أكد عميد السلك الديبلوماسي سفيرنا لدى المملكة المتحدة خالد الدويسان عمق العلاقات الكويتية ـ البريطانية، مشيرا الى الموقف المشرف لبريطانيا خلال فترة الاحتلال الغاشم عام 1990.
وقال الدويسان في كلمة له على هامش رعايته افتتاح الديوانية الشهرية لاتحاد المملكة المتحدة وايرلندا الليلة قبل الماضية «إننا نستذكر خلال هذه الايام التي تحتفل فيها الكويت بأعيادها الوطنية الموقف البريطاني المشرف خلال فترة الاحتلال، إذ لم يكن الاول بل كان لبريطانيا على مدى العقد الماضي مواقف كثيرة أثبتت من خلالها عمق علاقات الصداقة بين البلدين».
وأضاف ان الكويت حصلت على استقلالها عام 1961 وقد حققت منذ ذلك التاريخ إنجازات كبرى حتى أطلق عليها «لؤلؤة الخليج» بسبب الانجازات والقفزات التنموية الكبيرة التي حققتها في زمن قصير بفضل سواعد أبنائها.
وأوضح انه كان لدى الحكومة أولوية منذ الاستقلال هي بناء الانسان الكويتي، فقد دأبت على تشجيع التعليم في كل مراحله وأنشأت العديد من المدارس وضاعفت عددها في مختلف مناطق الكويت علاوة على فتحها المجال لعدد من الجامعات والمعاهد الحكومية او الخاصة.
وذكر ان الحكومة وفرت كل الامكانيات من أجل أبنائها الطلبة سواء الدارسون في الكويت أو المبتعثون في الخارج مبينا ان عدد الطلبة الكويتيين الدارسين في بريطانيا يفوق الـ 2000 طالب في مختلف التخصصات.
وأكد الدويسان ان مكانة الأمم لم تعد تقاس بعدد سكانها أو بما تملك من ثروات وموارد طبيعية وإنما برأسمالها البشري المعزز بالعلم والمعرفة.
ودعا الطلبة الى أن يدركوا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وان يكونوا نواة حقيقية للتنمية بمختلف مجالاتها بعد عودتهم الى الكويت.
وأعرب عن الاعتزاز بسمعة الطالب الكويتي، حيث لم يتعرض أي منهم لأي مشكلات خلال فترة توليه منصبه كسفير للكويت في بريطانيا، مؤكدا أنهم جميعا كانوا سفراء مشرفين لبلدهم.
وأشاد باهتمام ومتابعة مدير المكتب الثقافي د.محمد الهاجري لشؤون الطلبة، داعيا الجميع الى التواصل مع المكتب الثقافي والتواصل مع كل هيئة إدارية جديدة.
واستمع السفير الدويسان لمداخلات عدد من الطلبة وأجاب عن استفساراتهم، اضافة الى مدير المكتب الثقافي د.محمد الهاجري ومدير المكتب الصحي د.يعقوب التمار ورئيس المكتب الصحي العسكري د.صلاح النومس ومسؤول الشؤون القنصلية فهد اللافي.
ودار خلال اللقاء نقاش حول عدد من الموضوعات من بينها تأشيرات الدراسة والأسس التي يتم بناء عليها تصنيف الجامعات وأسباب قرار وزارة التعليم العالي بتحديد عدد الطلبة الدارسين بـ 50 طالبا في كل كلية، إضافة الى الموضوع الذي اخذ حيزا كبيرا من النقاش وهو سبب تأخر عدم استفادتهم من التأمين الصحي على الرغم من إقرار مجلس الوزراء العام الماضي.
وأكد مدير المكتب الصحي د.يعقوب التمار بهذا الصدد في تصريح لـ «كونا» ان التأمين الصحي على جميع الطلبة الدارسين في المملكة المتحدة، سواء المبتعثون على حساب الدولة أو على حسابهم الخاص كان يمثل أولوية كبرى له منذ توليه منصبه.
وقال انه منذ صدور قرار مجلس الوزراء بالموافقة على التأمين على الطلبة في المملكة المتحدة أسوة بزملائهم في أميركا وعدد من الدول تم البدء بالتنسيق مع مدير المكتب الثقافي بوضع آلية مناسبة ليتم تطبيقها في أسرع وقت ممكن، لافتا الى ان التأمين سيقضي على المواعيد الطويلة التي تواجه الطلبة خلال مراجعتهم للمستوصفات الحكومية في بريطانيا، حيث بإمكانهم التوجه الى المستشفيات الخاصة.
وأضاف انه بالتنسيق مع د.الهاجري تم الاجتماع مع أكثر من شركة تأمين لأخذ العروض المناسبة، وتم إرسال العروض الى المسؤولين في وزارة الصحة لاعتماد أحدها، وليتم اعتماد الميزانية المطلوبة متوقعا بدء استفادة الطلبة من التأمين خلال الشهرين المقبلين.
لكنه بين ان التأمين لن يغطي علاج العقم والتجميل والولادة لارتفاع تكاليف تغطية هذه الأمراض، لافتا الى ان الطلبة والطالبات بإمكانهم التوجه الى المستشفيات الحكومية لعلاج هذه الأمراض.