محمد هلال الخالدي
اكد وزير التجارة والصناعة م.فلاح الهاجري ان الحكومة ستشارك مع اعضاء مجلس الامة في وضع رؤية مستقبلية والخروج بتوصيات لمعالجة مشكلة ارتفاع الاسعار في الجلسة الخاصة للمجلس بعد غد (الخميس).
واضاف في تصريح للصحافيين على هامش افتتاح منتدى ومعرض السياحة الاول الذي نظمته الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب امس ان الحكومة ستطرح توجهاتها لمعالجة اوضاع التضخم التي تشهدها الدولة بالشكل المطلوب.
وألقى م.الهاجري كلمة في افتتاح المنتدى اكد فيها ان صناعة السياحة بإمكانها ان تلعب دورا رائدا في حل العديد من المشاكل التي تواجهنا، حيث انها قادرة على تنويع الاقتصاد وتنمية الاستثمارات المحلية والدولية، والمساهمة في دعم وتعزيز العديد من القطاعات الاقتصادية الاخرى، وما اظهره المستثمرون الكويتيون من ايمانهم بالطاقة الكامنة للسياحة بالكويت الذي ترجم بالعديد من الاستثمارات وتشييد الفنادق والمشاريع السياحية الاخرى، وهو ما يستحق التعزيز والمشاركة والدعم من قبل الدولة.
واضاف ان المخرجات التي انتهت اليها الاستراتيجية الوطنية للسياحة وبخاصة مخرج تنمية الموارد البشرية بالقطاع السياحي دعت الى تقليل اعتماد صناعة السياحة على العمالة الخارجية وزيادة نسبة العاملين الكويتيين في هذا القطاع، التي لا تتعدى حاليا نسبة 6%، والى ازالة الصعوبات التي تؤثر سلبا على هذا النمو من خلال وضع الخطط العملية والمتكاملة للتدريب وتنمية الموارد البشرية، علما ان القطاع يحتوي على فرص هائلة للتوظيف ويعد توفير الوظائف للكويتيين داخل القطاع السياحي عاملا اساسيا لتنمية هذا القطاع حيث تهدف الدراسة الى خلق 7 آلاف وظيفة خلال السنوات الخمس الاولى من عملية تطوير السياحة.
وقال م.الهاجري ان وزارة التجارة والصناعة تتطلع من خلال هذا المنتدى الى تطوير وتفعيل البرامج وترجمتها على ارض الواقع الى مشاريع ملموسة من خلال دعوة الجهات الحكومية ذات العلاقة والقطاع الخاص على مبدأ الشراكة الفاعلة لتدريب الكوادر البشرية والتوعية بأهمية الفرص الوظيفية الموجودة بالقطاع واعادة هيكـــــلة البرامج التدريبـية بما يتناســــب والتطور السريع في صناعة السياحة.
واكد ان تعزيز دور السياحة يأتي في صلب عملية تطوير الاقتصاد والتجارة لاسيما ان جميع المؤشرات والدراسات تبشر بمستقبل واعد للسياحة في جميع دول المنطقة ومنظمة السياحة العالمية تتوقع ان تكون منطقتنا ثاني اقاليم العالم في نمو السياحة بعد شرق آسيا.
وقال ان الكويت ايمانا منها بأهمية السياحة على المستوى المحلي والاقليمي والدولي تتطلع الى تطوير قطاع السياحة والضيافة، وشهدت السنوات القليلة الماضية عدة خطوات للنهوض بالسياحة، كان ابرزها انجاز الاستراتيجية الوطنية للسياحة للعشرين سنة المقبلة التي تتخذ حاليا دورتها الاجرائية والتشريعية تمهيدا لإقرارها واعتمادها كما تم خلال السنوات الماضية تحقيق قفزة كبيرة في الانفاق على البنية التحتية، واعتماد سياسة السماء المفتوحة وتسهيل اجراءات الدخول.
وقد جاء الحاق قطاع السياحة الرسمي منذ مطلع العام الحالي بوزارة التجارة والصناعة ضمن رؤية جديدة نأمل معها ان نتمكن من التأسيس لقفزة نوعية للسياحة في الكويت، حتى تكون احد مصادر استراتيجية تنويع الدخل الوطني واحد المحاور الرئيسية لخطة الدولة لتحويل البلاد الى مركز مالي وتجاري يتناسب مع موقعها وامكانياتها ودورها التاريخي ومع تطلعاتها الاقتصادية.
من جانبه اكد مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.يعقوب الرفاعي ان السياحة في مختلف دول العالم اصبحت واحدا من اهم مصادر الدخل في كثير من الدول، بالاضافة الى كونها واحدا من اهم مصادر الثقافة والتعارف والقرب بين الشعوب والجماعات، في عالم اصبح التواصل الحي مع الآخر، واحدا من اهم ملامحه الحياتية، ومرتكزاته في خطط التنمية المستدامة.
وقال لقد كانت عيون الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، على هذه المعاني المهمة، حين انشأت معهد السياحة والتجميل والازياء، لكي ينهض بمهمة اساسية تريدها الكويت الحديثة، وليس هناك شك في ان السياحة الكويتية تشهد الآن توسعا سياحيا يفتح الامل، ويفتح فرص العمل، ويحتم تأهيل الكوادر ذات الكفاءة من شباب الوطن، لكي يملأوا المجال، ويقدموا صورة وطنهم الحضارية، لكل من يحل ضيفا وسائحا على ارض الكويت الطيبة.
واضاف ومادمنا نلتقي حول السياحة الكويتية وطموحاتها المستقبلية، فلنعترف الآن ومنذ البدء، بأننا بحاجة شديدة الى امتلاك رؤية سياحية نقية وواضحة، تجمع شتات العمل السياحي في بلدنا، وتكون منظومة منسقة، تتنافس دون ان تتقاطع، وترسخ في اذهان الجميع ان السياحة في الفهم الكويتي، هي نشاط ثقافي واقتصادي وترفيهي اصلا، ولكنه ينبغي ان يكون شريفا دائما. وانه لا ينافي اطلاقا، قيم الكويت الأخلاقية والاجتماعية والدينية.
وتقدم بالشكر للوزير الهاجري لعنايته ورعايته لهذا المنتدى الطموح، وقال اننا في الهيئة نؤكد مرتين على الاهمية الشديدة لدور القطاع الخاص بشكل اساسي، وحسن تعاونه المستمر في افساح الفرص لخريجي الكويت من ابناء معهد السياحة، لكي يتدربوا التدريب الكافي، ثم لكي يحصلوا على فرص العمل في المجالات السياحية التي حققوا فيها كفاءتهم.
وبدورها قالت مديرة معهد السياحة والتجميل والازياء سهير جمعة ان الكويت تتجه نحو تحقيق نهضة سياحية كويتية من خلال التواصل مع المؤسسات السياحية العالمية وتبادل الافكار معها للتعرف على الاسلوب الامثل للمضي قدما في نهضة سياحية تستطيع ان تضع الكويت في موقع متميز بين دول العالم، وحرصت جمعة على ايضاح ان المنتدى سيكون له اسهامات في رسم الخطوط العريضة لخلق هوية الكويت السياحية القادرة على لملمة شتات الجهود السياحية في الكويت وجمعها في كيان واحد لمواجهة التحديات التي تتطلب المزيد من العمل.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )