آلاء خليفة
معركة دامية بجميع صورها واشكالها، طق وسب وضرب بالعقال، مشهد ولكنه ليس مشهدا تمثيليا او جزءا من مسرحية الموسم، انما هو مشهد حقيقي عرض في لوبي كلية الحقوق يوم انتخابات جمعية القانون، وابطال المشهد هم انصار مستقلة الحقوق من مستقلة كلية العلوم ومستقلة التطبيقي، وانصار «المتحدون».
موعدها: الساعة الرابعة والنصف عصرا.
اما سببها: فقد تم الاعلان بلوبي الكلية عن فوز القائمة المستقلة بمقاعد الهيئة الادارية بجمعية القانون، ولكنها فرحة لم تدم طويلا بعدما اتضح انها مجرد اشاعة وان القائمة الفائزة بجمعية القانون هي جمعية «المتحدون» التي تحمل شعار «صمود فصعود».
وبدأ انصار قائمة «المتحدون» بترديد «هيا متحدون» دوت في ارجاء اللوبي، ووقف انصار المستقلة والغيظ يرتسم على وجوههم، ومن تلك الملامح توقعنا ان هناك مشاجرة ستهز ارجاء الكلية، وبالفعل كانت توقعاتنا صحيحة بانفجار هوشة قوية بين الطرفين رغم جهود رجال الامن والسلامة التي قاموا بها للسيطرة عليها، خاصة لزيادة اعداد المستقلة الذين جاءوا من كل الكليات.
اما الجنس اللطيف فأصابتهن حالة من الذعر والخوف واخذن يصرخن ويصعدن الى الدور الثاني بالكلية، لمتابعة الهوشة ولكن عن بعد تجنبا للاصابة، فكان الفضول سمتهن في متابعة الهوشة بدلا من الانصراف من الكلية.
ولكن رجال الامن والسلامة قاموا بإخراج الاغلبية منهن، واغلاق الابواب ومن ثم قاموا بفصل الكهرباء واطفاء الاضواء لاخراج الطلبة المتبقين في لوبي الكلية.
والمؤسف حقيقة في الامر هو حال كلية الحقوق بعد المشاجرة العنيفة التي كانت مسرحا للاوراق الممزقة والشعارات الملقاة على الارض، والوسائل التي استخدمها الطلبة للضرب ويأتي على رأسها العقل.
ونعود ونكرر ونتساءل الى متى يستمر العنف الطلابي اثناء الانتخابات؟ واين دور الرقابة من الادارة الجامعية للحد من تلك الامور؟ وتقول عمادة شؤون الطلبة ان هناك عقوبات رادعة للمتسببين في العنف، فكيف سيعلمون عنهم وهم لا يعلمون شخصية هؤلاء الطلبة؟ والكثير والكثير من الاسئلة التي تدور في اذهاننا، فالغريب في الامر اننا لا نقوم بتغطية انتخابات طلابية الا وكانت هناك مشاجرة عنيفة مصاحبة لها.
ونترككم مع الصور التي تعرض مسلسل العنف داخل كلية الحقوق، «وتزعلون لما يقولون راح نخلي رجال الشرطة بالجامعة».
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )