آلاء خليفة
أكد رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت د.عواد الظفيري، أن استمرار لجان البعثات في عملها في ظل الفراغ الإداري للجامعة لا يعرض قراراتها للطعن فقط بل يعرضها إلى البطلان، ويترك مجالا واسعا للعبث والترضيات على حساب سلامة النظم واللوائح وعدم الالتزام بمبدأ تكافؤ الفرص، ولعل هذا ما دفع بعض اللجان إلى تغيير عدد درجات الابتعاث المعلنة للمتقدمين بزيادة عدد الدرجات الممنوحة للابتعاث بعد إغلاق باب القبول إثر الإعلان عن الابتعاث، مما يشكل مظهرا واضحا ومفضوحا للإخلال بمبدأ تكافؤ الفرص، ومنها ما يحدث في إحدى الكليات الجامعية من قيام لجان البعثات فيها بزيادة عدد الدرجات في بعض الأقسام العلمية على الرغم من أن الإعلان المسبق قد تضمن أعدادا أقل لدرجات الابتعاث، مما حرم باقي المتقدمين في الأقسام العلمية الأخرى من فرص التقديم لهذا القسم على اعتبار أن فرص الابتعاث أكبر، وهو ما يمثل خروجا على مبدأ المساواة والعدالة ومبدأ تكافؤ الفرص أمام المرافق العامة، ويعد مظهرا واضحا في الخروج على قواعد المشروعية.
وأضاف د.الظفيري أن لجان البعثات ليست من اللجان التي يتعطل بسببها عمل الجامعة في حالة عدم استمرارها في ظل الفراغ الإداري الحالي كونها غير متعلقة بالسير اليومي لعمل المرفق، مما يستوجب تعطيل أعمال هذه اللجان لحين إعادة تشكيل مجلس الجامعة ولجانه على نحو دائم، واختيار مدير للجامعة ونواب له باعتبارهم الجهة التي تهيمن وترسم سياسات الجامعة، وتشرف وتراقب على أعمال لجان الكليات والأقسام العلمية. إن استمرار الوضع على هذا النحو يثير الشك والريبة لاسيما أن مثل هذه القرارات قد تمت بثلاثة قرارات سابقة اتخذت بهذا الشأن.
لذلك نذكر القائمين على جامعة الكويت بأن جمعية أعضاء هيئة التدريس تراقب وترصد كل ما يتم من تجاوزات تستوجب محاسبة المسؤولين عنها والتي تشكل مخالفات دستورية وقانونية غير مقبولة في المرفق الأكاديمي الأعلى في الدولة، كما أن الجمعية تحتفظ بالأدلة على صحة هذه الادعاءات وعلى استعداد لتقديمها لأي جهة إثباتا وتحقيقا لما سبق ذكره، ونطالب بهذا الخصوص وقف أعمال لجان البعثات فورا لحين تعيين مدير للجامعة ونواب له كي لا تستخدم مثل هذه الدرجات وسيلة للترضيات والمكافآت على حساب النظام العام.