أكد رئيس جمعية المعلمين متعب العتيبي موقف الجمعية الثابت في ضرورة إقرار كادر المعلمين بكامل بنوده وفقا لما جاء في جلسة المداولة الأولى لمجلس الأمة التي عقدت 10 مايو الجاري وتم فيها إقرار الكادر بموافقة نيابية أقرب إلى شبه الإجماع وبـ 43 صوتا موافقا من أصل 45. وأكد العتيبي حرص الجمعية على الوصول إلى أفضل الحلول التي ترضي طموحات جموع المعلمين كافة، مشيرا الى أن الجمعية يهمها أن يتم إقرار الكادر بكل بنوده لإنصاف كل الشرائح والتخصصات المعنية في شأنه، كما أن الجمعية متمسكة بموقفها في أن يتم التصويت على الكادر في المداولة الثانية التي كان من المقرر لها أن تكون في جلسة بعد غد الثلاثاء، ولكن تم تأجيلها إلى يوم 31 مايو الجاري وان الجمعية على ثقة كبيرة بما سيحظى به من شبه إجماع من قبل النواب وتأكيد موقفهم الثابت ورغبتهم الصادقة والنبيلة في إنصاف أبنائهم وأشقائهم المعلمين والمعلمات ولإيمانهم بضرورة ترسيخ مبادئ العدل والمساواة ولضمان الاستثمار الحقيقي والاستقرار التربوي، ولتفعيل خطط تشجيع الكوادر الوطنية للالتحاق بمهنة التعليم، وللسعي الجاد والحيوي من أجل تعزيز مسيرتنا التربوية ونهضة وطننا العزيز.
وجدد العتيبي ثقته وجموع المعلمين والمعلمات بتفهم سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد في ضرورة إقرار الكادر وبالمضي قدما في اتخاذ الخطوات الرسمية الكفيلة بالعمل به في أسرع وقت ممكن مشيرا الى أن لسموه مواقفه ومبادراته الدائمة في الوقوف إلى جانب أبنائه وأشقائه المعلمين وفي السعي من أجل الارتقاء بمكانتهم المادية والمعنوية وبما ينسجم مع التوجهات الأبوية الكريمة لصاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد.
وحول موقف وزير التربية ووزير التعليم العالي أحمد المليفي من مستجدات الكادر، أشار العتيبي الى أن موقف الوزير المليفي يستحق كل التقدير والثناء وانه يواصل جهوده الحثيثة من أجل إقرار الكادر بالرغم من الضغوطات التي يتعرض لها، خاصة من قبل مجلس الخدمة المدنية الذي يستوجب أن ينظر إلى مسألة الكادر بمنظور واسع وبعيد المدى ووفق رؤية وطنية بالدرجة الأولى، وتربوية بالدرجة الثانية، ومدى الحاجة إلى تفعيل خطط تشجيع الكوادر الوطنية وسياسة الإحلال، التي هي حق مشروع لهذا الوطن ولأبنائه، كما أن على الديوان أن يدرك أن جميع الدراسات الميدانية أكدت أن السبب المباشر في عزوف الكوادر الوطنية عن مهنة التعليم، وجود فرص لوظائف أخرى ذات امتيازات مادية تفوق كثيرا ما يحصل عليه أهل الميدان التعليمي في الوقت الحالي.
واختتم العتيبي تصريح معربا عن أمله الكبير في أن تلتقي كل التوجهات الحكومية والنيابية والتربوية في اتجاه واحد وفي تفهم كل الأبعاد الوطنية والتربوية في ضرورة إقرار الكادر، وأن يدرك الجميع أن عملية الاستثمار الحقيقي لمستقبل وطننا العزيز لابد أن تكون مواكبة تماما لعملية الاستقرار التربوي التي هي بحاجة ماسة إلى تفعيل كل الخطط التي من شأنها إنصاف المعلمين والمعلمات وتشجيع الكوادر الوطنية للالتحاق بمهنة التعليم.