- الوزان: الكويت لديها جميع العلاجات المتوافرة عالمياً ما عدا علاج زراعة النخاع حيث يتم إرسال المرضى للعلاج بالخارج
- بورسلي: معظم المصابين بأمراض الدم الوراثية يحتاجون إلى الدم من عمر 6 أشهر وعلى مدى الحياة بشكل متواصل
آلاء خليفة
أكد عميد كلية الطب بجامعة الكويت د.فؤاد العلي اننا نفتقر الى المعلومات الدقيقة في تخصص أمراض الكبد المصاحبة لأمراض الهيموجلوبين، مشيرا الى ان تلك الأمراض شائعة في منطقة حوض البحر المتوسط والخليج العربي والعالم بأسره وذلك لسهولة التنقل بين أنحاء العالم.
جاء كلام د.العلي أثناء كلمته التي القاها في افتتاح المؤتمر الدولي حول أمراض اضطرابات الهيموجلوبين الذي أقيم صباح امس في قاعة الهاشمي بفندق راديسون ساس تحت رعاية وزير الصحة د.هلال الساير، وبحضور القائم بأعمال مدير الجامعة د.محمد جواد بهبهاني.
وتابع د.العلي قائلا: نسعد لوجود خبراء عالميين في المؤتمر ونشكرهم لمشاركتهم بخبرتهم العلمية والعملية في أمراض الهيموجلوبين وسنستفيد من المؤتمر لتبادل المعلومات ونأمل منهم المشاركة المستقبلية، وشكر د.العلي المساهمين من كلية الطب ومعهد الأبحاث وشركة الأدوية نوفارتيس لإنجاح هذا المؤتمر.
ومن ناحيته، ذكر رئيس المؤتمر د.اديكيلي ادكونا يل، ان المحاضرات ستركز على طرح آخر المستجدات الطبية الحديثة لهذه الأمراض، مشيرا الى ان هناك ورش عمل تتناول أحدث التكنولوجيات للتشخيص الدقيق والمبكر لهذه الاضطرابات.
وعبر د.ادكونا يل عن سعادته لوجود د.كولييف الرائد في مجال التشخيص الوراثي قبل الحمل الذي يسمح للأزواج المعرضين للخطر قبل الحمل بتجنب الجنين الذي يحمل طفرة جينات والتي تسبب المرض، وهذه التكنولوجيا مهمة جدا للتعرف على الثقافة الخاصة لهذه الأمراض في بلادنا.
وأشار الى ان هذا المؤتمر يكرس لذكرى البروفيسور تيتوس حويسمان، الذي كان واحدا من العلماء الذين قدموا مساهمات بارزة في ميدان اضطرابات الهيموجلوبين في القرن الـ 20 وتدريب العديد من الأشخاص الذين هم الآن في مناصب القيادة في ميدان اضطرابات الهيموجلوبين في جميع أنحاء العالم وبالفعل قام بزيارة المختبر في الكويت عام 1995، لافتا الى ان حويسمان استاذ أنشأ مركز أبحاث الهيموجلوبين في «كلية جورجيا الطبية» أوغوستا، الولايات المتحدة الأميركية ومحرر مجلة الهيموجلوبين.
ووجه د.أدكونا يل، الشكر لجميع من ساهموا في انعقاد هذا المؤتمر الدولي المهم، خاصة الرعاة الرئيسيين، جامعة الكويت، مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وشركة نوفارتيس وشركة بدر سلطان، كما شكر عميد كلية الطب د.فؤاد العلي والعميد المساعد لشؤون الأبحاث د.وداد النقيب، كما شكر اللجنة المنظمة على المجهود الذي بذلوه وشكر الرعاة الرئيسيين.
ومن ناحيتها، قالت د.انتصار حسين بكلية الطب بجامعة الكويت: يطيب لي ان أرحب بكم جميعا في هذا المؤتمر الدولي حول اضطرابات الهيموجلوبين والأمراض الوراثية المنتشرة على نطاق واسع في العالم وتسهم إسهاما كبيرا في الأمراض المختلفة وأيضا تساهم في نسبة الوفيات، وفي الواقع هذه الأمراض تكلف الباحثين والمهتمين أموالا كبيرة على الأبحاث وطرق العلاج منها في البلدان السائدة بما في ذلك منطقتنا منطقة الخليج العربي.
وتابعت د.حسين قائلة: وأهم هذه الاضطرابات أنيميا الدم المنجلية وأنيميا البحر المتوسط أو الثلاسيميا ولحسن الحظ تم إحراز الكثير من التقدم في السنوات الأخيرة سواء في التشخيص او معالجة هذه الأمراض، لافتة الى ان المؤتمر سيغطي بعض أوجه التقدم خلال الأيام الـ 3 المقبلة.
وأردفت قائلة: نحن محظوظون لأن أكثر العلماء البارزين والخبراء حول اضطرابات الهيموجلوبين في العالم قد حضروا كضيوف لهذا المؤتمر، جاءوا من مختلف أنحاء الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي حديث للصحافيين مع استشارية أمراض الدم في مستشفى مبارك الكبير د.حنان الوزان، ذكرت ان المؤتمر سيستمر لمدة 3 أيام لتسليط الضوء على أمراض الهيموجلوبين المختلفة الموجودة في منطقة الخليج العربي، منها أمراض الثلاسيميا أو أنيميا البحر المتوسط والأنيميا المنجلية، وأفادت بأن المؤتمر سيركز على طرق التشخيص لتلك الأمراض وآخر التطورات في علاجها، موضحة ان هناك 13 زائرا سيتحدثون خلال المؤتمر من مختلف دول العالم.
وأشارت الى ان أوراق العمل المقدمة في المؤتمر هي نتائج دراسات عالمية.
وحول أهمية انعقاد مثل تلك المؤتمرات على أرض الكويت قالت: هناك أهمية كبيرة لعقد تلك المؤتمرات، فالكويت لديها جميع العلاجات المتوافرة عالميا ما عدا علاج زراعة النخاع ويتم إرسال هؤلاء المرضى للخارج.
وأردفت قائلة: ومنذ أيام كانت بداية أول تسجيل في منطقة الخليج العربي لمرضى الدم المنجلي وتم التعرف على خبرات الدول الأخرى، موضحا ان المؤتمر جذب أكثر من تخصص كجراحة العظام وجراحة التخدير وأمراض الأطفال، بالاضافة الى أمراض الهيموجلوبين.
كما لفتت استشارية الأطفال في مستشفى البنك الوطني وعضوة اللجنة التنظيمية للمؤتمر د.مها بورسلي أثناء حديثها للصحافيين الى ان امراض الدم الوراثية تعني ان معظم المصابين يحتاجون الى الدم من عمر 6 اشهر على مدى الحياة بشكل متواصل، فالدم بالنسبة لهم مصدر الحياة ولا يمكن الاستعاضة عنه بأي شيء آخر.
ثم توجه القائم بأعمال مدير الجامعة د.محمد جواد بهبهاني وعميد كلية الطب بجامعة الكويت د.فؤاد العلي ورئيس المؤتمر د.اديكيلي ادكونا يل لافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر.