريجين والخريجات الذين يجتمعون باساتذتهم.
وقال ان الكلية تواصل من انشائها في العام 1975 مسيرتها نحو تحقيق اهدافها المتمثلة في تقديم تعليم هندسي متميز لتخريج ما تحتاجه الكويت من قوة بشرية مؤهلة ساعية لتطوير مناهجها بما يتواكب مع متطلبات الاعتماد الاكاديمي وتلبية سوق العمل وقد تكلل ذلك بحصول البرامج الهندسية في الكلية على الاعتماد الاكاديمي الكامل من هيئة الاعتماد لبرامج الهندسة والتكنولوجيا (abet) وبنفس المعايير المطبقة على الجامعات داخل الولايات المتحدة الاميركية منذ 2006، كما حصل برنامج العمارة في سنة 2010 على الاعتماد الاكاديمي المكافئ من المجلس الأميركي لاعتماد برامج العمارة (naab).
وتابع الصحاف ان الكلية تحرص على تزويد خريجيها الذين بلغ عددهم 8000 خريج بالعلوم الهندسية والمهارات اللازمة لكي يصبحوا مهندسين ناجحين الى جانب سوق العمل الذي يصقل المهندس وينمي قدراته.
واضاف ان واجب الكلية تطوير مناهجها لكي تتناسب مع حاجة السوق من حيث المواد الدراسية والتصميم والتفكير الهندسي ومهارات الاتصال والعمل الجماعي من خلال منهجية واضحة من التقدير والتقييم وفي سبيل ذلك تقوم الكلية بعمل استبيانات للخريجين وجهات العمل وذلك لقياس مدى حصول الخريجين على وظائف منتجة وفرص لتطوير انفسهم في القطاعين العام او الخاص او في مواصلة الدراسات والبحث العلمي والتقدم الوظيفي للخريجين من خلال المسؤوليات الموكلة لهم وتطورهم الوظيفي في المهام القيادية، ومدى اعتزازهم بتعليمهم الهندسي والمهنة الهندسية بصورة عامة، وتدل الاستبيانات على ان الخريجين حققوا قدرا كبيرا من طموحاتهم وان تعليمهم الهندسي ساهم بصورة رئيسية في ذلك.
بعدها كانت كلمة مدير مركز التدريب الهندسي والخريجين د.محمد الفيلكاوي الذي تحدث فيها عن ملتقى الخريجين لكلية الهندسة والبترول الذي بدأ عام 2002 حين قامت الكلية ممثلة بمركز التدريب الهندسي بتنظيم الملتقى الاول لضرورة التواصل والالتقاء والاستفادة من الخبرات في تطوير عملية التحصيل العلمي والعملي لطلبة الكلية. واضاف ان حجم المسؤولية ملقاة على عاتق المهندسين للوصول الى تحقيق اهداف خطة التنمية الحالية للبلاد وتحقيق امنية صاحب السمو الأمير في تحويل الكويت الى مركز تجاري ومالي واقتصادي عالمي. وقال ان جائزة الخريج المتميز هي المبادرة الأولى من نوعها في جامعة الكويت وقد تم اقتراحها من قبل د.عادل مال الله بهدف تشجيع الخريج على العطاء في المجال الهندسي وخدمة المجتمع وابراز مساهمات الخريجين في المؤسسات والجهات المختلفة سواء كانت حكومية او خاصة.
ويحتفل بهذه الجائزة كل عامين لخريجي كلية الهندسة والبترول على فئتين الفئة الأولى هي فئة القدامى والثانية هي فئة الشباب على أسس ومعايير محددة مقيمة من قبل لجنة متخصصة في هذا المجال عرفانا بالجهود المبذولة في خدمة المنظومة الهندسية الكويتية بشكل خاص والمجتمع الكويتي بشكل عام. وقد فازت بجائزة الخريج المتميز هذا العام م.عالية عبدالعزيز الصايغ، كما تم تكريم ادارة العلاقات العامة في جامعة الكويت.
الأرصاد الجوية من اختصاص «العلوم»
مازح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح منظمي الملتقى قائلا: «كنت ظالمكم عندما اعتقدت ان الارصاد الجوية من اختصاص كلية الهندسة ولكنها من اختصاص كلية العلوم» وذلك كان تعليقا على تزامن الملتقى مع الطقس البارد الذي سيطر على اجواء السهرة وعلى الحضور بشكل عام.