آلاء خليفة
أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الشفافية صلاح الغزالي أن الفساد المالي والإداري لدينا في الدول الإسلامية منتشر بشكل كبير، بينما في الدول غير الاسلامية نراها الأولى في النزاهة والشفافية.
مشددا على أن أكثر الأزمات السياسية التي تمر بها البلاد هذه الايام بسبب عدم وجود شفافية ونزاهة، ومؤكدا كذلك انه كلما كانت الأشياء واضحة وشفافة تقل هذه الأزمات في الشارع السياسي.
وأوضح الغزالي خلال الندوة التي نظمتها عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الكويت تحت عنوان «دور الشفافية في مكافحة الفساد الإداري»، صباح أمس في القاعة الدولية بكلية العلوم الاجتماعية انه من له مصلحة مشروعة في أن يعرف معلومة فله الحق في ذلك، مضيفا: أيا كانت هذه المعلومة باستثناء الأمور الخاصة بالدولة، لافتا إلى أن النزاهة هي ما تأصل له الفرد من قواعد الصدق ولا يضر بالآخرين، وتطرق الغزالي إلى الفساد مؤكدا انه سوء استغلال في السلطة سواء كان في قطاع عام أو خاص أو أهلي المكلف بها الفرد لتحقيق منفعة خاصة وتضر بمصالح الدولة، مشيرا إلى أن الفساد في الأمم المتحدة يعني إعطاء الفرد صلاحيات تقديرية مطلقة دون أن يكون نزيها وشفافا.
وأوضح أن البنك الدولي قدم دراسة عن موظفي القطاع العام واتضح أن 10% مخلصون في عملهم و10% متجاوزون ويستغلون الفرص للتكسب الشخصي بينما 80 إلى 90% يعتمد سلوكهم على بيئة العمل والقوانين المنظمة.
وأشار الغزالي إلى أهمية الشفافية، وأوضح أنها تقيم الأداء وترسخ قيم التعاون والعمل الجماعي وتساعد في اتخاذ القرارات الصحيحة وتسهل عمليات تقييم الأداء.