مريم بندق
رأت وكيلة وزارة التربية تماضر السديراوي ان ممارسة الانشطة بكل اشكالها تصقل مهارات الابناء وتنمي شخصيتهم وتمكنهم من الاعتماد على النفس ويغرس في نفوسهم التطلع والطموح ليجعلهم قادرين على التقدم بخطى ثابتة نحو المستقبل. واضافت السديراوي في كلمة لها خلال افتتاح مخيم السلام السنوي الرابع للمرشدات مساء امس الاول أن من وسائل تطبيق المهارات هي المخيمات التي تقام وتنفذ تحت اشراف وزارة التربية وعلى اعين قائدات مدربات يقمن بواجبهن واداء رسالتهن نحو اعداد الاجيال منها مخيم السلام السنوي الرابع عشر للزهرات والمرشدات والذي يقام تحت شعار «شاركي واصلي غيري الحياة من حولك». واوضحت ان مخيم السلام يطبق المهارات العملية والتدريب على مواجهة المشكلات وايضا التحلي بالقيم الاصيلة والتعاون وانكار الذات والمشاركة الايجابية، متمنية التوفيق لجميع القائمين والقائمات على المخيم من لجان مشاركة ومرشدات وزهرات لهذا العمل التربوي الهادف، داعية الله لهم بدوام الجهود برايات خفاقة على جبين الوطن تحت قيادة صاحب السمو الامير وسمو ولي العهد.
ومن جانبه شدد الوكيل المساعد للانشطة التربوية دعيج الدعيج ان حركة المرشدات هي الرباط المقدس الذي يربط الفتيات بعضهن ببعض والانضمام اليها هو الحافز الاكبر لتدريب الفتاة على القيم السلوكية المتكاملة للتربية في خلق المواطنة المستنيرة المؤمنة بالله الواثقة بنفسها الحريصة على اداء واجبها المستعدة للبذل والتضحية في سبيل وطنها، مشيرة الى ان مفهوم حركة المرشدات الحديث (الحركة التربوية) يهدف الى الاهتمام بالفتاة ومساعدتها على تنمية ذاتها وفهم نفسها والعالم الذي تعيش فيه لتكون شخصية مسؤولة مستقبلا.
وبينت الموجهة العامة للزهرات والمرشدات ليلى البعيجان ان للحركة دورا بارزا في بناء الانسان، ولا يتحدد هذا الدور في مرحلة من المراحل بل يستمر الى المراحل الجامعية ولاسيما مرحلة الشباب، لافتة الى ان هذه المرحلة تكون مجموعة من الخبرات والمهارات والسلوكيات المختلفة، وعلاقتها بتنمية القدرات الحسية والسلوكية التي تم بناؤها على اساس التطورات والتغيرات والمشاركات في جميع المناسبات المختلفة.
وتحدثت رئيس جمعية المرشدات المشرف العام على مخيم السلام هند الهولي عن ان المخيم معلم من معالم حركة المرشدات التي يتسابق الجميع على اقامتها تبعا لما لها من اهداف، اهمها شغل اوقات الفراغ للفتيات الى جانب تنمية قدراتهن ومعارفهن وترسية المبادئ والقيم والعادات السليمة في التعامل والعمل مبينة ان شعار هذا العام هو ذات الشعار الذي وضعته الجمعية العالمية والذي تعمل به جميع جمعيات العالم.
وشددت الهولي على ان المشاركة في حركة المرشدات والانضمام لها تحتم علينا ان نستمر في العطاء والولاء والوفاء لكل من له صلة بهم، مبينة ان رؤية الجمعية العالمية أن الفتيات لديهن القدرة والامكانيات على أن يستطعن اتخاذ القرار،، واصبحت مهمة الجمعية تمكين قدراتهن والاهتمام بهن ومناصرتهن ليحدثن تغيرا في العالم من حولهن.
وطالبت الهولي المسؤولين على مستوى الوزارة والجمعية بالعمل بيد واحدة كشركاء في سبيل تحقيق طموحات الفتيات في جميع المناسبات والمشاركات على جميع المستويات المحلية منها والعربية والعالمية من خلال تقدير القائدات المؤهلات اللاتي يعملن مع فرقهن ويشاركن في قيادة الفرقة من طابور الصباح اليومي ثم انشطة المخيم، مشيدة بدور الوزارة على اهتمامها بالمرشدات متمنية تحقيق مطالب القائدات لمساندتهن على تربية النشء.