- على الأمة الإسلامية أن تنتبه لإيجابيات تقنية الاتصالات وسلبياتها
ليلى الشافعي
اكد عميد كلية الشريعة والدراسات الاسلامية د.مبارك الهاجري اهمية مواكبة تطور منظومات وشبكات المعلومات (الانترنت) وانه يجب على المختصين في مجال العلوم الشرعية ان يأخذوا بنصيبهم من التأهيل التقني لمواكبة هذا التطور.
وقال خلال افتتاح مؤتمر «تقنية الاتصالات الحديثة.. نظرة متوازنة» والذي نظمته كلية الشريعة والدراسات الاسلامية تحت رعايته وبحضور عمداء الكلية السابقين د.عجيل النشمي ود.محمد الطبطبائي ود.محمد الشريف وبمشاركة استاذة الشريعة وعلماء من المملكة العربية السعودية: يسرني ان ارحب بكم جميعا في كلية الشريعة والدراسات الاسلامية بجامعة الكويت، داعيا الله عز وجل ان يجعل خطواتكم وما تكبدتموه من مشاق وعناء في ميزان حسناتكم، فحللتم اهلا ونزلتم سهلا.
واضاف: ان العالم يشهد حاليا نموا هائلا في مجال توافر موارد المعلومات والمعطيات وتبادلها من جهة وتطور تكنولوجيا المعلوماتية من جهة اخرى، واصبحت شبكات الاتصال المعلوماتية من الوسائل الضرورية والاساسية للتعامل مع هذا النمو السريع.
وزاد: فقد ظهرت خلال السنوات الاخيرة منظومات وشبكات تعتبر بمنزلة مسارات لتدفق وتبادل المعلومات بسرعة فائقة، فأصبحت تربط بين الاشخاص في مختلف الدول والقارات وتشمل مجالات عدة اقتصادية كانت او اجتماعية او ثقافية، فجعلت العالم كقرية صغيرة تقاربت فيها الافكار وتضاءلت فيها المسافات، مما اوجب علينا تهيئة طلاب العلم الشرعي للنهوض بهم ليكونوا على مستوى مناسب للتعامل مع هذه التقنيات ومستجداتها، وانطلاقا من استشعار كلية الشريعة والدراسات الاسلامية لمسؤوليتها، فقد بادرت بعقد هذا المؤتمر بعنوان «تقنية الاتصال الحديثة.. نظرة متوازنة»، حيث يتناول ثلاثة محاور اساسية: الاول نظرة تربوية واجتماعية وامنية واخلاقية في تقنية الاتصال، الثاني نظرة شرعية وفقهية في تقنية الاتصال والثالث توظيف التقنية الحديثة في خدمة العلوم الشرعية.
وقال الهاجري: ان عقد هذا المؤتمر يأتي في ظل التطور النوعي والكمي الذي تشهده كلية الشريعة والدراسات الاسلامية بجامعة الكويت، لأن الثورة الحالية لتقنية الاتصال تتسم بالتقدم الهائل المتمثل في قوة وسائل الاتصال ذات السرعة العالية، وقد طغت تلك الاشكال على جميع المجالات.
ولا يخفى عليكم ما صاحب ظهور هذه التقنية من آثار جمة على جميع نواحي الحياة، الاجتماعية والاقتصاديةوالسياسية والتربوية والأمنية، فكان لزاما ان تتنبه الأمة الاسلامية الى ايجابيات تقنية الاتصالات وسلبياتها، كي تحافظ الأمة على هويتها، وتحصن أجيالها، وتستفيد من هذه التقنية بما يساعد على رفعة الأمة ونهضتها، وتقدم أبنائها ورقيهم، بعيدا عن سلبياتها التي قد تجلب الدمار وتدهور الأخلاق.
وقال ان تقنية الاتصالات في الآونة الأخيرة كانت سببا مباشرا فيما تشهده المنطقة العربية من تغييرات سياسية، من خلال استخدام الفضائيات، والهواتف المحمولة، ومواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت مثل الـ «فيس بوك» و«تويتر» وغيرها، مما يجعلنا نسعى الى ترشيد استخدام هذه التقنيات وتوجيهها للمصلحة العامة للحفاظ على الأوطان وحماية الأجيال.