سعود المطيري - سعد العجمي
اكتسحت القائمة الائتلافية والاتحاد الاسلامي صناديق الاقتراع في انتخابات اتحاد طلبة الكويت - في جامعة الكويت، ويعتبر هذا الانتصار تكملة لسلسلة الانتصارات التي اعتادت عليها الجموع الطلابية، وذلك على مدار 27 عاما من فوز تلو الآخر وهذه المرة حققت الائتلافية المركز الأول برقم قياسي جديد وهو 5735 ويدل هذا الفوز على ان الائتلافية تسير وفق المخططات المرسوم لها سواء من السابقة أو الآن، وقد صرح بمناسبة هذا الانتصار رئيس اتحاد الطلبة الوطني لطلبة الكويت عبدالعزيز الصقعبي.
وقال في تصريح خاص لـ «الأنباء»: نحمد الله على هذا الانتصار الرائع، كما أود ان أشكر الاخوة والاخوان الذين ساهموا وكانوا اليد الطولى بتحقيق هذا الفوز، كما أريد ان اشكر عاملي وعاملات القائمة الائتلافية على الجهد الجبار المبذول منهم من خلال ايصال افكار ومبادئ قائمتنا للجموع الطلابية، اما بالنسبة للرقم القياسي الذي حققته القائمة فقال عنه الصقعبي هذا الشيء ليس بغريب على الائتلافية من خلال تخطيها حاجز 5735 صوتا من الطلاب والطالبات، كما اريد ان أهدي هذا الفوز لكل الطلبة في الجامعة، وكذلك على ثقتهم بنا بإذن الله أعدهم اننا لن نخذلهم، وسنحقق جميع مكتسباتهم وسندافع عن حقوقهم حتى الرمق الأخير.
من جانبه هنأ رئيس الاتحاد السابق معاذ الدويلة الجموع الطلابية على الانتصار الكاسح الذي ان دل فانما يدل على إيمان طلاب وطالبات جامعة الكويت والصوت الاسلامي المعتدل، وهذا الفوز الذي يعتبر تاجا على رؤوسنا. ووجه الدويلة رسالة تحذيرية الى كل من يرغب بتشويه صورة القائمة الائتلافية فإنه سيقع كما وقعت القوائم الأخرى أمامنا اليوم كالوسط الديموقراطي وقائمة المستقلة، وأخيرا اريد ان اقول ان هذا الانتصار يعتبر تزكية من قبل طلاب الجامعة للقائمة الائتلافية.
ومن جانبه، أكد أحمد الكندري وأثنى على عطاء أعضاء قائمة الاتحاد الاسلامي وعلى هذه الأرقام القياسية التي تؤكد يوما بعد يوم ان الفكر الاسلامي هو أحق بأن يسود من غيره من افكار مثل الوسط الديموقراطي أو كقائمة بلا فكر، وهذه الثقة سيتم العمل بها واظهارها بالانجازات وسنواصل قيادة الاتحاد بأكثر من 50 سنة متواصلة بإذن الله تعالى، وان شاء الله سنبدأ
25 سنة من جديد. اما بالنسبة الى الأرقام فقال الكندري ان فرق الأصوات بين الائتلافية والمستقلة الذي تجاوز 3000 صوت يفوق الأصوات الذي حققتها المستقلة، وهي ما يقارب 2774 صوتا وان دل فإنما يدل على هشاشة الفكر الذي يسود قائمة المستقلة وأدعو قيادات المستقلة ان يراجعوا أنفسهم وان يعودوا الى الحق وان يكونوا في صفوف الائتلافية والاتحاد الاسلامي اذا ما أرادوا الصواب، كما شكر جريدة «الأنباء» على وجودها الدائم في تغطية الأجواء الانتخابية.
وخلال جولة «الأنباء» على عملية فرز الأصوات تحدث العميد المساعد للشؤون الطلابية بجامعة الكويت د.سامي الدريعي
لـ «الأنباء» قائلا اذا امعنا النظر في انتخابات ابنائنا الطلبة وجدنا ان لها مردودا سياسيا تثقيفيا عاليا لأبناء المجتمع فإذا لاحظنا الموجودين في قاعة الاقتراع وجدناهم جميعا من الطلبة ولا يوجد هناك أي شخص خارج رحم الطلبة، فبالتالي تجد ان الطلبة هم القائمون على اعداد الانتخابات ووضع الشروط والصناديق والاقتراع والفرز فهذه العملية المتكاملة تنم عن الوعي النقابي التي يتمتع به طلبة جامعة الكويت، فهم في واقع الامر متطورون الى درجة اننا احيانا بعمادة الشؤون الطلابية نستعين بأفكار هؤلاء الطلبة، خاصة فيما يتعلق بالامور النقابية.
واضاف الدريعي ان تنظيم الطلبة عادة ما يتسم بالهدوء والتعاون بين المنظمين في جميع القوائم، وهذا يعكس مدى مسؤولية المسؤولين بالقوائم المرشحة.
واشار الدريعي الى ان المسؤولين بالجامعة وعلى رأسهم مدير جامعة الكويت د.عبدالله الفهيد يهتمون اهتماما بالغا بالعملية الانتخابية، وهناك تعليمات مشددة من مدير الجامعة بضرورة تسهيل وتقديم جميع الخدمات لابنائنا الطلبة لتحقيق الغاية المنشودة من الانتخابات لكي يرتقي المستوى التفكيري والسياسي والنقابي لدى الطلبة.
والملاحظ ان العديد من الناشطين السياسيين بالمجتمع كانوا طلبة وروادا بالحركة الانتخابية الطلابية، وهذا يدعونا للفخر كمسؤولين بجامعة الكويت.
من جانبه، قال رئيس الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني بجامعة الكويت عبدالله الهاجري لـ «الأنباء»: تعتبر هذه الانتخابات هي الثانية والثلاثين بالاتحاد الوطني لطلبة الكويت منذ تأسيسه، وقد بدأ الاقتراع ما بين الساعة الثامنة والتاسعة صباحا، واغلق في الساعة
3 عصرا.
واضاف الهاجري ان عدد المقترعين يقارب الـ 11417 اصوات بزيادة تبلغ 800 صوت عن انتخابات العام الماضي، وقد بدأ الفرز بعد صلاة المغرب مباشرة في تمام الساعة 6.30 مساء.
واشار الهاجري الى ان اللجنة في هذه السنة قامت بتدعيم لجان الاقتراع بوضع لوحات ارشادية تبين للمقترع ما المحظورات التي يجب ان يتجنبها لكي تكون عملية الاقتراع سليمة.
واضاف الهاجري ان انتخابات العام الحالي تختلف عن انتخابات العام الماضي في الاقبال الكبير منذ الساعات الاولى، فعند الساعة 10 صباحا بلغ عدد المقترعين 2500 طالب وطالبة.
واشار الهاجري الى ان المشكلة الوحيدة التي واجهتهم خلال العملية الانتخابية لهذا العام هي سقوط اسماء من كشوفات الجمعية العمومية، وهذا الخلل ليس من الهيئة التنفيذية، بل من عمادة شؤون الطلبة بجامعة الكويت والتي تستند اليها بالكشوفات، وقد تم حل هذه المشكلة بالاستعانة بجدول الطالب الدراسي كاثبات له.
من جهته، قال نائب رئيس الهيئة التنفيذية لشؤون الافرع بالاتحاد الوطني لطلبة الكويت بدر العنزي لـ «الأنباء» ان الكثير من الاخوة شككوا ان النسبة ستقل خلال شهر رمضان، لكن ثبت لهم العكس من خلال زيادة عدد الاصوات عن العام الماضي بـ 800 صوت.
واشار العنزي الى انه كانت لهم تجربة العام الماضي في شهر رمضان المبارك، وكانت ناجحة ولله الحمد، والآن نرى النجاح ونرى التنافس والزمالة ولم نر اي حادثة تعكر الجو والعرس الديموقراطي بالانتخابات في جامعة الكويت.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )