- عبداللطيف البدر: الجامعة لا تدار بشخص واحد وإنما مجموعة متكاملة ومترابطة تسعى لتحقيق الأهداف المنشودة
آلاء خليفة
أكدت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود «ان للنجاح حلاوته وفي الوقت نفسه له متطلباته من بذل الجهد والمثابرة والتعاون والعمل بروح الفريق الواحد، ولن يأتي التفوق إلا في حالة الحرص على ذلك فحق لكم أن تحظوا بالتكريم والتقدير».
جاء ذلك خلال حفل نظمته عمادة شؤون الطلبة بجامعة الكويت لتكريم أوائل الطلبة المتفوقين للعام الدراسي 2009/2010 مساء أمس الأول بمسرح صباح السالم بالخالدية.
وقالت الحمود: ما أحوجنا اليوم الى أن نتمثل بقول صاحب السمو الأمير «إن قوة الوطن تكمن في الأخذ بأساليب العلم ومنجزاته العقلية والتكنولوجية وتسخير ذلك لعملية التنمية والبناء والتطوير، مشيرة إلى أن التفوق والتميز يدلان على أننا نسير في الطريق الصحيح وإننا نعي تمام الوعي ما يحتاج إليه وطننا لتحقيق تقدمه ومواكبة العصر الذي اعتمد العلم والإبداع فيه سلاحا يحقق السبق للشعوب والأمم يصنع حاضرها ويرسم صورة مستقبلها».
ودعت الحمود الطلاب والطالبات المتفوقين لبذل مزيد من الجهد والعمل والسعي نحو تحقيق أعلى المراتب وعدم الاكتفاء عند درجة علمية سعيا لخدمة الوطن ورفعته وعلو شأنه، مثمنة الجهود المبذولة من قبل عمادة شؤون الطلبة لتنظيم هذا الحفل.
وردا على سؤال حول رفع نسب القبول أكدت د.الحمود أن مسألة رفع نسب القبول بجامعة الكويت ليست مطروحة الآن ولا يجوز أن تتحدث عن قضية غير مطروحة للنقاش.
ومن ناحيته ذكر مدير جامعة الكويت د.عبداللطيف البدر ان الجامعة هي مركز التميز والإبداع، والمكرمون متميزون وعلينا تشجيعهم ودعمهم وتحفيز الآخرين على الإبداع وليس غريبا تكريم الجامعة لهم، داعيا الطلبة إلى الاستمرار في نهج التفوق وتحقيق الإنجازات خلال مسيرتهم الدراسية. وحول تعيين نواب مدير الجامعة، قال البدر «قريبا سنعلن ما هو جديد في هذا الشأن وبالنسبة لرفع نسب القبول أفاد بأنه عندما يتم تخفيض نسب القبول فإن أعداد الطلبة تزداد مما لا يجعل مجالا للتميز والإبداع فيها وما نأمله أن يرتقي الجميع بمستواه».
وتابع البدر قائلا: «أنا مرتبط بالأجواء الجامعية ولم أخرج عنها، وأي شخص يتقلد منصبا جديدا يحتاج لفترة وجيزة تعتبر فترة ترتيب أوراق، والجامعة لا تدار بشخص واحد إنما بمجموعة متكاملة مترابطة تسعى لتحقيق الأهداف»
ومن جانبه قال عميد شؤون الطلبة بجامعة الكويت د.عبدالرحيم ذياب إن التقدم الهائل الذي يتنامى يوما بعد الآخر في مختلف المجالات يجعل من الأهمية بمكان أن تحرص الأمم على التفوق والإبداع حتى تجد لنفسها مكانا مناسبا في هذا العالم المتسارع الخطى الذي لا مكان فيه إلا لمن يثبت جدارته وتفوقه في هذا التنافس العلمي».
وبين ذياب أن كليات الجامعة تقدم برامج دراسية متنوعة وعديدة في شتى المجالات مما يساعد الطلاب على اختيار ما يناسب قدراتهم ويكشف عن ملكاتهم، وجامعة الكويت حريصة كل الحرص على توفير البيئة العلمية التي تحفز على التعلم وتكسب المتعلمين مهارات البحث عن المعرفة المتطورة وتسهم في تحقيق الذات كما أنها حريصة كل الحرص على تقديم أفضل المصادر المؤسسية والأنظمة الإلكترونية والتقنيات المتطورة لتوفير تعليم أفضل لإنتاج الطاقات البشرية من أبناء الوطن المؤهلين تأهيلا عصريا مميزا.
وتوجه ذياب بكلمة للطلبة المتفوقين قال فيها «إن طريق التفوق طويل ولا يبلغه إلا كل من تزود بالإرادة والعزيمة وتسلح بالإيمان والصبر ومن هنا عليكم أن تدركوا أن تفوقكم مسؤولية كبيرة وتكريمكم مسؤولية أكبر يجب أن تكونوا أهلا لها»، وهنأ الطلاب والطالبات بمناسبة تفوقهم وحضهم على بذل المزيد من الجهد والمثابرة في التحصيل العلمي.
ونيابة عن اخوانها واخواتها المتفوقات والمتفوقين بدأت الطالبة المتفوقة عائشة القطان كلمتها مستشهدة بقول صاحب السمو الأمير «إن أشرف الشرف هو صدق الانتماء لهذه الأرض الطاهرة فهو ميزان تفاضلنا ورسالتنا السامية في ترسيخ وحدتنا الوطنية»، مضيفة «ها نحن يا صاحب السمو الأمير ــ أبناءك وبناتك ـ نعاهدك أن نكون بذرة حب وانتماء لوطننا الغالي الذي قدم لنا الكثير وغمرنا بفيض الحب والحنان، ونهدي تفوقنا هذا إليك يا صاحب السمو الأمير وإلى وطننا الغالي، والذي جاء بعد عناء وجهد منا نسهم به في دعم مسيرة بلدنا من أجل ان تكون الكويت دائما منارة العلم والعلماء».
بعد ذلك قامت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي ومدير جامعة الكويت وعميد شؤون الطلبة بتكريم الطلبة المتفوقين. ومن ثم تم تكريم الطلبة الفائزين في المسابقة الطلابية الوطنية، بعدها تم تكريم العمداء السابقين الذين تعاقبوا على عمادة شؤون الطلبة منذ إنشائها حتى الوقت الحاضر. وفي ختام الحفل قام عميد شؤون الطلبة بتقديم درع تذكارية من العمادة لكل من وزيرة التربية ومدير جامعة الكويت د.عبداللطيف البدر.