تحت رعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد اقام الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة وجمهورية ايرلندا مؤتمرا طلابيا تحت شعار «يدا بيد من اجل كويت الغد» وذلك بحضور ممثل سمو ولي العهد لدى المؤتمر رئيس جهاز الامن الوطني الشيخ احمد الفهد.
حضر حفل افتتاح المؤتمر الذي اقيم مساء امس الأول سفيرنا لدى المملكة المتحدة خالد الدويسان ووكيلة وزارة التعليم العالي د.رشا الصباح وسفير المملكة العربية السعودية لدى بريطانيا الامير محمد بن نواف آل سعود وسفير مملكة البحرين لدى بريطانيا الشيخ خليفة بن عبدالله آل خليفة وعدد من الشخصيات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الكويتية التي تشارك في انشطة هذا المؤتمر على مدى يومين.
واعرب الشيخ احمد الفهد في تصريح صحافي عن سعادته بتكليفه من قبل سمو ولي العهد بتمثيله في هذا المؤتمر ونقل بهذه المناسبة تحيات سموه لابنائه الطلبة وتمنياته لهم بالتوفيق والنجاح وان يمثلوا الكويت خير تمثيل، مؤكدا حرص سموه الشديد على رعاية ابنائه الطلبة في تحصيلهم العلمي واستفادتهم من الخبرات لما يعكسه ذلك من اثر ايجابي على مستقبل الكويت وازدهارها في مختلف المجالات.
واكد في هذا الاطار اهمية الاستفادة من تجارب وخبرات الدول المتقدمة، مشيرا الى ان الكويت بلد غني بتجربته السياسية وبتعدد الثقافات والاتجاهات كما هي الحال في المملكة المتحدة «ولاشك ان هذه التجارب ستكون اضافات لطلبة الكويت للاستفادة منها ومن ثم نقلها الى وطنهم فهم جيل المستقبل وهم من سيتحمل المسؤولية في المرحلة المقبلة».
وفي مستهل حفل افتتاح المؤتمر شدد الشيخ احمد الفهد في كلمه مرتجلة ألقاها امام المؤتمرين على اهمية الوحدة الوطنية بين ابناء الشعب الكويتي والعمل في اطار دستور الكويت من اجل تحقيق الازدهار والاستقرار.
وقال ان مستقبل الكويت لاسيما في ظل الظروف الحالية التي تشهدها المنطقة اصبح هاجسا «ولكنني اؤكد بحكم منصبي كرئيس لجهاز الامن الوطني ان اهم عناصر الاستقرار هي الوحدة الوطنية والعمل من اجلها وكذلك العمل من خلال الوثيقة التي ارتضيناها جميعا قيادة وشعبا الا وهي دستور الكويت كآلية من اجل الوصول الى ازدهار وطننا واستقراره».
واكد الشيخ احمد الفهد ضرورة المحافظة على هذا المسار اذ ان «الوحدة الوطنية والتعاون من خلال هذه الوثيقة (الدستور) هما الحصن المنيع والقوي والمتين الذي سيحمي الكويت مما تمر به منطقتنا اليوم من هواجس كثيرة وتقلبات سياسية تجعل
المراقبين الدوليين والمجتمع الدولي باسره يراقب المنطقة خوفا من وقوع ما لا تحمد عقباه».
كما اكد اهمية دور الشباب في بناء المستقبل وقال ان الكويت تملك تجربة وخبرة سياسية غنية «ونحن نحاول اثراء هذه التجربة ونعتقد ان المجتمع الكويتي مليء باختلافاته السياسية وفئاته الاجتماعية ولكن التحصيل العلمي سيخرج النخبة الكويتية التي سيكون لها دور في اثراء الكويت في كثير من القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية».
وقال «نستطيع ايضا ان نستفيد على هامش التجربة الكويتية من تجربة المملكة المتحدة وتاريخها واذا كنا اغنياء في تجربتنا السياسية فهم اغنى منا واذا كنا نعتقد بتنوع فكرنا السياسي فهم اكثر تنوعا واذا كنا نعتقد بتنوعنا الاجتماعي فشاهدوا في شوارع لندن والمملكة المتحدة بشكل عام هذا التنوع الاجتماعي ولكن رغم هذا الاختلاف ورغم هذه الاشكال المتنوعة ورغم هذا التباين السياسي فان المملكة المتحدة قادرة من خلال الحوار والثقافة باداب المجتمع الذي نحن اغنى منهم فيه ان يديروا تجربتهم السياسية بشكل ايجابي وان يعملوا على نمو وازدهار وطنهم».
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )