محمد هلال الخالدي
افتتحت وكيلة وزارة التعليم العالي د.رشا الصباح ورشة العمل ومعرض الجامعات البريطانية الذي تنظمه مؤسسة جلوبال فيجن ويضم 18 جامعة ومركزا لدراسة اللغة الانجليزية في فندق الموڤنبيك حضره مدير المجلس الثقافي البريطاني جراهام مكولك وعدد من الطلبة المهتمين بالدراسة في بريطانيا. وقالت د.رشا الصباح في هذه المناسبة يسعدني ان افتتح معرض جلوبال فيجن الذي من شأنه التعريف بفرص التعليم العالي المتوافرة في مختلف التخصصات في الجامعات البريطانية العريقة، ومؤسسة جلوبال فيجن للتعليم البريطاني هي مؤسسة معنية بالتعريف بمؤسسات التعليم العالي البريطانية وخلق الروابط والعلاقات الثنائية ما بين الشرق الاوسط والمملكة المتحدة ولدينا معها سنوات طويلة من التعاون في وزارة التعليم العالي ويسعدني سنويا ان نرعى مثل هذه المعارض المهمة.
جودة التعليم
وحول جهود وزارة التعليم في توفير افضل فرص التعليم الذي يتمتع بجودة عالية قالت د.رشا الصباح ان هناك جهة متخصصة في وزارة التعليم العالي تراقب المؤسسات الاكاديمية في مختلف دول العالم وهي ادارة العلاقات الثقافية والتي تتولى عملية الرقابة حول انشطة هذه المؤسسات من خلال المكاتب الثقافية بحيث نضمن المحافظة على جودة التعليم وهو من أهم الامور التي نحرص عليها لضمان حصول ابنائنا على مستوى عال من التعليم والتدريب. ومن حق الدولة ممثلة بوزارة التعليم العالي ان تحرص على جودة التعليم وجودة مخرجات التعليم، وعندما نرى وجود بعض الملاحظات حول انخفاض مستوى التعليم في مؤسسة ما او سحب للاعتماد الاكاديمي من احدى المؤسسات الجامعية من قبل الجهات المختصة في الدولة التي تكون فيها هذه الجامعة فلا نملك نحن في وزارة التعليم العالي الا ان نتخذ الاجراءات الكفيلة بحماية شبابنا من التسجيل في هذه الجامعة التي قد تكون عليها ملاحظات خاصة وقد تكون في بعض التخصصات وليس كل الجامعة، ونحن نتمنى ان تعلو الاصوات التي تدعم توجه وزارة التعليم العالي في حرصها على جودة التعليم ومصلحة ابناء الكويت وليس الاستياء من مثل هذه الاجراءات.
وفي ردها على سؤال احد الصحافيين حول وجود بعض المشكلات لدى طلابنا الدارسين في ايرلندا اجابت د.رشا الصباح بانني لم اسمع عن اي مشكلة في المكتب الثقافي الكويتي في ايرلندا، وللأمانة اقول ان الملحق الثقافي د.حامد العبدالله هو الذي أسس المكتب ونشيد بجهوده المضنية لتوفير مقاعد دراسية لعدد كبير من ابناء الكويت والتي لولا جهوده المخلصة لما تحقق هذا الانجاز، كل ذلك وهو مكتب في طور التأسيس وينقصه كثير من المتطلبات التي يعمل جاهدا على استكمالها مثل السكن والمكتب. واعتقد ان من واجبي كمسؤولة اشرافية ان اقول بيض الله وجهه وكثر الله خيره فجهوده مشكورة ومستمرة ولا اعتقد ان من المناسب ان نحبط اساتذة واكاديميين منتدبين من جامعة الكويت والتطبيقي فهم يخسرون كثيرا من الناحية المادية بسبب هذا الانتداب خاصة بعد اقرار كادر الاساتذة ومع هذا آثروا خدمة الكويت وخدمة ابنائنا الطلبة الدارسين في الخارج، فالأولى ان نشجعهم ونبارك جهودهم ونشكرهم على هذا الموقف المشرف في خدمة بلدهم.
زيادة مخصصات
وأضافت د.رشا الصباح القول ان هذا لا يعني ان وزارة التعليم العالي لا تهتم بهم ولا تشعر بدورهم، فعندما لمست وزارة التعليم العالي ان هناك خسارة مالية تترتب على قبول هؤلاء الاساتذة للانتداب والعمل في المكاتب الثقافية الكويتية في الخارج كمستشارين او ملحقين ثقافيين قمنا بمخاطبة مجلس الخدمة المدنية وشرح هذا الامر للمسؤولين لضرورة تعويضهم عن تلك الخسارة وانصافهم حتى يكون هذا العمل في المكاتب الثقافية جاذبا اذ اننا نحرص على جذب افضل الكفاءات والكوادر الاكاديمية للعمل فيها، وبهذه المناسبة يسعدني ان اعلن انه منذ ايام قليلة فقط تمت الموافقة من قبل مجلس الخدمة المدنية على تعويض ما يسخره عضو هيئة التدريس في حال انتدابه للعمل في المكاتب الثقافية واحب ان اشكر مجلس الخدمة المدنية ووزارة التعليم العالي على هذا القرار الصائب.
وفي جوابها عن سؤال «الأنباء» حول اي تطورات في موضوع فتح مكاتب ثقافية جديدة في الخارج قالت وكيلة وزارة التعليم العالي د.رشا الصباح إن لدينا النية للإعلان عن حاجة الوزارة لشغل عدد من الوظائف في المكاتب الثقافية وسيكون اعلانا عاما ولكنه مقصور على اعضاء هيئة التدريس العاملين في المؤسسات الاكاديمية الكويتية وذلك نظرا لتجارب سابقة ولقلة الاماكن وحرص الوزارة على اختيار افضل الكفاءات.
علما أن هناك شواغر في مكاتب ثقافية موجودة حاليا وهناك توجه لإنشاء مكتب ثقافي في استراليا وكذلك في لوس انجيليس نظرا لأن المكتب الثقافي في واشنطن تقع عليه اعباء كبيرة فهو يغطي ويخدم طلابنا في قارة كاملة، وسيقر ذلك في اجتماع مجلس وكلاء وزارة التعليم العالي ثم يبدأ الاعلان عن شغل الوظائف.
الجامعات البحرينية
بالنسبة لموضوع الجامعات البحرينية قالت د.رشا الصباح إن هذا الموضوع طرح كثيرا وصرحنا حوله بوضوح اكثر من مرة بأن الجامعات الاهلية الخاصة البحرينية مرخصة ومعترف بها من الجهات الخاصة في مملكة البحرين وبالتالي لا غبار عليها، لا من الكويت ولا من غيرها، ولكن هناك فقط اجراء اخيرا يجب ان يحترم كونه صادرا عن لجنة رؤساء معادلة الشهادات العلمية في دول المجلس والتي لمملكة البحرين حضور وتمثيل فيها، والاجراء كان بسبب عدة معطيات منها حداثة هذه الجامعات الخاصة وتفاوت المستويات بين الجامعات الخاصة في دول المجلس وليس فقط في البحرين حيث وجدت هذه اللجنة بعض الاشكاليات في بعض الجامعات ومرة أخرى ليس المقصود هنا الجامعات البحرينية فقط، حيث وجدت على سبيل المثال بعض الجامعات، تتخذ شقة صغيرة مقرا لها، وهناك جامعات وهمية ليس لها مقر وغيرها من المشكلات، لذلك ارتأت اللجنة ان تقوم كل دولة من الدول الاعضاء بإرسال فريق فني لمعاينة هذه الجامعات ومرافقها وبرامجها العلمية والالتقاء بالمسؤولين واعضاء هيئة التدريس، وكل ما قامت به الكويت هو تنفيذ هذه التوصيات والقرارات وبعثت بفريق فني برئاسة الوكيل المساعد لشؤون البعثات والعلاقات الثقافية وعضوية مدير إدارة معادلة الشهادات العلمية ومديرة إدارة البعثات وغيرهم والذين رفعوا لي تقريرا حول الجامعات الخاصة في مملكة البحرين وكان تقريرا في غاية الايجابية حيث اشاد بمستوى تلك الجامعات، وليس لدينا اي تحفـــظ عليها وكل ما هنالك، اننا ننتـــظر الدعوة لحضور هذا الاجتمــــاع كي نرفع تقريرنا وهذه الدعوة ليـــست بيدنا وانما تأتي من الامانة العامة لمجلس دول التعاون الخليجي ولذلك أؤكد للجميع أنه لا يوجد تحفظ على الجامعات الخاصة البحرينية.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )